الطفل "مصطفى".. صنع مرجيحة بـ"الإيشارب" فتسببت في موته

كتب: محمد سيف

الطفل "مصطفى".. صنع مرجيحة بـ"الإيشارب" فتسببت في موته

الطفل "مصطفى".. صنع مرجيحة بـ"الإيشارب" فتسببت في موته

"مصطفى ممتش.. مصطفى ممتش"، هي آخر صرخة أطلقتها والدة الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، قبل أن يغشى عليها من وهل ما وقعت عليه عيناها، وهو منظر ابنها الوحيد "مصطفى" وهو مختنق بالإيشارب الخاص بها، في منطقة العياط بمحافظة الجيزة.

10 سنوات مرت، كانت ضحكات مصطفى تملأ جدران بيته، فهو الابن الوحيد (الحيلة) كما يطلق عليه في المناطق الشعبية، ولكن قدر الله أن لا تستمر تلك الضحكات الرنانة لأكثر من ذلك، بعدما صنع الطفل "مرجيحة" مستخدمًا "إيشارب" والدته، ولم يدرك أنها ستكون سببًا في قتله داخل غرفته.

وعندما سكت صوت الطفل ظنت أمه أنه يعبث في محتويات المنزل فتوجهت لاستكشاف الأمر وفوجئت به جثة هامدة، والإيشارب الخاص بها ملفوفًا حول رقبته، فسقطت على الأرض من هول المفاجأة وهي تحتض طفلها وتصرخ "مصطفى ممتش ومصطفى ممش"، فحضر الأب على صرخاتها وتأكد من موت نجله فأبلغ الشرطة بالواقعة.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث في قرية طهما وتبين أن الطفل يدعى مصطفى أحمد، عثر عليه مخنوقا بإيشارب، وناقش ضباط المباحث والدي الطفل اللذان قررا أمام العميد حسن عليوة، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، أن نجلهما كان يلهو وصنع "مرجيحة" بإيشارب والدته، وأثناء لهوه بها التف الوشاح حول رقبته ما أدى إلى اختناقه ووفاته، ولم يتهما أحدا بالتسبب في وفاته أو يشتبها في الوفاة جنائيًا.

وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج  تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها التي أكدت أن الطفل كان يلهو بإيشارب والدته، وأنه ثبت طرفه في نافذة الغرفة من الداخل وأمسك بالطفل الآخر وكان يستخدمه مرجيحة وأثناء وقوفه على الكرسي إلتف الإيشاب حول رقبته وتوفي في الحال، بسبب وجوده في الغرفة بمفرده ولم يسمع أبويه صرخاته.


مواضيع متعلقة