«متحف الثورة»: مراحل ترويض نهر النيل.. ومجسمات لطرق الرى القديمة

«متحف الثورة»: مراحل ترويض نهر النيل.. ومجسمات لطرق الرى القديمة
- الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف
- اليوم العالمى للمتاحف
- يوم المتاحف
- متاحف الري
- الري
- متحف الثورة
- متحف الطفل لعلوم المياه
- طرق الري القديمة
- الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف
- اليوم العالمى للمتاحف
- يوم المتاحف
- متاحف الري
- الري
- متحف الثورة
- متحف الطفل لعلوم المياه
- طرق الري القديمة
افتتح المتحف فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1957 ليوثق طرق الرى القديمة ويؤرشف وثائق بناء السد العالى، الذى تزامن مع قيام ثورة يوليو، لذلك أطلقت عليه الدولة متحف الثورة، وفى عام 2006 بدأت منظومة الإحلال والتجديد والتطوير لمتحف الثورة على أحدث طراز معمارى وتقنى واستحداث قاعة عرض سينمائى مطورة ومسرح خلفى ونافورات ومجارٍ مائية تكسوها الخضرة، حيث تم افتتاحه بعد التجديد والتطوير فى نوفمبر 2011.
وقالت أميرة حسين نصار، مرشدة بمتحف «الثورة»، التابع لوزارة الموارد المائية والرى، إن المتحف يعتبر كياناً حضارياً فريداً من نوعه، فهو يحتوى على أدوات الرى التى تعبر عن الحضارة المصرية فى أبهى عصورها وتحكى تاريخ مدرسة الرى المصرية وترصد الإبداع المصرى العظيم الذى تحكم فى مياه النيل وروض النهر الخالد للاستفادة منه بصفته شريان الحياة الوحيد لمصر.
أضافت، لـ«الوطن»، أن المتحف أنشئ بعد إنشاء قناطر الدلتا الجديدة والقناطر الأخرى المقامة على النيل، حيث تقرر تدشين متحف جديد لأعمال الرى أطلق عليه متحف الثورة، وافتتحه المهندس أحمد عبده الشرباصى، وزير الرى، عام 1957، وفى عام 2006 بدأت منظومة الإحلال والتجديد والتطوير لمتحف الثورة على أحدث طراز معمارى وتقنى واستحداث قاعة عرض سينمائى مطورة ومسرح خلفى ونافورات ومجارٍ مائية تكسوها الخضرة، حيث تم افتتاحه بعد التجديد والتطوير فى نوفمبر عام 2011.
وأوضحت «نصار» أن المتحف يحتوى على مجسمات ثابتة ومتحركة لأنظمة الرى المختلفة مثل الشادوف، الذى كان يستخدمه المصرى القديم فى رفع المياه من النيل إلى الأرض الزراعية، ما أدى لتطوير الحياة الزراعية والرغبة فى زراعة عدد أكبر من الأراضى تم الاتجاه إلى ابتكار جديد فى حينها وهو «الطنبور» الذى يتكون من أنبوب حلزونى توضع جهة منه فى المياه والجهة الأخرى تسحب لها المياه مع تدوير الأنبوب لرفع كمية أكثر من المياه. وتابعت: «بعد ذلك تمت الاستعانة بالحيوان لمساعدة المزارع فى رفع المياه، وهو ما تمثله الساقية التى تدار بواسطة الماشية وهو ما ساعد فى التوسع فى زراعة عدد كبير من الأراضى، وبسبب زيادة التعداد السكانى والرغبة فى التوسع بالزراعة واستصلاح الصحراء ولكن كانت هناك عقبة وهى ارتفاع أراضى الصحراء عن مستوى النيل ولذلك تم استخدام عائمة وهى عبارة عن مركب صغير به طلمبات تقوم برفع المياه من النيل إلى طنبور حتى يوصل المياه إلى الأرض، وبعد ذلك تم استخدام أحدث وأكثر الطرق توفيراً للمياه، وهى الرى بالرش والتنقيط فى صورته الحديثة الحالية».
"نصار": يضم قاعة عرض ومسرحاً ونافورات ومجارى مائية تم استحداثها ضمن خطة التطوير
من جانبها، قالت رنا هانى عبدالحميد، مرشدة بمتحف الثورة، إن المتحف يحتوى على مكتب خاص بـ«على باشا مبارك» وهو مكتب له قيمة تاريخية وجمالية كبيرة.
وأشارت إلى وجود باب سرى يمثل مكتبة من الخارج ومن الداخل هو ممر سرى، حيث تحتوى المكتبة على بعض الكتب القديمة التى تتحدث عن النيل والمياه، وكذلك وجود عدد من الصور القديمة لبناء السد العالى وخزان أسوان وللعمال الذين شاركوا فى هذا العمل، وكذلك وجود مجسم كبير ومتحرك للقناطر الخيرية الجديدة والقديمة بكل تفاصيلها من الهاويس والكوبرى المتحرك وبوابات دخول المياه والتحكم فى تدفقها والأبراج التى كانت تستخدم فى حماية البوابات.
وأضافت «عبدالحميد» أنه يوجد بالمتحف عدد كبير من اللوحات التى قام برسمها فنانون تشكيليون ورسامون والتى تبين رؤية كل فنان ونظرته للقناطر الخيرية، وتوضح العنصر الجمالى بها بريشة كل فنان وبنظرة فنية مختلفة.
ولفتت إلى وجود تمثال لـ«أمنحوتب»، ويعتبر أول وزير رى فى عهد الفراعنة، وأنه مكتشف فكرة عمل مجارٍ جانبية وروافد وترع للنيل، وكذلك وجود مجسم لمركب الشمس الذى كان يستخدم للترحال فى عهد القدماء المصريين، وكذلك مجموعة من الطوابع القديمة والعملات وبعض الخرائط القديمة لمصر وللقناطر الخيرية.
وتابعت: «كما يضم المتحف لوحة فنية كبيرة مجسمة تعبر عن تحالف قوى الشعب فى الوطن الواحد وأهمية قيام كل فرد بواجبه لزيادة الإنتاج».