حسين بيكار.. ريشة استهل بها ميلاد حنا "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"

حسين بيكار.. ريشة استهل بها ميلاد حنا "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"
- ميلاد حنا
- حسين بيكار
- منتدى شباب العالم
- الرئيس السيسي
- شرم الشيخ
- ميلاد حنا
- حسين بيكار
- منتدى شباب العالم
- الرئيس السيسي
- شرم الشيخ
بلوحة للفنان حسين بيكار، استهل ميلاد حنا المفكر المصري كتابه الأعمدة السبعة للشخصية المصرية المستوحى منه محاور منتدى شباب العالم هذا العام، المقرر إقامته تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بشرم الشيخ خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر.
بيكار مصري من أصل قبرصي تركي، رحل عنا منذ نحو 16 عاما، ولد في يناير 1913 وتعددت مواهبه فأصبح علامة من علامات الفنون المصرية، وأحد رواد الجيل الثاني للفن التشكيلي في مصر، وأحد أهم فناني البورتريه في العالم بل ومؤسس لمطبوعات رسوم الأطفال وفن الغلاف والرسوم الصحفية إلى جانب كونه زجال وكاتب وناقد وعازف على آلة البزق، هكذا وصفته وزارة الثقافة في الاحتفاء بذكراه.
"كانت تربطهما علاقة صداقة عامة"، يقول هاني ميلاد حنا نجل الراحل ميلاد حنا، مضيفا أن حسين بيكار وميلاد حنا ربطتهما صداقة عامة بحكم انتمائهم للوسط الثقافي في نفس الفترة الزمنية، فحسين بيكار فنان راقي ومتميز وأعماله لها واقع مفيش مثيل له، حسب وصفه.
وأوضح حنا في حديثه لـ"الوطن"، أن والده ميلاد حنا كان يعلق لوحة لبيكار في منزل العائلة وكان يحتفي بها جدا فهو كان من مقدري فنه، لكنها لوحة مختلفة عن التي استهل بها كتابه.
وبالإضافة إلى الرسم، أحب بيكار الموسيقى منذ صغره فعزف آلة البزق، والكتابة فكتب رباعيات وخماسيات زجلية، أما الريشة فأنتجت فنانا من الطراز الأول انتمى لرواد الجيل الثاني للفن التشكيلي، حيث التحق في عمر الـ15 بكلية الفنون الجميلة عام 1928 "مدرسة الفنون العليا"، ليكون من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بها، ثم انتقل بيكار بعد ذلك إلى المغرب، حيث قضى 3 سنوات مدرساً للرسم، وعاد بعدها إلى مصر.
في البدايات درس على أيدي الأساتذة الأجانب حتى عام 1930، ثم على يد يوسف كامل وأحمد صبري.
عقب التخرج عمل في تأسيس متحف الشمع، وانجاز بعض الأعمال في ديكور المعرض الزراعي، وفي عام 1941 انتقل بيكار إلى المغرب، غذ قضى ثلاث سنوات مدرسا للرسم، وهي مرحلة هامة في تكوينه، وكانت أول رسومه التوضيحية هناك عندما وضع مدرس اللغة الإسبانية كتابا لتعليم اللغة للتلاميذ، طلب من بيكار مدرس الرسم آنذاك أن يترجم الكلمات إلى صور، حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
عاد بيكار إلى القاهرة عام 1942، وعمل معاونا لأستاذه وصديقه الفنان أحمد صبري، وتولى رئاسة القسم الحر بكلية الفنون الجميلة، خلفا لصبري الذي انتقل لرئاسة قسم التصوير، وسرعان ما تولى بيكار رئاسة هذا القسم بعد إحالة صبري للتقاعد.
لبيكار مهارة متفردة في رسم ملامح الصورة الشخصية فهو يغوص في الشخصية التي يرسمها بأسلوب يميل إلى التبسيط واقتصاد في الدرجات اللونية، كما له أسلوبه المميز حين يتحدث عن الفنون الجميلة، علاوة على أنه متخصص في الاتجاه التأثري في الرسم الملون.
كتب بيكار العديد من الكتب عن الفن، وله عدة دراسات عن الفنانين المصريين والأجانب وخاصة معاصريه، كما كتب عن الفنان الرائد أحمد صبري.
حصد بيكار العديد من الجوائز والأوسمة أبرزهم وسام الاستحقاق من المنطقة الحليفية بالمغرب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الحكومة المصرية، عام1972، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، عام 1980.
كما حصد جائزة عبدالناصر المشتركة مع الاتحاد السوفييتي، عام 1975، وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1980، بالإضافة إلى شهادة تقدير الدولة من أكاديمية الفنون في عيد العلم، عام 1972.
وحصل على درع ريادة ثقافة الطفل من مجلة علاء الدين التي تصدرها دار الأهرام منذ عام 1997 تحت رعاية سيدة مصر الأولى (سوزان مـبارك)، وجائزة مـبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2000.