صيامنا.. وبهجتنا..سمك وحمام محشى وديوك رومى «أكل بيتى من الأصلى».. و«ستات»: عزايمنا رز معمر باللحمة
أشهر الأكلات بمحافظة كفر الشيخ
عادات وتقاليد ورثها المصريون تتجدد كل عام فى الشهر الكريم، فكل مكان له طقوسه الخاصة.. فأبناء كفر الشيخ اعتادوا تناول أكلات بعينها فى رمضان، أهمها على غير العادة الأسماك بجميع أنواعها بسبب شهرة المحافظة بها.
الولائم هنا تنتظر رمضان لتعبر عن نفسها وتجمع الأهل والعائلات على طاولة واحدة، أما الشوارع والطرق فلها موائد تستقبل عابرى السبيل المسافرين.. وتبدأ الأمهات فى إعداد وجبات الإفطار اليومية، التى لا تخلو من «قمر الدين والسوبيا والتمر والعصائر»..
«الست» فى كفر الشيخ برتبة «شيف ريفى استثنائى».. تعلم بناتها فنون الطبخ منذ الصغر.. تربى الطيور استعداداً لرمضان وعزائمه: «بط، فراخ، رومى، وز، حمام، أرانب وسمان».. تذبح وتخزن فى الثلاجات ما ستحتاجه بطون «الأكيلة» طوال الشهر.
ولاء جبر، ربة منزل متخصصة فى الأكل البيتى تقول: «كفر الشيخ مشهورة بأكلها، محاشى ولحوم وأسماك طبعاً، وأكتر حاجة أنا باعملها أكلات البط والديوك الرومى، غير الرقاق المحشى باللحمة المفرومة أو صدور الفراخ والحمام المحشى». وتضيف أن الأهالى يفضلون تناول الأسماك، سواء بلطى أو بورى مشوى، أو حتى السمك السنجارى، على اعتبار أن الأسماك وجبات سريعة الطهى، فضلاً عن شهرة المحافظة بـ«الأرز المعمر»، وهو عبارة عن أرز يتم طهوه بالزبدة الفلاحى واللبن ومن الممكن وضع الفراخ أو اللحوم الحمراء داخله، فى طواجن من الفخار أو صوانى ألومنيوم، ويختلف نوع الأكل باختلاف الأماكن.
عزة زكى، إحدى ربات المنازل، توضح أن هناك عدداً من المراكز تفضل تناول الأسماك المملحة كمركزى بلطيم والبرلس، مع تقليل ملوحته، كما يتناولون الأسماك بأنواعها لاحتوائها على فيتامينات عالية، أما أبناء الحامول فيفضلون تناول المحاشى والبط، بالإضافة إلى المكرونة وحبهم للأكلات الشهية التى تُطهى بالزبدة الفلاحى والقشدة البيضاء.
مروة عبدالعال قالت إن هناك البعض يفضلون طواجن «البامية باللحمة»، وأطباق السلطات المختلفة ومحاشى الكوسة وورق العنب، أما السحور، فشباب المدن يتجمعون حول الفول والطعمية، فيما تفضل السيدات إعداد الحلويات بأنواعها: «رز بلبن، كنافة بالقشطة، قطايف، البقلاوة، كاستر ومهلبية».
وقال هيثم محمد، تاجر، إن الأهالى يقبلون على إعداد وشراء الحلويات، منها الهريسة والبسبوسة، وأن شهر رمضان يُحدث رواجاً كبيراً فى بيع الحلويات بمختلف أنواعها، فضلاً عن شراء الأهالى كميات من الأسماك المعلبة كالتونة والسردين والجبن لتناولها خلال السحور.