طفل 4 أعوام يزرع النباتات للاعتماد على نفسه.. ووالدته: "هيعلمه الصبر"

04:14 م | الثلاثاء 18 يوليو 2017

عشق ابنها للألعاب كمثل الغالبية من أقرانه، وطلباته المتكررة بشراء ألعاب جديدة ومختلفة، دفع "نهى مجدي" إلى التفكير في طريقة جديدة لتوفير أموال لابنها ليس عن طريق والده ومصدر دخلهم، وإنما عن طريق الاعتماد على نفسه، ورغم صغر سنه الذي لم يتجاوز ال4 أعوام، لم تتوانى والدته، على التراجع عن عمله في طفولته.

تلبي في العادة نهى، كعادتها رغبات ابنها في تجربة ألعاب جديدة الذي يتعامل معها بإهمال شديد، ولكن قررت أن تغير مسارها هذه المرة لتخبر ابنها "عمرو"، بأنها لن تعطيه أموال لشراء أي شئ "قلتله لو عاوز تشتري لعب فلازم تشتغل وتجيب لنفسك وقالي انه مش عارف يشتغل ايه وانه لسه صغير قولت له إن فيه مشاريع كتير يقدر يبدأ فيها من دلوقتي ومنها يكسب فلوس يشتري اللي نفسه فيه".

اتفقا الأم وابنها على مشروع خاص بالطفل، تكون هي شريكة معه فيه بالأموال، وهو زراعة بذور نباتات وزينة طبيعية لبيعها عند نموها لمن يريد أن يزين بيته أو البلكونة الخاص بمنزله "منها يخلي شكل البيت جميل وريحته منعشة وكمان هيعلمه الصبر والمداومة على الشئ لإنه هيرعاها يوميا ولو أهملها هتموت".

تروي نهى خطوات تنفيذ المشروع، الذي ذهبت فيه إلى متخصيين لتعلم أصول الزراعة حتى تستطيع أن تنجح مشروع ابنها "بدأنا نتعلم باننا ذرعنا فول ولوبيل ونعناع وريحان واشترينا تربة طبيعية وصناعية للبيع".

هدف نهى من المشروع ليس الأموال والربح، فهم ليسوا بحاجة إلى ذلك لعمل والده مستشار قانوني وعملها هي ككاتبة "أنا كنت عايزاه يحس بتعب والده في الشغل وبالتالي يحس بقيمة الشئ اللي هيشتريه بالفلوس اللي تعب بيها وكمان أقل لعبة على الموبايل والقعدة قدام التلفزيون لإنها بتأثر على المخ وكمان بتعمل بلادة وكبت للإبداع والذكاء".

فرحة عارمة أصابت الطفل "عمرو" فور رؤيته لمجهوده وتعبه في زراعة البذور قد نجح، كما عبرت والدته عن إحساسه وعن ثقتها في نجاح المشروع أكثر وأكثر بمرور الوقت "مشروع ابني هينجح وهنزرع على السطوح كله وهنكبر مشروعنا لخضار وفاكهة طبيعيين من غير أي مبيدات".

في محاولة منها لتسويق لمشروعها، قررت نهى أن تنشئ "بيدج" على الفيس بوك لعرض منتجاتها "عملنا كده علشان نساعد غيرنا من الأهالي إنهم يعملوا كده وبرضه نسوق شغلنا".