الحكومة تبدأ محاصرة «الظلام» فى لبنان بعد 20 عاماً من الأزمة و«عون»: مصر «مركز قيادة المنطقة».. ونعول على حكمة «السيسى»

الحكومة تبدأ محاصرة «الظلام» فى لبنان بعد 20 عاماً من الأزمة و«عون»: مصر «مركز قيادة المنطقة».. ونعول على حكمة «السيسى»
- أسعار الوقود
- أعمال اللجنة
- اتحاد الصناعات
- اتصالات وتكنولوجيا
- اشترى المصرى
- اقتصاد العرب
- الأجهزة المنزلية
- الإصلاح الاقتصادى
- أسعار الوقود
- أعمال اللجنة
- اتحاد الصناعات
- اتصالات وتكنولوجيا
- اشترى المصرى
- اقتصاد العرب
- الأجهزة المنزلية
- الإصلاح الاقتصادى
أبدى الوفد الوزارى المصرى رفيع المستوى، المشارك فى اجتماع اللجنة العليا التاسعة المشتركة بين مصر ولبنان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم ، استعداد الحكومة المصرية لحل مشكلة الكهرباء فى «بيروت»، بالتعاون مع نظيرتها اللبنانية.
«مدبولى»: شركاتنا جاهزة للاستثمار فى القطاع.. و«الحريرى»: نتطلع للاستفادة من تجربتكم الناجحة.. والرئيس اللبنانى: القاهرة كانت مقصداً سياحياً للبنانيين.. وعلاقتنا معها مبنية على الصداقة والمصالح المشتركة
وتعانى الدولة اللبنانية من أزمات متتالية فى قطاع الكهرباء والطاقة منذ أكثر من 20 عاماً، حيث يبلغ مقدار العجز فى الطاقة الكهربائية المولّدة بأكثر من 41% من احتياجات الشعب الشقيق، ما يدفعهم للجوء إلى المولدات، فى ظل انقطاعات فى التيار المولد من محطات الإنتاج تزيد على 3 ساعات يومياً.
وحسب تقرير لصندوق النقد الدولى صدر منذ قرابة 3 أعوام؛ فإن 40% من ديون الدولة اللبنانية جاءت لدعم «الكهرباء»، مع عدم تغير أسعارها منذ 23 عاماً هناك، فى ظل خدمة غير جيدة، لا تجعل الحكومة قادرة على تحريك الأسعار، رغم زيادة أسعار الوقود المستخدم فى توليد الكهرباء بأكثر من 300% خلال تلك الفترة.
وكان سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، قد استفسر من الجانب المصرى، فى خضم بداية أعمال «اللجنة المشتركة» صباح أمس الأول، عن كيفية علاج مصر لمشكلة نقص الكهرباء خلالها، ليرد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أننا نجحنا فى إضافة 24.5 ألف ميجاوات من التيار للشبكة القومية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لننجح بشكل نهائى فى القضاء على الانقطاعات و«الظلام» الناتج عن العجز من إنتاج التيار مقابل الاستهلاك، ليُشيد «الحريرى» بما تحقق، ويؤكد تطلع بلاده للاستفادة من «التجربة المصرية». وخلال لقاء الوفد الوزارى المصرى، برئيس الجمهورية اللبنانى ميشيل عون، صباح أمس، أكد رئيس الوزراء «مدبولى»، استعداد مصر لنقل تجربتها الناجحة وخبراتها إلى لبنان، مشيراً إلى وجود تعاون مقترح بين الجانبين فى هذا الصدد. وأوضح «مدبولى» أن الشركات المصرية مستعدة للدخول فى المناقصات التى ستطرحها الحكومة اللبنانية لتنفيذ مشروعات فى قطاع الكهرباء، بل هناك شركات مصرية جاهزة للاستثمار كذلك فى تنفيذ المشروعات فى هذا القطاع، على حد قوله للرئيس اللبنانى خلال لقائهما اليوم .
«إعلامى الوزراء»: «اشترى المصرى» مبادرة لشراء اللبنانيين لمنتجاتنا.. وأخرى لتشجيع استيراد «الرخام».. ولبنان ثالث أكثر الاستثمارات الأجنبية نمواً فى مصر منذ 2011
شارك فى اللقاء 5 وزراء هم كل من: الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة والهجرة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، بحضور سفير مصر لدى لبنان.
«مصر مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن للأشقاء فى لبنان»، بتلك الكلمات واصل «مدبولى»، حديثه للرئيس اللبنانى، مؤكداً حرص القيادة السياسية على دعم «بيروت»، ناقلاً تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى لنظيره اللبنانى، وتمنياته بتتويج أعمال «اللجنة العليا»، بالاتفاق على ملفات تعود بالنفع على شعبى البلدين الصديقين.
وأعرب الرئيس اللبنانى، خلال لقائه بالوفد المصرى، عن تطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين فى الفترة المقبلة، مضيفاً: «حكمة الرئيس السيسى تجعل لبنان تعول كثيراً على دور مصر فى المنطقة وقياداته، لاسيما أنها أكبر دولة عربية، وهى (مركز القيادة)»، وذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصرى اليوم، عن تفاصيل الاجتماع.
وقال «عون» إن الوضع الراهن للأمة العربية «دقيق»، والعديد من دولها تمر بـ«ظروف صعبة»، وما لذلك من تداعيات سلبية على التعاون العربى المشترك. وطلب الرئيس اللبنانى من «مدبولى»، والوفد المرافق له، نقل تحياته للرئيس السيسى، متمنياً لمصر «النجاح والازدهار». وأكد «عون» أن العلاقات بين البلدين لا تشوبها مشكلات، لأنها علاقات مبنية على الصداقة ثم المصالح المشتركة، ونعمل حالياً على توسيع مجالات المصالح بينهما، مضيفاً أن «مصر كانت دوماً مقصداً سياحياً للبنانيين، ونفس الشىء كانت لبنان بالنسبة للمصريين».
كما التقى «مدبولى»، اليوم ، برئيس مجلس النواب الليبى نبيه برى، وهو اللقاء، الذى أكد فيه الجانبان عمق ومتانة العلاقات «المصرية - الليبية» المشتركة. وعقب «اللقاء»، شهد «مدبولى» ونظيره اللبنانى، ختام أعمال اللجنة العليا المشتركة بين الدولتين، والتوقيع على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات، ومذكرات تفاهم بين الجانبين - أثناء مثول الجريدة للطبع.
وأشار المركز الإعلامى لرئاسة مجلس الوزراء، إلى وجود مبادرة تحت مسمى «اشترى المصرى»، أطلقها مكتب التمثيل التجارى المصرى فى لبنان، لشراء اللبنانيين للمنتجات التى لا يوجد لها مثيل مصنع محلياً فى بيروت، مع إبرازها، فضلاً عن مبادرة غرفة مواد البناء فى اتحاد الصناعات، بالتعاون مع نقابة مصدّرى الرخام فى لبنان، لتشجيع تصدير منتجات الرخام المصرية للسوق اللبنانى، فضلاً عن مبادرة «مصر ولبنان إلى أفريقيا»، والتى تهدف لزيادة صادرات الدول العربية إلى «القارة السمراء».
وقال «المركز»، فى تقرير معلوماتى «إنفوجراف» صادر عنه صباح أمس، إن إجمالى الاستثمارات اللبنانية فى مصر تُسجل 1.16 مليار دولار، موزعة على 1.342 شركة، لتحتل لبنان بذلك المركز التاسع فى قائمة الدول المستثمرة فى مصر، مع تسجيل الاستثمارات اللبنانية ثالث أكثر الاستثمارات الأجنبية نمواً فى مصر منذ عام 2011.
وأشار «إعلامى الوزراء» إلى أن الصادرات المصرية للبنان تُسجل 527 مليون دولار، منها مصنوعات حجرية، وأسمنت، وحديد، وصلب، ومنتجات زراعية، وزيوت، ومستحضرات التجميل، والأثاث، والأجهزة المنزلية، فيما أن وارداتنا من «بيروت»، تضم منتجات الشعير، والقمح، واللدائن، وخردة الحديد، والكتب والمطبوعات. كما نشر المركز إنفوجراف آخر، عن منتدى الاقتصاد العربى، والذى شارك «مدبولى» فيه فى أول أيام زيارته إلى بيروت صباح الخميس الماضى، مشيراً إلى أنه تأسس عام 1993، وأن تلك الدورة هى الـ27 له، مشيراً إلى أنه ناقش تحديات البلدان العربية، كما يُعد منصة لتعزيز التواصل بين قيادات مؤسسات الأعمال والقيادات الحكومية.
وأضاف أن «المنتدى» شهد إطلاق تقرير صندوق النقد الدولى الاقتصادى عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تحدث عن تحديات النمو والإصلاح الاقتصادى بالدول العربية، وكيفية الانضمام لـ«الاقتصاد الرقمى»، ودور المصارف وأسواق رأس المال فى دعم الاستثمار والنمو، وتحديات ريادة الأعمال، واقتصاد «إعادة الإعمار»، ومناخ وفرص الأعمال والاستثمار فى البلدان العربية، إضافة لمستقبل لبنان الاقتصادى.