«السيسى» يرأس جلستين مغلقتين فى قمة «أديس أبابا» لبحث الموضوعات المطروحة من زعماء «الاتحاد الأفريقى»

«السيسى» يرأس جلستين مغلقتين فى قمة «أديس أبابا» لبحث الموضوعات المطروحة من زعماء «الاتحاد الأفريقى»
- أديس أبابا
- أسعار التذاكر
- أعلى مستوى
- أعمال المؤتمر
- أعمال مؤتمر
- أكاديمية الفنون
- أهداف التنمية
- إدريس ديبى
- إيناس عبدالدايم
- اتحاد الجامعات
- أديس أبابا
- أسعار التذاكر
- أعلى مستوى
- أعمال المؤتمر
- أعمال مؤتمر
- أكاديمية الفنون
- أهداف التنمية
- إدريس ديبى
- إيناس عبدالدايم
- اتحاد الجامعات
عقد القادة الأفارقة المشاركون فى فعاليات القمة الأفريقية المنعقدة حالياً فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جلسة مغلقة، اليوم، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى اليوم الثانى للاجتماعات.
وكشفت مصادر فى القمة الأفريقية، لـ«الوطن»، عن أن الزعماء الأفارقة طرحوا على بساط البحث خلال الجلسة المغلقة، عدداً من التقارير المقدمة من قِبل رؤساء اللجان، من بينها تقرير للرئيس التشادى إدريس ديبى، حول حالة الحكم فى أفريقيا، وتقرير آخر للرئيس الكونغولى دينيس نيجسو، بشأن الأزمة الليبية، وثالث لرئيس الجابون على بونجو أونديمبا، منسِّق لجنة رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية، حول التغيرات المناخية، يتعلق بمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية حول التغيُّر المناخى والاستعدادات الأفريقية للمفاوضات الدولية حول التغير المناخى خلال العام الحالى.
كما ناقش الزعماء الأفارقة تقريراً مقدَّماً من رئيس السنغال ماكى سال، حول التعليم والعلوم والابتكار، وتقريراً لرئيس سيراليون يوليوس مادا بيو، عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقريراً للعاهل المغربى الملك محمد السادس، حول متابعة إنشاء مرصد أفريقى للهجرة بالمغرب، وتقريرين مقدمين من «مسودتى الثالث» ملك إسواتينى، حول مكافحة مرض الملاريا، ووضع الغذاء فى الدول الأفريقية.
{long_qoute_1}
وفى السياق، ناقش رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى كذلك تقريراً للرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف فى أفريقيا، بالإضافة إلى تقرير لرئيس كوت ديفوار الحسن واتارا، بشأن أجندة التنمية فى أفريقيا 2063، وتقرير مقدم من رئيس نيجيريا محمدو بوهارى، حول جهود مكافحة الفساد خلال عام 2018، وتقرير للرئيس الرواندى بول كاجامى، حول مكافحة الإيدز واعتمادات الرعاية الصحية، وتقرير لرئيس توجو «فور جناسينجيب»، عن السوق الأفريقية الموحَّدة للنقل الجوى، وتقرير حول التكامل السياسى فى القارة، مقدَّم من الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، وتقرير من إدجار شاجوا لونجو، رئيس زامبيا، حول مكافحة الزواج المبكر للفتيات الصغيرات، وآخر مقدم من دانى فاورى، رئيس سيشيل، حول الاقتصاد الأزرق المعنىّ باستثمار موارد البحار بشكل مستدام.
وعقد القادة الأفارقة، اليوم، جلسة مغلقة أخرى برئاسة الرئيس «السيسى»، لإقرار عدد من القرارات التى رفعها وزراء الخارجية إلى اجتماعات القمة، من بينها معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية للأدوية، ومشروع النظام الأساسى للجنة الأفريقية للسينما والوسائل السمعية والبصرية، فضلاً عن مشروع التعديل على المادة 35 من ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية، والنظام الأساسى لإنشاء المركز الدولى للاتحاد الأفريقى لتعليم البنات والنساء، بالإضافة إلى مشروع سياسة الاتحاد الأفريقى للعدالة الانتقالية.
وأقر الزعماء الأفارقة انتخاب 5 دول لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، وعضو واحد فى لجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى، وعضو واحد آخر فى اللجنة الأفريقية للخبراء حول حقوق الطفل ورفاهيته، و7 أعضاء فى مجلس الاتحاد الأفريقى الاستشارى لمكافحة الفساد، و5 أعضاء فى مجلس السلم والأمن، بحيث تكون مهمتهم تحديد موعد انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقى قبل تبنّى قرارات القمة الثانية والثلاثين. واختتم الاجتماع أعماله بفعالية كرَّم خلالها الرئيس السيسى، بصفته رئيساً للاتحاد، عدداً من الشخصيات الشبابية والأفريقية.
وقال بيجوتو مياروم، رئيس المجلس الاستشارى للاتحاد الأفريقى المعنىّ بمكافحة الفساد، إن «المجلس سيعزز التعاون والعمل بشكل وثيق مع مصر خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى التى تستمر لمدة عام».
وأضاف «مياروم»، فى تصريحات صحفية، على هامش أعمال القمة الأفريقية التى تختتم أعمالها غداً، أن «المجلس الأفريقى سيقوم، فى إطار هذا التعاون، بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات فى مصر، ضمن مجال مكافحة الفساد داخل القارة». {left_qoute_1}
وأكد المسئول فى الاتحاد الأفريقى أهمية تولِّى مصر والرئيس السيسى رئاسة الاتحاد لعام 2019، مشيداً بالجهود التى يقوم بها الرئيس لدعم العلاقات مع الدول الأفريقية، وتحقيق الاندماج بين دول القارة، وهى الجهود التى توِّجت بتولى مصر قيادة الاتحاد، مثمِّناً ما يقوم به الرئيس السيسى من جهود لمكافحة الفساد.
وأوضح «مياروم» أن المجلس الاستشارى للاتحاد الأفريقى المعنىّ بمكافحة الفساد يتعاون بشكل متميز مع مصر من خلال الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد، مشدداً على أن مصر تحتل مركزاً مهماً كممثل لشمال أفريقيا فى المجلس.
وتنطلق غداً أعمال المؤتمر الدولى الأول لسلامة الأغذية المشترك بين منظمتَى الأغذية والزراعة «الفاو» و«الصحة العالمية» التابعتين للأمم المتحدة، وبين الاتحاد الأفريقى، بمشاركة الرئيس السيسى.
وذكر بيان صدر اليوم، عن موقع الاتحاد الأفريقى الرسمى على شبكة الإنترنت، أنه «من المقرر أن يتحدث فى المؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، ورئيس رواندا بول كاجامى، رئيس الاتحاد الأفريقى المنتهية ولايته، ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى محمد، ورئيس البنك الأفريقى للتنمية أكينومى أديسينا، والمدير العام للفاو خوسيه جرازيانو دا سيلفا، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم».
ومن المتوقع حضور رؤساء الدول والحكومات ووزراء الصحة والزراعة والتجارة والبيئة وغيرها من القطاعات، بالإضافة إلى قادة المنظمات الدولية والأبحاث والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وأشار البيان إلى أن «الغذاء غير الآمِن أضر بنحو 600 مليون شخص حول العالم وجعلهم يعانون من الأمراض التى تنتقل عن طريق الأغذية كل عام، علماً أن تكلفة علاجهم لا تقل عن 100 مليار دولار فى البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل».
وأضاف البيان أن «الجهود الرامية إلى تعزيز أنظمة سلامة الأغذية عالمياً تعانى من الانقسام والتفكك، على الرغم من أن سلامة الأغذية تلعب دوراً أساسياً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
{long_qoute_2}
وسيضم المؤتمر الدولى الأول للسلامة الغذائية قادة الحكومات وكبار صُناع السياسات والممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، لتحديد الإجراءات والاستراتيجيات الرئيسية اللازمة للتصدى للتحديات الحالية والمستقبلية لسلامة الأغذية على الصعيد العالمى، وتعزيز الالتزام على أعلى مستوى سياسى، لزيادة معدلات سلامة الأغذية فى خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ومن بين النتائج المتوقعة للمؤتمر، أن يتبنى الحدث بياناً سياسياً رفيع المستوى يدعو إلى زيادة التعاون والتنسيق والدعم الفنى والاستثمار لتحسين السلامة الغذائية على مستوى العالم.
من جهة ثانية، اتفق رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا، على عقد اجتماع وزارى يضم وزراء الخارجية والرى للبلدان الثلاثة بالقاهرة فى الأسبوع الثالث من الشهر الجارى، من أجل تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء حول ملف «سد النهضة»، والإعداد لقمة أخرى، واتفق الرئيس السيسى، ونظيره السودانى عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، خلال قمة ثلاثية عُقدت فى أديس أبابا، على هامش أعمال مؤتمر القمة العادية الـ32 للاتحاد الأفريقى المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، على عقد الاجتماع فى القاهرة.
من جانبه، قال الدرديرى محمد أحمد، وزير الخارجية السودانى، فى تصريحات صحفية، إن «القمة الثلاثية تناولت موضوع سد النهضة والتقدم المحرز حالياً فى مجال التنسيق والتعاون بين البلدان الثلاثة فى هذا الخصوص».
وأوضح «أحمد» أن الزعماء بحثوا الاستحقاقات المترتبة على البلدان الثلاثة فى المستقبل لضمان المضىّ قدماً فى العمل بسد النهضة، حسب الخطط المتفق والمتعارف عليها وأهمها مبدأ «لا ضرر ولا ضرار».
وأجمع الرؤساء الثلاثة، وفقاً للوزير، على أهمية تشييد السد، مع مراعاة المنافع المستحقة للبلدان الأخرى، وكذلك ضمان عدم إلحاق أى ضرر أو أذى بها.
وبالتزامن مع ذلك، بدأت المؤسسات الأزهرية إطلاق فعاليات «أفريقيا 2019» فى ظل تولّى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، حيث يعقد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، غداً، مؤتمراً صحفياً يعلن خلاله تفاصيل الفعاليات التى تنظمها الجامعة، بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية خلال الفترة المقبلة. وتشمل الفعاليات، افتتاح المقر الإقليمى لاتحاد الجامعات الأفريقية لشمال أفريقيا بجامعة الأزهر، وتنظيم الأولمبياد الرياضى الأول لاتحاد الجامعات الأفريقية، وتنظيم المؤتمر الدولى للتعليم العالى بالقارة الأفريقية الذى يعقده اتحاد الجامعات الأفريقية كل عامين.
وأكد «المحرصاوى»، فى بيان اليوم، أن «الأزهر يعمل على توفير كل سبل الرعاية للطلاب الأفارقة، بما يُحصِّنهم بالعلم الصحيح فى مواجهة الفكر الضال والمنحرف، والجامعة بصفتها عضواً بمجلس إدارة اتحاد الجامعات الأفريقية عن إقليم شمال أفريقيا، ستنظم عدة فعاليات تُسهم فى احتضان شباب الجامعات الأفريقية وتسليحهم بالمنهج الأزهرى، وترسيخ قيم التسامح وشرعية الاختلاف، وآداب الحوار، وقبول الآخر، بما يُمكّنهم من الإسهام فى صُنع السلام العالمى، وإرساء دعائم الأخوة الإنسانية».
من جهة أخرى، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فى بيان اليوم، إن «الوزارة لديها برنامج حافل لدعم وتعزيز التراث الثقافى والفنى بين مصر وأفريقيا، يضم 110 فعاليات فى جميع المجالات، من خلال المهرجانات والأحداث التى تنظمها قطاعات الوزارة طوال العام، مع تخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعى الدول الأفريقية، إلى جانب دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مدتها عام، بالإضافة إلى معاملة الأفارقة زائرى المتاحف الفنية والقومية التابعة دللوزارة معاملة المصريين فيما يخص أسعار التذاكر».