"معاش الورد".. سيدات فوق الـ50 يشاركن تجاربهن بـ"الحكي" بعزبة خير الله

"معاش الورد".. سيدات فوق الـ50 يشاركن تجاربهن بـ"الحكي" بعزبة خير الله
- فن الحكي
- عزبة خيرالله
- تنمية ثقافية
- حواديت
- حكايات شعبية
- فن الحكي
- عزبة خيرالله
- تنمية ثقافية
- حواديت
- حكايات شعبية
داخل الأزقة تسكن الحكايات، تكتنز النساء العديد من "الحواديت الشخصية"، تأخذهنّ الحياة بعيدًا عن جلسات "الفضفضة"، حتى قرر مجموعة من طلبة دبلومة تنمية ثقافية بكلية الآداب جامعة القاهرة، إخراج قصصهنّ من صدورهنّ من خلال ورشة حكي، تستهدف السيدات فوق سن الخمسين.
عزبة "خير الله" تسكنها أسر تنحدر من محافظات مصرية مختلفة، تزوجوا واستقروا داخل العزبة بالقاهرة، جاؤوا بحكاياتهم من بلادهم وزادت عليها الحياة في القاهرة قصصًا أخرى، ليطلق طلاب دبلومة التنمية الثقافية اسم "معاش الورد" على الورشة التي استغرقت ثلاث أيام كانت آخرها اليوم، بعرض 9 سيدات حكاياتهن المختلفة، حيث كانت المرحلة الأولى عبارة عن ورشة مجانية للتدريب على الحكي خلال اليوم الأول والثاني، والمرحلة الثانية وهي اليوم الثالث لعرض الحكي.
تقول رنا الجميعي، إحدى طلاب الدبلومة الأربعة، لـ"الوطن"، إن مبادرات التنمية الثقافية في الأغلب تستهدف الأطفال والشباب دون الالتفات إلى كبار السن، مبينة أنهن أرادن في مشروع تخرجهن من الدبلومة التعبير عن تلك السيدات فعمدن إلى اختيار السيدات من مكان شعبي تتشكّل فيه الحكايات للحديث عن علاقتهن بالمكان الذي تربين فيه وطفولتهنّ، وإثرائنا بنظراتهن للحياة وحكايتهن الممزوجة بالحكمة، بالتعاون مع "بيت الحواديت" وفرقة "حالة" المسرحية ومدرب الحكي الفنان محمد عبدالفتاح "كالا"، وبالتعاون مع مؤسسة حلم اسطبل عنتر.
"كأني شلت حمل من على قلبي"، تعبير إحدى السيدات بعد انتهائها من الحكي، حسب "رنا"، إذ تحدث منهن عن بيوتهن القديمة وأخرى عن زواجها المبكر وهي ابنة الـ12 عامًا حتى كانت "السلايف" يلعبن "استغماية" في بيت العائلة الذي تزوجن به "كانوا بيحكوا بشكل تلقائي جدا وفكاهي تضحك اللي بيسمعهم مع إنهم بيحكوا مآسي"، فالفترة العمرية التي اختارها فريق الدبلومة، وهم: "حسام عبداللطيف وأسماء باسل وبسمة جاهين"، مليئة بالحكايات عكس الشباب الذين لازالت تتشكَل حكاياتهم، وكان ينتوي الفريق أن يطلب من السيدات توثيق حكايتهن بالكتابة ولكن أغلبهن لا يجيد القراءة والكتابة لذا أُلغيت الفكرة.