بسبب طليقته.. سفاح أمريكي ينتقم من ضحاياه داخل "حفرة"

كتب: منة الصياد

بسبب طليقته.. سفاح أمريكي ينتقم من ضحاياه داخل "حفرة"

بسبب طليقته.. سفاح أمريكي ينتقم من ضحاياه داخل "حفرة"

يتسبب المرض النفسي في بعض الأحيان، إلى تحويل المريض إلى مجرم، حيث يصبح مرضه هو قائده للقيام ببعض الجرائم، ليتحول المريض في تلك اللحظة، إلى مجرم وسفاح يكتسب كره من حوله بدلا من التعاطف معه، حيث يعتبر "جيري هيدنك"، واحدًا من تلك الحالات على مستوى العالم.

وُلد جيري في الـ 22 من نوفمبر عام 1943 بولاية أوهايو الأمريكية، حيث أنه عاش طفولة بائسة بعد انفصال والديه، لتتزوج والدته من رجل آخر، وأيضًا هو ما فعله والده بالزواج من أخرى، ليعاني بعد ذلك "جيري" من تنقله في العيش بينهما هو وشقيقه الصغير، وفقًا لموقع "أمازون" الأمريكي.

لم يلقى "جيري" في طفولته معاملة طيبة من والده، بعدما استقر في العيش معه، حيث أنه كان يلقى ضربًا مبرحًا منه بشكل مستمر عندما يتبول، ليقوم والده في أحد الأيام  بتعليق ملاءته على نافذة المنزل حتى يشعره بالخزي، وهو ما أثر بشكل كبير في نفس "جيري"، فكان الطفل خجولا ومنعزلا عن الناس، كما أنه أصيب باضطراب عقلي بسبب سقوطه من فوق شجرة على رأسه، لكنه بالرغم من ذلك كان حاد الذكاء، حتى وصل مستوى ذكاءه إلى 148 درجة.

التحق "جيري" في عمر الـ17 بالكلية العسكرية، ثم تركها ليلتحق بالمجال الطبي، ليحصل بعد ذلك على شهادة التخرج كمؤهل دراسي، وفي عام 1962 تعرض "جيري" لصداع شديد وغثيان بشكل مفاجئ، لتشخص حالته بعد ذلك، بأنه مريض فصام شخصية.

كون جيري العديد من العلاقات النسائية مع البغايا، ليتعرف في عام 1985 على فتاة فلبينية تدعى "بيتي" ويقرر الزواج منها، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا، وذلك بعدما ملت "بيتي" من علاقاته المتعددة، لتترفع قضية طلاق بعد ذلك، ويكتشف "جيري" بعد الطلاق أنها حاملًا منه، وبعد ولادتها تمنعه من رؤية ابنه الوحيد، ومن هنا تبدأ رحلة "جيري" في الانتقام من السيدات.

في عام 1986، بدأ "جيري" في استقطاب الفتيات، بعدما حفر حفرة عمقها 4 أمتار داخل قبو منزله، ووضع قضبان حديدية على الأبواب والشبابيك، وشراؤه للكثير من السلاسل والقيود، ليستقطب بعد ذلك أولى ضحاياه وهي "جوزيفينا"، التي قام باغتصابها، ووضعها مقيدة داخل الحفرة الصغيرة، ثم قام باستخدام أساليب الترهيب معها لتطع أوامره، حتى تبدأ الضحية في كسب تعاطفه وإقناعها بأنها ستصبح مساعدته في استقطاب ضحايا أخرى، حتى تنجو من تعذيبه.

بالفعل، أصبحت "جوزيفينا" مساعدة "جيري" واعتبرها صديقته الوحيدة، حيث استقطب بعدها ثلاث ضحايا أخرى، هم ليزا توماس، وساندرا لينسي، وديبرا دودلي، حيث استخدم معهما كافة وسائل التعذيب السادية، كما حبسهم داخل الحفرة لأيام، لكن كانت "ديبرا" هي الوحيدة التي تخالف أوامره بشكل مستمر، حتى قام بقتلها وتقطيع جسدها، وشواءه وتقديمه كطعام للأخريات، وإجبارهن على تناوله.

وفي أحد الأيام خرج "جيري" بصحبة "جوزيفينا" للتجول بسيارته، وحينها طلبت منه جوزيفينا زيارة أسرتها والعودة مجددًا، ومقابل ذلك ساعدته في البحث عن ضحية أخرى، وبالفعل قام "جيري" باستدراج "أجينس ادامز" التي كانت آخر ضحاياه، وبعد عودة "جوزيفينا إلى منزل أسرتها أخبرتهم بما حدث لها، حتى أبلغت عنه الشرطة، ليتم مداهمة منزل السفاح المجنون في مارس عام 1987، والبحث به والعثور على الفتيات مقيدات داخل الحفرة.

وفي الـ 6 من يوليو عام 1999، تم إعدام "جيري" عن طريق إعطاؤه أحد السموم القاتلة، لينتهي وجوده من الحياة، والتخلص من جرائمه الشنيعة.


مواضيع متعلقة