انتعاش الإسترليني والمطالبة بانتخابات.. 24 ساعة على استقالة تيريزا ماي

05:32 م | السبت 25 مايو 2019

تشتعل أزمة ضخمة بالمملكة المتحدة بسبب خطة "بريكست"، منذ حوالي 6 أشهر، شهدت خلالها البلاد عدة أحداث متلاحقة، من محاولة سحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، عدة مرات، إثر فشلها في الحصول على الموافقة البرلمان لـ4 مرات، أعلنت "ماي"، بالأمس نهاية مسيرتها واستقالتها من الحكومة.

وفي خطاب مليء بالحزن، انهمرت دموع سيدة بريطانيا الحديدية، بإعلانها استقالتها، محددة جدولا زمنيا لخروجها من الحكومة والحزب، مشيرة إلى أنها ستبقى في المنصب حتى 7 يونيو المقبل، حتى تتيح الفرصة أمام حزب المحافظين، الذي تنتمي له لاختيار زعيم جديد للحزب، يتولى تلقائيا رئاسة الحكومة.

وقالت في خطاب التنحي أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن: "بات واضح لي أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس حكومة يقود هذه الجهود، لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو".

وسرعان ما توالت ردود الأفعال والأحداث في بريطانيا عقب الاستقالة، حيث أعلن حزب المحافظين البريطاني الحاكم، أنه سيختار بديلا لماي، بحلول منتصف يوليو القادم، أي قبل عطلة البرلمان الصيفية، محددا في بيانه، مسار اختيار زعامة الحزب ثم رئاسة الحكومة، موضحا أنهم لا يختارون الشخص الأفضل ليكون زعيم الحزب الجديد فحسب بل أيضا ليكون رئيس وزراء المملكة المتحدة القادم، موجها الشكر لماي على جهودها، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

وبالتزامن مع ذلك، دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد، قائلا: "أيا كان من سيكون زعيم حزب المحافظين الجديد، فعليه أن يدع الناس يقررون مستقبل بلادنا عبر انتخابات عامة"، مضيفا: "حزب المحافظين فشل في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أخفق في تحسين حياة الناس، أو تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحا".

وانتعش الجنيه الإسترليني بارتفاع قدره 0.4% مقابل اليورو، مساء أمس، بعد تكبده خسائر على مدى 14 يومًا مع تحديد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي موعدا لاستقالتها، بعد يومين من السعي لدفع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- بحسب "سكاي نيوز".

وأشار إلى أن التداولات اتسمت بالتقلب في الوقت الذي زادت فيه المخاوف من أن خليفتها سيكون زعيما منتقدا للاتحاد الأوروبي على الأرجح، ما يمكن أن يعزز احتمالات خروج بريطانيا.

كما رفع بنك جولدمان ساكس احتمالاته لـ"بريكست" بدون اتفاق، بنسبة 15% إلى 10%، معتبرا أن الاستقالة تفتح الطريق أمام سياسيين أكثر تشددا لقيادة بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتعاطفت الصحف البريطانية مع استقالة ماي، وسلطت الضوء على بكائها أثناء خطابها، حيث نشرت "جارديان" صورة لها بافتتاحتها وهي تبكي بتعليق: "هُزمت بالبريكست".

وقالت "تايمز" إن رئيسة الوزراء مشوارها السياسي انتهى بالدموع، وذيلت صحيفة "ديلي ميرور" صوتها بتعليق "المرأة الباكية".