فيديو| مسؤولون تحت القصف والاغتيال: "بوش" بالحذاء و"ترامب" بالمحمول

03:20 م | السبت 27 أبريل 2019

لا تكفي المناصب أو السلطة والشهرة لحماية أصحابها من التعرض للاعتداءات، والإهانة أحيانا، سواء من أقرانهم مسؤولين كانوا أو سياسيين أو غيرهم من المواطنين.

وكما أن تصريحاتهم تُلاقَى بالتصفيق والإشادة الكبيرة، على النقيض يقابلها ردود أفعال متنوعة تجاههم (حال إصدارهم قرارات أو تصريحات وانتهاج سياسات يعتبرها آخرون استفزازية) والتي تجعل البعض يهاجمون هذا المسؤول أمام العامة، وأبرز تلك الوقائع التي تتم خلال مؤتمرات تُبثّ على الهواء مباشرة، دون التردد أو التفكير من القائمين بها في تبعات ما يفعلونه، حتى أن الأمر وصل إلى حد الاغتيالات.

آخر تلك الأفعال كانت محاولة أحد الأشخاص، ضرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهاتف محمول، حيث وقع الحادث لحظة صعوده إلى المنصة من أجل إلقاء كلمته خلال لقاء جمعية البندقية الوطنية السنوي في مدينة إنديانا بوليس بولاية إنديانا.

الواقعة بدأت قبيل وصول "ترامب" إلى المنصة لبدء كلمته، حيث قَذَفَ أحد الأشخاص المتواجدين بالقاعة هاتفا تجاهه، لكن الهاتف لم يصب ترامب، بعد أن لمحه الرئيس الأمريكي وتابعه ببصره حتى سقط على الأرض بجواره.

وجرى اعتقال الشخص، الذي ادَّعى أنه كان في حالة "سكر"، فيما يخضع حاليا للتحقيق، لمعرفة سبب إقدامه على هذا التصرف.

بالفيديو محاولة فاشلة لضرب ترامب بهاتف محمول على المنصة

وسبقت تلك الواقعة بوقت قصير، واحدة مماثلة لها، لضرب السيناتور الأسترالي فرايزر مانينج، على الهواء مباشرة، أثناء إجراءه لقاء تلفيزيونيا بخصوص هجمات نيوزيلندا، وذلك بعد أن أثارت تصريحاته المناهضة للمسلمين ضجة كبيرة، إذ قال: إن "الإسلام أصل أيديولوجية العنف".

الاعتداء جاء من مراهق كَسَرَ "بيضة" على رأس "مانينج"، على الهواء مباشرة، ما أدى إلى حدوث اشتباك بين الطرفين، قبل أن تأتي الشرطة وتلقي القبض على الشاب، بعد أن التفت السيناتور للمراهق الصغير وصفعه على وجهه قبل أن يشتبك كلاهما بالأيدي ويوجه "مانينج" ركلة قوية للفتى سقط على أثرها على الأرض، ويسهل مهمة الحاضرين في تقييده حتى تصل الشرطة وتصطحبه.

سيناتور أسترالي يبرر هجوم المسجدين.. ورئيس الوزراء: حديث مقزز

بالفيديو شاب يعاقب سيناتور أسترالي هاجم الإسلام.. "كسر بيضة على رأسه"

وكانت واقعة اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، في أثناء مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة، يوم 19 ديسمبر من العام 2016، خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في أنقرة، هي الأبشع، بعد أن نفَّذَ الواقعة ضابط الشرطة "مولود الطنطاش"، وجرت تصفيته من قبل قوات الأمن.

أنباء حول اعتقال مشتبه به في قضية مقتل السفير الروسي لدى تركيا

"التايمز": قاتل السفير الروسي على ارتباط بحزب أردوغان

بالفيديو ذهول زوجة السفير الروسي بأنقرة إثر اغتياله

الحوادث السابقة، لم تَمْحِ من الأذهان الحادث الأشهر لضرب الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش (الابن) بالحذاء في العراق، عام 2008 خلال زيارته الأخيرة قبل انتهاء ولايته.

وفوجئ جميع الحضور في أثناء حديث "بوش" بالمؤتمر، بقيام الصحفي العراقي منتظر الزيدي، بإلقاء الحذاء في وجه الرئيس الأمريكي على الهواء مباشرة، اعتراضًا منه على سياسته ضد العراق.

وقال "الزيدي" في أثناء إلقاءه الحذاء: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب"، ولكن لياقة الرئيس "بوش" مكنته، وقتها، من تفادي "الفردة الأولى" من حذاء الصحفي العراقي، ولكن منتظر الزيدي كان لديه إصرار، وخلع "الزوج الآخر من الحذاء" وقذفه عليه مجددا، ليتفاداه بوش مرة أخرى.

وتعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، للضرب بالحذاء في 2014، ولكن هذه المرة كانت من سيدة أمريكية، وذلك في أثناء مشاركتها بمؤتمر في مدينة "لاس فيجاس" بولاية نيفادا، ولكن لم يُصِب الحذاء كلينتون أيضا.

ولم يسلم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، من تلك الحوادث، بعد أن تعرض للضرب، خلال فعالية انتخابية في مدينة بونتفيدرا شمال البلاد، كانت مرتبطة ببدايات مسيرته السياسية في عام 2015، عندما كان مرشحا لولاية ثانية، حيث صفعه شاب وأسقط النظارة من على وجه، وبعد ذلك، ضرب الشاب أحد الأفراد المكلفين بحراسته، قبل أن يتم اعتقاله.

بالفيديو شاب يصفع رئيس وزراء إسبانيا على وجهه في مؤتمر انتخابي

وتعرض رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، للضرب، في أثناء إلقاء كلمته داخل البرلمان حول أداء حكومته، بعد حمل أحد نواب المعارضة، باقة من الزهور، واتجه بها إلى منصة البرلمان، وحمل رئيس الوزراء من على المنصة، وألقاه خارجها.

ومن المؤكد أن مثل تلك الوقائع تحدث كل يوم حول العالم، باختلاف أهمية المسؤلين الذين يتعرضون لها، وبالطبع ليست جميعها تقع أمام عدسات الكاميرات، ويتم تسجيلها.