خبراء: رئاسة الاتحاد الأفريقى ثمرة تحركات الرئيس الناجحة

07:30 م | الاثنين 29 أبريل 2019

خلال السنوات الخمس الأخيرة استطاعت مصر أن تنتقل من مربع تجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى إلى رئاسة الاتحاد وقيادة التعاون بين دول القارة فى العديد من المجالات، حيث تمكّنت السياسة الخارجية المصرية من إعطاء أولوية لتطوير التعاون مع دول حوض النيل، والتغلب على أزمة العلاقات مع إثيوبيا، ودعم الاستقرار فى السودان الذى يشهد مرحلة انتقالية. وكشف خبراء ودبلوماسيون لـ«الوطن» عن أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى وخطابه نحو القارة الأفريقية، قد عكست قدرة مصر على استعادة ريادتها فى القارة الأفريقية، والتى كان آخرها جولته الأفريقية التى شملت غينيا وكوت ديفوار والسنغال فى ظل رئاسة مصر الاتحاد الأفريقى واهتمامها بتعزيز التعاون مع دول غرب القارة.

وقالت الدكتورة أميرة عبدالحليم، المتخصصة فى الشأن الأفريقى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر تبنت سياسة نشطة للانخراط فى العلاقات مع أفريقيا وتطويرها، وظهر ذلك فى عدد من المحددات مثل زيارات الرئيس السيسى التى أكدت وضع التعاون مع القارة الأفريقية كأولوية فى السياسة الخارجية المصرية، وتولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى يعنى أن مصر حققت تقدماً فى علاقاتها بالقارة، والبداية كان تفعيل دور مصر فى المنظمات الإقليمية الفرعية، خاصة فى 2015 عندما استضفنا القمة الاقتصادية لثلاثة من التجمعات الاقتصادية الأفريقية، لتحقيق منطقة تجارة حرة تضم كل الدول الأفريقية.

من جانبه، أكد السفير أحمد حجاج أن وصول مصر لدورها الرائد حالياً على مستوى القارة الأفريقية ورئاسة الاتحاد الأفريقى، جاء ثمرة خطوات ناجحة غير مسبوقة على مدار خمس سنوات، خلال فترة رئاسة الرئيس السيسى الذى تميزت تحركاته الخارجية، وكان على رأسها الزيارات الخارجية للدول الأفريقية والتى شملت مختلف المناطق الأفريقية فى الشمال والوسط والغرب وشرق القارة والتى تشمل دول حوض النيل. وقالت الدكتورة هبة البشبيشى، الباحثة المتخصصة فى الشئون الأفريقية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى منذ توليه مسئولية البلاد إلى هيكلة سياسات الاتحاد الأفريقى، خاصة فى ضوء حاجة الاتحاد الأفريقى للعديد من الآليات فى مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها آليات لتبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب وتعزيز التبادل التجارى والاندماج القارى.