تفاصيل جلسة مباحثات السيسي ونظيره الصيني بقاعة الشعب الكبرى

كتب: عادل الدرجلي ومحمد ابو عمرة

تفاصيل جلسة مباحثات السيسي ونظيره الصيني بقاعة الشعب الكبرى

تفاصيل جلسة مباحثات السيسي ونظيره الصيني بقاعة الشعب الكبرى

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الصيني شي جين بينج، بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الصيني رحب بنظيره المصري، موجها الشكر له على تلبية الدعوة للمشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أيضا تهنئته بمناسبة عيد تحرير سيناء، مؤكداً ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الصيني، ومشيداً بما حققته على صعيد التنمية ونجاحها في تحقيق إنجازات واضحة على صعيد الإصلاح الاقتصادي فضلا عن الأمن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات الصينية للعمل في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية في مصر.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس الصيني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مقدماً التهنئة للرئيس "بينج" بمناسبة قرب حلول الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية أكتوبر المقبل، ومؤكداً الحرص على المشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أخذاَ في الاعتبار ما تمثله مبادرة الحزام والطريق من أهمية في ظل أنها تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات شعوبنا في الاستقرار والرخاء، مشيرا إلى أن زيارته السادسة للصين خلال السنوات الخمس الأخيرة، تعكس الحرص على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراضاً لسبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق، وأكد الرئيس أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بُعداً استراتيجياً هاماً لمشاركة مصر الفاعلة في المبادرة، في ظل ما أبدته بكين من حرص على التنسيق الوثيق مع أفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية، من خلال خطة البناء المشترك لها، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، و2063 للاتحاد الأفريقي والاستراتيجيات الإنمائية الأخرى للدول الأفريقية، مشيراً إلى الحرص على التعاون بين البلدين في أفريقيا ودعم مصر للمشروعات التنموية المطروحة في إطار مبادرة الحزام والطريق أفريقيا، وكذلك أيضاً على الصعيد العربي.

وأكد الرئيس كذلك الحرص على تعزيز الشراكة مع مبادرة الحزام والطريق وتوظيف إمكانيات مصر وقدراتها لتدعيم المبادرة وتوسيع نطاق إسهامها في تعزيز التنمية المستدامة، ومد جسور التواصل الثقافي والفني والفكري بين الأمم والشعوب، مشيراً سيادته إلى أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية تُرحب بأن تكون جسراً لهذا التلاقي الحضاري والتعاون بين البلدين، خاصة من خلال التوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر.

كما شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، إذ أكد السيسي حرص مصر على الاستفادة من التجربة الصينية في إطار السعي لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة على غرار النهضة الصينية، مشيراً إلى التطلع لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على العمل والاستثمار فى مصر والمشاركة فى شتى المشروعات الجارى تنفيذها، خاصة في ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات الصينية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها.

وأعرب الرئيس السيسي كذلك عن التطلع لقيام الحكومة الصينية باتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية، خاصة غير البترولية، إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى سوقها المحلية، بما يساهم في تقليل العجز في الميزان التجاري بين البلدين.

من ناحيته، أكد الرئيس الصيني ترحيبه بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين وتشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل في مصر، فضلاً عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.

وأضاف راضي، أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ أعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور التنسيق بينهما في الأُطر والمحافل الدولية.


مواضيع متعلقة