بريد الوطن| الإسلام والغرب ولغة الحوار
بريد الوطن| الإسلام والغرب ولغة الحوار
الله عز وجل جعل الرسالة الخاتمة رسالة إنسانية غايتها تحقيق الرحمة بين البشر كافة، وفى تاريخنا الحضارى المعاصر تقلبات متعددة، جعلت البعض يتحرك برايات عمياء، والآخر يوظف قدراته لتحقيق مصالحه وإضعاف الآخر، والغرب المعاصر يريد فرض قيم الحداثة الغربية، التى تحقق تغيير القيم الثابتة لدى المجتمع المسلم، والواجب أن الحضارات تتفاعل وتتعاون ولا تتصادم، والحوار له شروطه وأخلاقياته وله قنوات القراءة والبحث والنقل والترجمة، لتجاوز نقاط التباعد والتنافر، ومن هنا يكون الحوار حركة فكر تتفتح على حركة فكر أخرى فى صراع الأفكار، والحضارة فضاء وشكل، فضاء لأنها مشتركة بين العديد من الشعوب والأمم بما ينتج من اكتشافات واختراعات وصناعات وشعر وفن وقيم ونظم، أى الحضارة منظومة فكرية وسياسية وأخلاقية تربط وتحكم الماضى بالحاضر لتحقق التفاعل المجتمعى فى الفنون والآداب والقدرات التى يكتسبها الإنسان، وشكل لتحقيق المنافع لكل البشر، لأن المدنية ترتبط بتنظيم علاقات الإنسان الاجتماعية، بالتواصل والتبادل السلمى، وليس العنف والإرهاب.. وحضارة الإسلام بالمنهج الوسطى، والحوار مع الزمن المعاصر ضرورة لنشر الأمن والسلام والاستقرار العالمى.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
