بعد 8 سنوات من مقتل "بن لادن" وهزيمة "داعش".. ما مستقبل "القاعدة"؟

11:49 م | الخميس 02 مايو 2019

8 أعوام مضت على مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، حيث قتل في عملية أمريكية في 2 مايو 2011 في باكستان، ليتولى بعده المصري أيمن الظواهري زعامة التنظيم الإرهابي.

وبعد مقتل "بن لادن" لم يمض سوى نحو عامين حتى فرض تنظيم "داعش" الإرهابي هيمنته على الساحة في سوريا والعراق وأطفأ نجم تنظيم "القاعدة"، خاصة أن التنظيم الذي كان جديدا وقتها اعتبر انشق عن تنظيم القاعدة.

وبعد كل هذه السنوات يثار التساؤل حول مستقبل تنظيم القاعدة بعد 8 سنوات من مقتل زعميه السابق "بن لادن".

في هذا السياق، قال المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "تنظيم القاعدة فقد تأثيره وسط العناصر المتطرفة في ظل ظهور تنظيم داعش الإرهابي، الذي اتبع نهجا مغايرا كثيرا للقاعدة وأكثر إجراما وشراسة".

وأضاف "العبيدي": "أسامة بن لادن كان له كاريزمته وسط العناصر المتطرفة، كان قادرا على جمعهم وتوحيد كلمتهم، في المقابل يفتقد الزعيم الحالي إلى الكاريزما التي تؤثر حتى أنه لم يستطع لجم جماح أبوبكر البغدادي عندما انطلق بتنظيمه في العراق بعيدا عن تنظيم القاعدة الأم".

ويرى "العبيدي" أنه مع هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق فتنظيم "القاعدة" الآن أمام أطروحتين: إما أن يعيد التنظيم إنتاج نفسه مستفيدا من هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإما أن نكون أمام تنظيم إرهابي جديد سيشكل من خليط من عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش"، مضيفا: "وهذا التنظيم إن ولد فسيكون أكثر خطورة حتى من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش نفسه".

وأردف أن "التنظيمات الإرهابية تبقى دوما ورقة في يد أجهزة مخابرات دولية، يموت تنظيم ثم يأتي غيره، ويموت تنظيم ثم يخلفه غيره، لا بد دوما أن يكون هناك تنظيم يشكل ذريعة لهذه الدول للتدخل في شؤون الدول العربية ، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".

وخرج الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2 مايو 2011 ليلعن مقتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، حيث قتل فجر الإثنين 2 مايو 2011 في "أبوت آباد" الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية، ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.