«منى» اقترضت 2500 جنيه لتصنيع وبيع «الإيشاربات» بالمنزل

«منى» اقترضت 2500 جنيه لتصنيع وبيع «الإيشاربات» بالمنزل
- الحمد لله
- المناسبات والأعياد
- رأس المال
- رأس مال
- على عيد
- ماكينة خياطة
- أدوات
- أسر
- أعمال
- الحمد لله
- المناسبات والأعياد
- رأس المال
- رأس مال
- على عيد
- ماكينة خياطة
- أدوات
- أسر
- أعمال
لم تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة شعورها بالعوز واحتياج أسرتها لمتطلبات أساسية أصبحت تلبيتها أمراً صعباً، فشمرت «منى عبدالرحمن» عن ساعد الجد، وقررت أن تنشئ لها مصدراً إضافياً للدخل المادى عن طريق استثمار صنعة تجيدها منذ الصغر، وهى الحياكة.
وعن بداية تجربتها تقول: «حبيت أساعد فى بيتى، وكنت بفكر فى المشروع ده من 10 سنين»، لم تستطع «منى» أخذ الخطوة الفعلية فى البدء سوى منذ 4 سنوات فقط: «بجتهد إنى أوفر الأدوات والإمكانيات البدائية الأولية اللى تساعدنى أستمر بأقل القليل».
وحصلت منى على دبلوم تجارة، لكنها كانت تجيد الحياكة، نظراً لعمل أسرتها فى المجال ذاته: «أبويا واخواتى منجدين، وكنت معاهم من صغرى، وأمى كمان كانت بتعلمنا»، أخذت «منى» قرضاً قيمته 2500 جنيه، كان ذلك رأس مالها، الذى بدأت به عملها من المنزل، كانت لديها ماكينة خياطة متواضعة، اشترت بعض الأقمشة وبدأت فى تصنيع «الطرح» والإيشاربات من المنزل: «لو مادياً الوضع أفضل، كنت هعمل كمان أطقم السراير والمفارش والستائر، لكنها للأسف خاماتها محتاجة مبلغ وقدره».
تواجه «منى» مشكلات فى قلة رأس المال: «أقل ماكينة تمنها بيتراوح بين 7 و10 آلاف جنيه، وبحتاج أشترى أتواب قماش بمبالغ كبيرة، وعشان الفلوس مش موجودة فبحاول أمشى نفسى على قدى».
الفتاة المجتهدة تعمل بنظام القطعة وتتمنى تأجير ورشة وشراء ماكينة خياطة لإنتاج أطقم سراير ومفارش وستائر
تعمل «منى» بنظام القطعة بحيث تبدأ فى تنفيذ المنتج بالطلب: «الإمكانيات ما تسمحش إنى أشتغل حاجة وفى الآخر ما تمشيش أو ما تتباعش، هشيل هم الفلوس اللى اتصرفت فيها وهزعل عليها»، تخاطب «منى» المحلات المتخصصة فى بيع الإيشاربات وتعرض عليهم عينات من أعمال سابقة لها، وحسب الاتفاق يطلب منها عدداً معيناً من موديل معين تعكف على تنفيذه لحين ميعاد التسليم: «حتى فى التنفيذ بمشّى نفسى بأقل الإمكانيات، أحيانا الإيشاربات بيبقى فيها شغل ستراس ولولى أو حاجات بتحتاج مكبس يدوى صغير، بمشى نفسى بالمكواة العادية عشان ما أبقاش مديونة لحد».
تتأقلم «منى» فى عملها مع احتياجات المواسم المختلفة: «الطلبات ممكن تنشط زيادة شوية لو داخلين على عيد أم أو بداية مدارس، أو قبل المناسبات والأعياد المختلفة»، تخلق لنفسها منافذ لتسويق عملها، وجمهورها الأول كان معارفها: «أنا أصلاً من المنصورة، فوالدتى بتبلغنى لو فيه ناس هناك عايزة شغل، وأنا عارفة كذا حد بياخدوا منى شغل، واللى بيتعامل معايا مرة، الحمد لله بيستمر».
تمارس عملها الإضافى بجانب كونها أماً لطفلين تقسّم وقتها بتوازن بين مهامها المختلفة، وبمرور الوقت بدأت تفكر فى تأجير مكان يسمح لها بعرض منتجاتها، بحيث يراها قاعدة أوسع من الناس، لكن الأمر ليس يسيراً عليها، فنفقات الإيجار تشكل عبئاً على كاهلها، وهى لا تملك رفاهية الخسارة: «مش ضامنة ظروفى، ممكن شهر أقدر أسوق وأبيع واللى بعده لأ، بالإضافة إلى أن الكهرباء عندنا كمان بالكارت مش هتستحمل المكن».