مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة الإدمان: 7.8% نسبة التعاطى فى الصعيد.. وسوهاج فى الصدارة

مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة الإدمان: 7.8% نسبة التعاطى فى الصعيد.. وسوهاج فى الصدارة

مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة الإدمان: 7.8% نسبة التعاطى فى الصعيد.. وسوهاج فى الصدارة

قال الدكتور أحمد الكتامى، مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن بيانات وإحصائيات الخط الساخن تؤكد أن متوسط الإنفاق على المواد المخدرة للمتعاطى بالصعيد 340 جنيهاً شهرياً، مشيراً إلى أن مركز «العزيمة»، الذى تم افتتاحه بالمنيا، يُعد أول مركز متخصص فى التأهيل بمحافظات الصعيد، ويحمل رسالة مهمة لأهلنا فى صعيد مصر، مفادها أنهم فى مقدمة اهتمامات الدولة، وأن مصر عازمة على المضىّ قدماً لتنمية صعيدها فى مختلف المجالات.

أحمد الكتامى لـ"الوطن": "العزيمة" أول مركز متخصص فى التأهيل بمحافظات الجنوب

وأضاف «الكتامى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن هناك موروثاً ثقافياً فى الصعيد اسمه «الوصمة» وينتج عنه الخوف من العلاج، لذلك يجرى العمل لتغيير تلك الثقافة من خلال حفلات التعافى، والدمج المجتمعى للمتعافين، وتوصيل رسالة لكل الأسر بأن الإدمان مرض يحتاج إلى علاج.

ما نسب تعاطى المخدرات بالصعيد؟

- تشير بيانات الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى إلى أن نسبة التعاطى بالصعيد ۷٫۸٪ فى الفئة العمرية من 15 إلى 60 سنة، و۲٫۲% نسبة التعاطى المنتظم (الإدمان) فى الفئة العمرية من 15 إلى 60 سنة، وتُعتبر سوهاج أكثر المحافظات فى تعاطى وإدمان المخدرات فى الصعيد، حيث تصل نسبة التعاطى بها 14٫6%، بينما نسبة الإدمان 3٫7%، تليها قنا فى التعاطى بنسبة 11%، ثم المنيا بنسبة 8.6%، وأسوان تأتى ثانى محافظات الصعيد فى الإدمان، بنسبة 3٫4%، تليها المنيا بنسبة 3.3%.

ما أكثر أنواع المواد المخدرة انتشاراً بالصعيد؟

- أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين المتعاطين فى مصر عموماً هو الترامادول 65.5%، الحشيش 58%، الهيروين 26.7%، الاستروكس والفودو 20.7%، البانجو 11%، الكحوليات 6.3%، ومتوسط الإنفاق على المواد المخدرة للمتعاطى بالصعيد 340 جنيهاً شهرياً، والحشيش لم يعد يؤخذ بمفرده من قبَل المدمنين، ولكنه أصبح مرتبطاً بالترامادول أو البيرة، وفكرة تناول الحشيش بمفرده لم تعد موجودة.

وما أكثر الفئات العمرية تعاطياً للمخدرات بشكل عام؟

- الفئة العمرية الأكثر تعاطياً من 15 عاماً حتى 20 عاماً، بنسبة 40.8%، تليها الفئة العمرية من 21 إلى 30 عاماً، بنسبة 37.3%، وفيما يخص النوع فإن نسبة الذكور المتصلين للعلاج هى 93% مقابل 7% للإناث.

لماذا وقع الاختيار على قرية العزيمة ليكون بها أول مركز لعلاج الإدمان بصعيد مصر؟

- يُعتبر مركز «العزيمة» أول مركز متخصص فى التأهيل بمحافظات الصعيد، ويحمل رسالة مهمة لأهلنا فى صعيد مصر، مفادها أنهم فى مقدمة اهتمامات الدولة، وأن مصر عازمة على المضىّ قدماً لتنمية صعيدها فى مختلف المجالات، وهذا المركز التأهيلى والعلاجى يقع فى مركز سمالوط، أحد المراكز التى تحتاج إلى جهود تنموية كثيرة، حيث يسكن فيه ما يقرب من مليون و250 ألف نسمة، وتصل نسبة الفقر فيه إلى 50%، كما أن نسبة تعاطى المخدرات به تصل إلى 8%، بينما تصل نسبة الإدمان بالمحافظة كلها إلى 8.6%، ويقع مركز التأهيل فى قرية العزيمة التى تعانى من نقص فى المرافق والخدمات الأساسية، والتى نسعى فى الفترة المقبلة لتوفيرها لأهالى القرية فى إطار مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد بدأنا بالفعل فى توصيل مياه الشرب لأبناء القرية، وسنستمر فى تقديم مزيد من الخدمات والمرافق لأهل قرية العزيمة وتوابعها، والتى يصل سكانها إلى 26 ألف نسمة، وتم تنفيذ أول مركز للتأهيل فى صعيد مصر، وذلك نظراً لوجود أصول غير مستغلة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى فى تلك القرية، حيث كان يوجد مبنى تم الانتهاء منه فى عام 2000 على مساحة 9 آلاف متر مربع تم تخصيصه ليكون مؤسسة عقابية للأحداث من الفتيات، إلا أنه وفقاً لقرار اللجنة الوزارية لحصر الأصول غير المستغلة للدولة تم تخصيص المبنى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لإعادة تشغيله وتحويله لمركز تأهيلى لمرضى الإدمان.

الترامادول والحشيش الأكثر انتشاراً بين المتعاطين فى مصر.. والفئة العمرية الأكثر تعاطياً من 15 حتى 20 عاماً بنسبة 40.8%.. وتنظيم حفلات التعافى لمواجهة الموروث الثقافى فى الصعيد الذى يرفض العلاج

من المسئول عن إدارة المركز، وما عدد المستفيدين من الخدمات؟

- تم توقيع بروتوكول مع جمعية «كاريتاس مصر» لإدارة المركز، لما لها من خبرة ممتدة فى إدارة مراكز التأهيل، خاصة التى تعتمد على برامج العلاج بالعمل، الأمر الذى يجسد نموذج شراكة بين الحكومة والمجتمع المدنى، ويتيح 85 فرصة عمل «خارج الجهاز الإدارى للدولة».

هل يتقبل المتعاطون فى الصعيد فكرة العلاج فى مراكز تأهيل؟

- هناك موروث ثقافى فى الصعيد اسمه «الوصمة»، وينتج عنه الخوف من العلاج، ويتم العمل عليه من خلال حفلات التعافى والدمج المجتمعى للمتعافين، وتوصيل رسالة لكل الأسر بأن الإدمان مرض ويتم العلاج منه، ولا داعى للإحراج من التعافى منه، وفى أسوان هناك الأمانة العامة للصحة النفسية، وفى أسيوط كذلك، حيث يتم استقبال مرضى كثيرين، وفكرة عدم إقبال المدمنين فى الصعيد على العلاج غير واردة، و«العزيمة» مختلف عن هذه المصحات لأنه يعتمد على التأهيل الذى يحتاج إلى مساحات خضراء وجيم وملاعب.


مواضيع متعلقة