جيران "سفاح نيوزيلندا": كرس حياته للرياضة وتغير بعد موت والده

جيران "سفاح نيوزيلندا": كرس حياته للرياضة وتغير بعد موت والده
- برينتون تارنت
- سفاح نيوزيلندا
- نيوزيلندا
- مسجدين
- أسترالي
- إرهابي أسترالي
- جرافتون
- برينتون تارنت
- سفاح نيوزيلندا
- نيوزيلندا
- مسجدين
- أسترالي
- إرهابي أسترالي
- جرافتون
داخل مدينة "جرافتون" التى ترعرع فيها "سفاح نيوزيلندا" والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 22 ألف نسمة، انتاب الجميع حالة من الذعر والتساؤلات عن كيف استطاع مدرب الاسكواش "برينتون تارنت" الذي تربى وسط أبنائهم أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى إرهابي متطرف قتل أكثر من 50 مصليًا أثناء صلاة الجمعة داخل مسجدين.
وأجرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عددًا من اللقاءات مع عدد من السكان المحليون بمدينة جرافتون، حول مدى معرفتهم بـ"سفاح نيوزيلندا"، وكيف خرج من رحم تلك المدينة الخلابة التي تشتهر بأشجار "الجاكاراندا" الرائعة "شرا" متجسدا في هيئة شاب أسترالي شديد التطرف قتل بدم بارد العديد من الأبرياء، فيقول أحد السكان، رفض ذكر اسمه: "انتابني حالة من الصدمة بعد أن أدركت أن الشر يسكن هنا بالقرب منا.. البلدة حزينة لأن اسمه بات مرتبطا بنا كمدينة صغيرة وببلدنا الأم إلى الأبد".
وقالت سيدة أخرى تعرفت على الإرهابي الأسترالي "تارنت" من خلال عمله كمدرب خاص في مركز بيج ريفر للاسكواش واللياقة البدنية لـ"ديلي ميل"، أن الشاب ذو الـ28 عاما التحق بمدرسة ثانوية محلية بالمدينة، وعمل مدربا للاسكواش منذ عام 2010، ووصفته بأنه كان "هادئ الطبع" ولم تظهر عليه علامات "التطرف" لكنه بدأ يتغير منذ أن توفى والده بـ"السرطان".
وأشارت إلى أنه لم يحاول أن يتطرق معها بشأن موضوعات تخص الدين أو يعبر من خلال أحاديثه عن أفكاره ومعتقداته، لكنها شعرت بأنه بدأ يسافر إلى العديد من البلدان المختلفة، ولم يعد مستقرا كما كان من قبل، على حد تعبيرها.
وذكرت السيدة التي لم تذكر اسمها للصحيفة البريطانية، أن "سفاح نيوزيلندا" كان يكرس حياته في الماضى للرياضة، ويقضي العديد من الساعات داخل صالة الألعاب، وتابعت: "كان يعمل على جسده كثيرا ويهتم بلياقته البدنية، كما أنه كان يحب الناس ويساعدهم ولم يبخل على أحد قط بمعلومة.. إنني أشعر بالحزن الشديد عليه".
وذكرت "ديلي ميل" أن "تارنت" أثناء محاكمته، اليوم، أظهر "ابتسامة باردة" لوسائل الإعلام بينما كان يرتدي ملابس السجن البيضاء كما حاول مرارا أن يلتفت لجميع الحاضرين بقاعة المحكمة، وهو يبتسم غير مبالٍ بأسر الضحايا الذين يذرفون الدمع على أبنائهم وأحبائهم الذين دفعوا حياتهم نتيجة لـ"تطرفه".
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".