الفنان «بيكار».. حكاية تركة لم تجد وريثاً

الفنان «بيكار».. حكاية تركة لم تجد وريثاً
- التراث الفنى
- الفن التشكيلى
- الفنان الراحل
- برج القاهرة
- بنك ناصر
- حى الزمالك
- سيد محمود
- طارق عبدالعزيز
- فن الرسم
- آلة
- التراث الفنى
- الفن التشكيلى
- الفنان الراحل
- برج القاهرة
- بنك ناصر
- حى الزمالك
- سيد محمود
- طارق عبدالعزيز
- فن الرسم
- آلة
يعتبر الفنان الراحل حسين بيكار مدرسة فى فن الرسم الصحفى والبورتريهات، وكان شاعراً فى بعض الأحيان، وملحناً إذا ما استلزم الأمر، فهو خليط من المواهب المتعددة تجمعت فى شخص.
عاش «بيكار» المولود فى 1912حياته مع زوجته فى حى الزمالك، ولم يترك وريثاً، لكنه ترك لوحات فنية تحفظ توقيعه إلى الأبد، ليظل اسمه مدرجاً فى تاريخ عظماء الفن التشكيلى بميراث ضخم، آل بحكم القانون إلى الدولة بعد وفاته. يقول طارق عبدالعزيز، الكاتب المتخصص فى تاريخ الفن، الذى أصدر كتاباً حول حياة بيكار الفنية «كان فناناً نادر الوجود، يهتم بالإنسان، وترجم ذلك فى كل أعماله الفنية وتصرفاته»، مضيفاً أنه «لم يتطرق إلى ديانته ومعتقداته الدينية فى كتبه، فقد اكتفى بما تركه من إنتاج فنى زاخر». وأكدت الدكتورة لوتس عبدالكريم، أستاذة الأدب، صاحبة صالون ومجلة «الشموع»، أن بيكار كان يعتنق البهائية، ودخل السجن بسببها، واصفة إياه بـ«أنه كان صاحب مبادئ وقيم فى كل تصرفاته وسلوكياته، وكان مرهف الحس فى رسوماته، التى تمتع بعضها برصيد كاف من وجوه النساء الارستقراطيين، كما حرص على تقديم فن متميز للأطفال بصورة رائدة، سواء برسوماته أو قصصه، التى قدمها فى مجلة سندباد، بخلاف ما قدمه للرسم الصحفى، حين التحق بمؤسسة أخبار اليوم فى عام 1944».
وكان بيكار يهتم برسم الجداريات، إذ يحمل مبنى برج القاهرة العملاق إحدى أجمل جدارياته، وكان الراحل عازفاً متمكناً من آلة العود، كما عرف بشغفه بآلة البزق، وحاز على أهم الجوائز والأوسمة المصرية، بما فى ذلك جائزة مبارك للفنون عام 2002.
رحل بيكار فى عام 2002 تاركاً ميراثاً ضخماً كاد يبدد، بعدما تم عرضه للبيع فى مزاد علنى من قبل وزارة «التضامن»، بحكم القانون لعدم وجود وريث، لكن بعض الفنانين توجهوا إلى وزارة الثقافة للحفاظ على هذا التراث الفنى النادر، ويذكر أن لوحات بيكار كانت معرضة للتبديد، وهو ما ندد به عدد من الكتاب فى الصحف، إذ انتقد الكاتب سيد محمود، على صفحات جريدة «أخبار اليوم»، تحديد بنك ناصر مزاداً علنياً لبيع منقولات الفنان الراحل فى نوفمبر 2011، بعدما آلت ثروته للبنك لعدم وجود ورثة، وهو ما استدعى تدخل وزير الثقافة وقتها، عماد أبوغازى، لإنقاذ لوحات الفنان من البيع، والاحتفاظ بها باعتبارها ثروة فنية قيمة.