عبدالرحيم المرسى: فرصة كبيرة أمام العمالة المصرية.. والمنافسون شركات صينية وتركية

كتب: أجرى الحوار: أحمد العميد

عبدالرحيم المرسى: فرصة كبيرة أمام العمالة المصرية.. والمنافسون شركات صينية وتركية

عبدالرحيم المرسى: فرصة كبيرة أمام العمالة المصرية.. والمنافسون شركات صينية وتركية

قال المهندس عبدالرحيم المرسى، نائب رئيس شعبة «التوظيف بالخارج»، بغرفة القاهرة التجارية، إن العراق من أفضل الدول التى تستقبل العمالة المصرية، والمصريون اختلطوا بأهلها فى الثمانينات إلى حد الزواج والمصاهرة، مضيفاً أن عمليات إعادة إعمار المدن العراقية، المنتظرة قريباً، تمثل فرصة كبيرة لتوفير فرص عمل ضخمة لتوظيف المصريين.

وأشار فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن وزارة القوى العاملة تعمل حالياً على توقيع بعض البروتوكولات مع الجانب العراقى لتمهيد الأرض لاستقبال المصريين.. وإلى نص الحوار.

كيف ترى فرص العمالة المصرية فى العراق الفترة المقبلة؟

- العراق مكان مناسب جداً للعمالة المصرية، وهى أرض خصبة ومريحة لعمالتنا من كل الفئات، وفى الثمانينات كانت قِبلة العمال المصريين، وما يميزها أنها متاحة للكل حتى صغار الحرفيين، وكانوا يعملون بها فى المخابز والمطاعم والمحال التجارية، وكل أنواع العمالة فى العراق كانت لديها فرص جيدة، لكن فترة عدم الاستقرار أوقفت هذه الفرص، ورغم ذلك كان البعض يخاطر ويذهب خلال السنوات الماضية، وهذا يدل على أنها من أهم وأفضل الدول التى يتوافر بها فرص للمصريين على كل فئاتهم، بل إن كردستان كانت تطلب أطباء بشكل كبير، وفى حالة توقيع البروتوكولات والتفاهمات بين الحكومتين المصرية والعراقية، ستكون هناك عمالة كثيرة جداً جاهزة لدخول العراق، فنحن لدينا 2 مليون ما بين عمال وأطباء ومهندسين ومعلمين، جاهزين للعمل فى الخارج، وهو ما يفيد مصر بالتأكيد، لتعزيز مصادر دخلها.

هل تؤدى الحكومة دورها حيال تسهيل عمل المصريين بالخارج؟

- بعد القضاء على «داعش»، وانعقاد مؤتمر إعادة إعمار العراق فى الكويت منذ أكثر من عام، الذى حضرته مجموعة من شعب التوظيف فى الخارج، كنا نأمل أن تنعكس نتائج المؤتمر على العمالة المصرية وتعود مرة أخرى بقوة إلى العراق، لكن حتى الآن الجهات الرسمية لم تجد الأرضية الخصبة، فهى تشدد على ضرورة حفظ سلامة العمالة المصرية وحقوقها، وهو ما يقلقها حتى الآن، لكن هناك اتجاهاً من وزارة القوى العاملة لتوقيع بعض البروتوكولات مع الجانب العراقى لتمهيد الأرض لاستقبال المصريين. ونناشد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى التدخل وحل المشكلة، لإنقاذ عمال مصريين لديهم فرص عمل بالخارج.

نائب "شعبة التوظيف" بالغرفة التجارية: "القوى العاملة" تسعى لتمهيد الأرض.. وليست لدينا بيانات عن احتياجات المدن العراقية

العراق بلد متنوع دينياً وعرقياً، فهل هذا التنوع يؤثر على توزيع العمالة المصرية هناك، أو حصرها فى مناطق محددة؟

- إذا عدنا للفترة التى كان يعمل فيها المصريون بالعراق، نجد أنهم كانوا ينتشرون فى كل أراضيها، والعراق بالنسبة للمصريين مثل مصر، فهو بلد شبيه لبلدنا فى حياته الاجتماعية، وهناك ارتباط وثيق بين الشعبين، ووصلنا لدرجة أن توطدت فيها العلاقات الشخصية بين العمال والمواطنين، إلى الزواج والمصاهرة.

بعض عمال «الثمانينات» قالوا إن السفر للعراق كان سهلاً وأى شخص كان يذهب بمفرده يجد فرصة، هل هذا الأمر سيعود أم أن الظروف اختلفت؟

- بالطبع الظروف اختلفت تماماً، وأنا أرفض الطريقة القديمة التى كان يذهب بها العمال المصريون إلى العراق من دون أن يكونوا تابعين لمكتب سفريات، ودون عقود عمل وبنود واتفاقات واضحة تحميهم حال تعرضهم لأى مشكلات، وبالتالى لا يجدون من يدافع عنهم ويعرف أماكنهم ولا طبيعة أعمالهم، ولابد من إلغاء هذه الصيغة.

فترة الصراعات والحروب التى مرت بها العراق خلفت تدميراً هائلاً لكثير من مدنها، فماذا عن دورنا فى مرحلة إعادة الإعمار؟

- طبعاً إعادة الإعمار فرصة للعمالة المصرية، وإذا شاركت ستكون رائدة فى هذا العمل، والعمالة المصرية فى المنطقة بالكامل هى التى تقدر أن تقوم بالأمر، وهى التى بنت منطقة الخليج بالكامل وقامت بإعمار العراق خلال الحرب مع إيران، وقامت بإعمار ليبيا فى العقود الماضية قبل ثورتها.

وهل من منافسين للعمالة المصرية؟

- أقوى المنافسين لنا هى الشركات التركية والصينية، التى تأتى كاملة بأطقم العمل، والعمالة الفلبينية تنافسنا أيضاً.

هل لديكم خطة عمل لتوظيف العمال المصريين بالعراق؟

- للأسف ليست لدينا أى بيانات عن احتياجات المدن العراقية من العمالة المصرية، وكلها اجتهادات وتواصل مع شركات هناك، لكن ليست لدينا خريطة رسمية، وهو ما نسعى له الآن.


مواضيع متعلقة