دراسة تستعرض تأثير السمنة على نشاط المخ: "هتخليك تخرف"

دراسة تستعرض تأثير السمنة على نشاط المخ: "هتخليك تخرف"
قال موقع "ميديكال نيوز"، إن هناك بحثا جديدا يضيف قطع مهمة إلى لغز العلاقة بين السمنة والعقل، وهو موضوع رائع لم يبدأ العلماء في استكشافة إلا مؤخرا، وأبرزت الدراسات الحديثة جوانب مهمة في العلاقة بين السمنه والعقل، من حيث حجم ووظائف المخ إلى الدوائر العصبية المحددة.
ونشر الباحثون، في وقت سابق من العام الجاري، دراسة وجدت صلة بين السمنة حول منطقة المعدة وحجم المخ الأصغر وتحديدا حجم المادة الرمادية الأقل، وأظهرت نتائج دراسة حديثة أخرى، أن قشرة المخ الأمامية "الجبهية" وهي منطقة مهمة للتفكير والتخطيط والتحكم الذاتي المعقد، تعد أقل نشاطا في الأشخاص الذين يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن، فيما حددت الأبحاث التي ظهرت الشهر الماضي، مجموعة من الخلايا العصبية يمكنها كبح الإفراط في تناول الطعام عندما تصبح نشطة، كما تضيف الدراسة مجموعة من الأدلة المتزايدة، حيث تلقي مزيدًا من الضوء على العلاقة بين السمنة من ناحية والاختلافات في بنية المخ والشكل من ناحية أخرى.
من جانبها، قادت الدكتورة من المركز الطبي لجامعة ليدن في هولندا، إيلونا ديكرز، فريقا من الباحثين الذين استخدموا تقنية المسح بالرنين المغناطيسي الحديثة لفهم العلاقة بين السمنة وبنية الدماغ.
وقدمت "ديكرز" وفريقها تقريرا عن حجم أصغر من المادة الرمادية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وقررت التحقيق في الكيفية التي قد تؤثر بها السمنة على المخ لأن الدراسات السابقة قد رجحت وجود خطر كبير في التدهور المعرفي والخرف لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
وأوضح "ميديكال نيوز" أن العلماء فحصوا إشاعات لأكثر من 12000 شخص شاركوا في دراسة التصوير الحيوي للمملكة المتحدة، حيث لاحظوا أن جنس الفرد يعد معدلا هاما للعلاقة بين نسبة الدهون وحجم هياكل المخ المحددة.
وأضاف "ميديكال نيوز"، أنه كان لدى الرجال الذين يعانون من السمنة حجم أقل من المادة الرمادية بشكل عام وفي بعض دوائر معالجة المكافآت وهياكل المخ التي تتعامل مع الحركة، أما بالنسبة للنساء المصابات بالسمنة، فإن زيادة نسبة الدهون في الجسم ترتبط فقط مع انخفاض حجم المادة في منطقة تسمى "globus pallidus"، وهي منطقة المخ التي تلعب دورا في الحركة التطوعية، ففي كل من الرجال والنساء، كان هناك ارتباط بين كمية أكبر من الدهون في الجسم وفرصة حدوث تغييرات طفيفة في المادة البيضاء للمخ.
وقالت ديكرز:"أظهرت دراستنا أن جمع البيانات الضخمة للغاية لبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تؤدي إلى تحسين التبصر في تحديد هياكل الدماغ التي تشارك في جميع أنواع النتائج الصحية، مثل السمنة"، مضيفة:"إن المادة الرمادية الأقل يمكن أن تعني عددًا أقل من الخلايا العصبية كما أن تغييرات المادة البيضاء قد تؤثر على التواصل بين الخلايا العصبية".
وأشار موقع "ميديكال نيوز"، وفقاً لما رجحته "ديكرز" إلى أن الدراسة السابقة ربطت حجم المادة الرمادية بـ "دوائر مكافأة الغذاء"، لذا فإن التغييرات في المادة الرمادية يمكن أن تجعل من الصعب على الناس التحكم في سلوكياتهم الغذائية، محذرة أيضًا من ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتعزيز هذا الاستنتاج، كما رجحت أنه من الممكن أن يؤثر الالتهاب المرتبط بالسمنة على أنسجة المخ، كما يمكن لهذا الالتهاب المنخفض الدرجة أن يفسر النتائج التي توصلت إليها الدراسة مؤخرًا.