بالفيديو| فرنسا بين مواجهة "السترات الصفراء" واحتجاجات الجزائريين

بالفيديو| فرنسا بين مواجهة "السترات الصفراء" واحتجاجات الجزائريين
ضعوط شديدة تواجهها السلطات الفرنسية في الفترة الأخيرة، وذلك لمواجهة تظاهرات الفرنسيين من أصحاب حركة "السترات الصفراء" التي تتحرك يوم السبت من كل أسبوع، ومن ناحية أخرى مواجهة مظاهرات الجاليات الجزائرية في فرنسا اعتراضا عما يدور في الجزائر من جانب السلطات الجزائرية، الذي زاد في الأسابيع الأخيرة وبدأت تتحرك في ميادين باريس كل يوم أحد.
وشهدت باريس، الأحد العاشر على التوالي، مظاهرات شارك فيها آلاف الجزائريين مطالبين بـ"تغيير حقيقي للنظام" في بلادهم، وذلك في ساحة "لا ريبوبليك" وسط العاصمة الفرنسية باريس، ويلتقي أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا كل أحد، وفي مدن فرنسية أخرى، للتعبير عن تضامنهم مع مظاهرات الجزائريين على الجانب الآخر من المتوسط، مطالبين بـ"تغيير حقيقي للنظام" في الجزائر، وتتزامن المظاهرات في هذا الأسبوع، مع موجة استقالات جديدة وملاحقات قضائية وتوقيف رجال أعمال على خلفية شبهات فساد، ما قد يشجع المحتجين على الاستمرار في التظاهر.
وترفع الأعلام الجزائرية وكذلك لافتات كتب عليها "الشعب هو القائد الوحيد" وأخرى مطالبة بـ"رحيل الجميع"، خصوصا رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس مجلس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي يتولى رئاسة البلاد بالنيابة، بحسب المعهد الفرنسي للإحصاء، يقيم في فرنسا 760 ألف مهاجر جزائري، ناهيك عن أبنائهم الذين ولدوا في فرنسا، ليصبح عددهم 1.7 مليون نسمة.
ويعيش في فرنسا نحو 760 ألف مهاجر جزائري بحسب معهد الإحصاء الفرنسي، ومع أبنائهم يصبح عددهم 1.7 مليون نسمة.
وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن المظاهرات الجزائرية تخضع للإجراءات الأمنية نفسها التي تخضع لها مظاهرات حركة "السترات الصفراء"، وأنه يغلق عدد كبير من الطرق المودية إلى العاصمة الفرنسية وذلك قبل موعد تجمع المتظاهرين.
وفي سياق أخر، شهد السبت الماضي التظاهرات رقم 24 لحركة "السترات الصفراء"، وذلك على الرغم من عرض الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس الماضي لسلسلة من الإجراءات الرامية إلى تحسين القدرة الشرائية للطبقات الأكثر فقرا والمتوسطة.
خرج ناشطو "السترات الصفراء" في باريس وستراسبورغ، يومين على عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءاته للخروج من الأزمة الاجتماعية التي تمر بها البلاد.
وتأتي التظاهرات للمطالبة بعدالة اجتماعية، في تجمعات تشهد أحيانا أعمال عنف، وشهد هذا السبت بعض التوتر بين المتظاهرين وقوات الشرطة في ستراسبورغ "شرق".
وقالت وزارة الداخلية إن عدد المشاركين في المظاهرات في أنحاء فرنسا كافة بلغ 23 ألف و600، مقابل 27 ألف و900 السبت قبل الماضي، واعتبرت هذه المشاركة بين الأضعف، إذ لم يسجل عدد أقل سوى في السادس من أبريل عندما بلغ عدد المشاركين 22 و300 متظاهر.
لكن مسؤولين في "السترات الصفراء" تحدثوا عن مشاركة 60 ألف شخص في المظاهرات في أنحاء البلاد.
كما تظاهر ما يقرب من 2000 شخص من "السترات الصفراء" في مظاهرة في شوارع ستراسبورغ التي تستقبل مقر البرلمان الأوروبي. وسارت الاحتجاجات بهدوء قبل أن تشهد بعض التوتر مع قوات الأمن نحو الساعة الواحدة، حسبما نقل مراسلون في المكان.
وأقفلت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مقرات المؤسسات الأوروبية واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من الاقتراب منها، فيما قام هؤلاء برشق عناصر الأمن بالحجارة.