«أم خالد» تبيع المناديل لتصرف على القطط: بأكّلهم «دراى فود»

كتب: نهال سليمان

«أم خالد» تبيع المناديل لتصرف على القطط: بأكّلهم «دراى فود»

«أم خالد» تبيع المناديل لتصرف على القطط: بأكّلهم «دراى فود»

على سلم مجاور لساقية الصاوى، تجلس «أم خالد» ذات الـ65 عاماً، لتبيع المناديل، وبجوارها صندوق بلاستيك اتخذته بيتاً للقطط، ولا يشغلها الزبائن بقدر اعتنائها بصغارها، فتطعمها «دراى فود» تشتريه لها خصيصاً، وتسقيها فى وعاء بلاستيك تحرص على تنظيفه بنفسها.

تحكى «أم خالد» لـ«الوطن» أنها سعت لضم قطتين من الشارع إلى كنفها بعد أن تركتهما أمهما فى سن صغيرة: «مشمش وفلفل كانوا فى الشارع، وأنا خليتهم قططى.. دى هوايتى من زمان، ولما بيغيبوا عنى باتضايق».

طوال الوقت تظل تتغزل فى قططها وأعينها: «جمال الدنيا فيها.. روحى وعقلى». كان «مشمش وفلفل» سبباً لتوطيد علاقة «أم خالد» بامرأة سورية تقطن عمارة مجاورة للسلم، الذى تلازمه طوال الوقت، فسألتها عن علاقتها بالقطط، وعندما عرفت أنها تأتى من منطقة بولاق يومياً، حاملة قططها والمناديل، أصرت على أن تتولى رعايتها: «بانزل من بيتى كل يوم الساعة 6 الصبح شايلة المناديل والقطط وأكلى وأكلهم، ولما الست شافتنى بقت تاخدها بالليل قبل ما أمشى، وتجيبها الصبح، عشان تخفف عنى».

فى المساء تؤنس ليالى «أم خالد» قطة رومى، كانت قد عثرت عليها فى طريقها إلى مقر عملها: «كانت بتصرخ، أخدتها وسميتها توتى، وعايشة معايا فى بيتى تفضل تفرك على السرير لحد ما تنام فوق راسى أو على إيدى».

تراقب «أم خالد» كل قط على حدة لتعرف شخصيته: «فلفل بيحب النوم جداً وماعندوش مشكلة يفضل نايم طول اليوم، لكن أنا باعرف إمتى يكون نايم رايق وإمتى نايم تعبان». تحرص المرأة الستينية على غسل بيت القطط يومياً حتى لا يعبث الذباب بـ«فلفل ومشمش» إذا أرادا الاختباء من البرودة داخله، ودائماً تردد: «عمرى ما أتعب وأنا براعيهم، ويا رب ما يسيبونى أبداً.. الرحمة حلوة».


مواضيع متعلقة