صيامنا.. وبهجتنا.. صيد واستحمام فى النهر بين العصر والمغرب.. و«كِشك وبَتّاو وبط» على الفطار

كتب: عمرو رجب

صيامنا.. وبهجتنا.. صيد واستحمام فى النهر بين العصر والمغرب.. و«كِشك وبَتّاو وبط» على الفطار

صيامنا.. وبهجتنا.. صيد واستحمام فى النهر بين العصر والمغرب.. و«كِشك وبَتّاو وبط» على الفطار

تحتفظ محافظة بنى سويف بمجموعة من العادات والأكلات خلال شهر رمضان المبارك، عن باقى محافظات مصر، كما يحتل نهر النيل مكانة خاصة لدى أهالى المحافظة خاصة فى فترة النهار، حيث يقضى الصائمون نهارهم بين صيد الأسماك والاستحمام داخل مياه النيل إلى جانب تدشين المسابقات الرياضية.

أكلات خاصة قد لا يعرفها إلا أهالى الصعيد تشتهر بها المحافظة عن دونها من باقى المحافظات، وأهمها «الكشك المطبوخ»، وخبز «البتاو» و«البط» حيث يقبل عليها الأهالى خلال شهر رمضان المعظم، وتعد وجبة «الكشك المطبوخ» إحدى أهم الوجبات التى تشتهر بها المحافظة ويقدم مع الدجاج أو البط البلدى، حيث يقدم الفلاحون على صناعة الكشك من اللبن الرايب المخزن فى إناء فخارى، حتى يتم تصفية الماء منه ويخلط بالقمح المجروش بعد تنظيفه وتنقيته وغسله وتجفيفه، ثم يقطع قطعاً صغيرة فى حجم البيضة، ويترك حتى يجف، ويدخل فى عدة أطعمة أهمها الكشك المطبوخ، بعد إضافة صلصة الطماطم وشوربة الدجاج أو البط.

كذلك يعد «البتاو» أو «العيش المرحرح»، أحد أهم المخبوزات التى تشتهر بها المحافظة وخاصة فى القرى والمناطق الريفية، حيث يقول عاطف فؤاد، من أهالى مركز ناصر: «قديماً كان يوجد يوم فى الأسبوع أو الشهر يسمى يوم الخبيز، كانت كل سيدة فى الريف قديماً تستعد لذلك اليوم بدعوة الأقارب والجيران، لتساعد السيدات كل منهن الأخرى فى صناعة خبز البتاو، والذى يعد من الأطعمة التى تحتاج إلى مجموعة، حيث كان يقسم العمل بينهن فمنهن من تتولى العجين، وأخرى تتولى التقطيع، وأخرى تتولى ردح العجين وفرده على المطرحة، وأخرى أمام الفرن تقوم بتسوية الخبز فى الفرن المصنوع من الطين، وتتركه حتى يستوى، وتابع: «أهالى الريف يفضلون تناول البتاو بسبب طعمه ومذاقه الرائع وبخاصة لو تم إضافة الزبدة الفلاحى إليه عقب خروجه من الفرن مباشرة ويطلق على هذه الأكلة «المفروكة»، وبعد الانتهاء من عمله يرص بعضه فوق بعض».

مراكز الشباب تنظم دورات رمضانية.. ومسابقات دينية فى المساجد.. وحرف يدوية وفنون فى بيوت الثقافة

وأمام قرى محافظة بنى سويف الواقعة على نهر النيل، يقبل الشباب والكبار من الرجال على الاستحمام فى النهر ما بين فترة العصر والمغرب، لترطيب أجسادهم بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو فى ذلك التوقيت من كل عام.

كما تنتشر هواية صيد الأسماك بطول كورنيش النيل، حيث يتجمع الأصدقاء للصيد ما بين الثانية ظهراً وحتى السادسة مساء، ويقول طارق الجبالى: «غالباً ما نتوجه للصيد فى نهار رمضان بكورنيش النيل فى بنى سويف، مع مجموعة من الأصدقاء، كنوع من الهواية والتسلية خلال فترة النهار وفى نفس الوقت تسلية للصيام».

وفى بداية شهر رمضان المبارك تبدأ مراكز الشباب والملاعب الرياضية الخاصة فى الإعلان عن تنظيم دورات كرة القدم تحت مسمى الدورة الرمضانية، التى تتسابق فيها الفرق، وتتخذ كل دورة رمضانية اسماً لها، مقابل مبالغ مالية لا تتعدى 10 أو 20 جنيهاًً كاشتراك فى الدورة لكل لاعب، لتتنافس الفرق الرياضية عقب صلاة التراويح على مدار الشهر الكريم فيما بينهم حسب تنظيم البطولة وصولاً للمباراة النهائية والتى غالباً ما تكون بنهاية شهر رمضان حيث يعد يوماً كرنفالياً يتوج فيه الفريق الفائز بالبطولة وتسلم الجوائز إلى أفضل لاعب وأفضل هداف وأفضل حارس مرمى وكذلك الفريق الفائز بالمباراة النهائية ويتسلم كأس البطولة وجوائز قيمة تختلف من بطولة إلى أخرى، وتجمع الدورات الرمضانية شباب القرى والمدن سواء بالمشاركة فى البطولة أو الحضور للتشجيع والمشاهدة.

وخلال شهر رمضان الكريم تعكف المساجد والأحزاب على تنظيم مسابقات ثقافية دينية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» على مدار الشهر، على أن تجمع الإجابات الصحيحة للمتسابقين، ويكون توزيع الجوائز المالية بنهاية الشهر الكريم، كذلك تنظم مديرية الشباب والرياضة متمثلة فى إدارة الشباب على مدار شهر رمضان الكريم، خيماً رمضانية بمراكز الشباب يشارك فيها المئات من المواطنين والشباب والأطفال، تشتمل على تواشيح دينية، ومسابقات فى المعلومات العامة، وإنشاد دينى، غناء، شعر، زجل، ألعاب ترفيهية، كما تتضمن تلك الخيم توزيع جوائز مادية وعينية على الفائزين فى المسابقات.


مواضيع متعلقة