تركيا تبدأ في فصل عفرين عن سوريا.. ومسؤول لـ"الوطن": تغيير ديموغرافي

تركيا تبدأ في فصل عفرين عن سوريا.. ومسؤول لـ"الوطن": تغيير ديموغرافي
يعد الجدار العازل الذي شرع الجيش التركي في بنائه حول مدينة عفرين السورية أحدث فصل في خطة تهدف إلى ضمها لتركيا، بذريعة الاعتبارات الأمنية.
وقالت مصادر محلية لقنوات سورية، إن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، استكمالا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، فبلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.
وتشمل الخطة بناء نحو 70 كيلومترا من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين.
وبحسب المصادر، فإن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين، حسب قناة "سكاي نيوز".
وقال مدير مؤسسة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، إن هناك عمليات تهجير لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين، بينما جرى جلب مرتزقة وتوطين عائلاتهم.
وقال إبراهيم مراد، المتحدث باسم ممثلية الإدارة الذاتية في ألمانيا، إن تركيا وطنت عوائل مسلحي الغوطة الشرقية والقلمون في كل من مركز مدينة عفرين وناحيتي جندريسة وبلبلة، بالتزامن مع منع عودة أهالي عفرين الذين هجروا قسريا بالعودة إلى ديارهم.
وأضاف "مراد" لـ"الوطن": "تركيا تسعى للتغيير الديموجرافي للمنطقة ليس فقط في عفرين، وإنما على امتداد الشمال السوري حتى مدينة كركوك العراقية"، مشيرا إلى أن المدينة تعرضت لانتهاكات من عمليات سلب ونهب للممتلكات العامة والخاصة شملت محتويات المنازل والمحلات والمتاجر والآليات وغيرها، إضافة إلى عمليات الاختطاف والتعذيب والاغتصاب والقتل والاعتقال، ونشر ثقافة الكراهية والتعصب القومي والديني.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن القوات التركية طردت قسما من أهالي عفرين، بهدف "إحلال مجموعات إرهابية مكانها"، كما "عملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها".
وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برا وجوا في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية في مطلع عام 2018، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيا.