«نعمات».. تعيش بـ«طقم واحد».. وتأكل من بيع المناديل

«نعمات».. تعيش بـ«طقم واحد».. وتأكل من بيع المناديل
- الأماكن العامة
- البيت الحرام
- قبر الرسول
- محطة القطار
- مصدر رزق
- تجوب الشوارع
- بائع مناديل
- مناديل
- الأماكن العامة
- البيت الحرام
- قبر الرسول
- محطة القطار
- مصدر رزق
- تجوب الشوارع
- بائع مناديل
- مناديل
تجاوزت الستين من عمرها، وتعيش حياتها بـ«طقم واحد» لا يتغير، تتنقل به من محافظة لأخرى، ولا تملك مالاً لشراء غيره.
نعمات محمد أحمد عبدالغفار، 64 سنة، سيدة تجوب الشوارع بالمناديل لتأمين مصدر رزقها، وما تكسبه من المناديل يكفى قوت يومها بالكاد.
تدخل «نعمات» أى مسجد للاستحمام، تغسل ملابسها وترتديها وهى ما زالت مبتلة بالماء، تتحدث عن تعبها المستمر خصوصاً فى فصل الشتاء، مأساتها بدأت عندما توفيت والدتها وهى ما زالت 4 سنوات، وتزوج والدها بعد ذلك، من هنا بدأ تشردها وأخواتها الأربع، خرجت تتجول فى أنحاء سوهاج لبيع المناديل، وتفرقت الأخوات كل فى طريق. تزوجت «نعمات» ثلاث مرات: «كانوا بيتجوزونى علشان أشتغل وأصرف عليهم»، وتركت زوجها الأخير ولم يطلقها حتى الآن، وذهبت هى وابنها «محمد» إلى بورسعيد بعد زواج ابنتيها «صابرين وإيمان».
{long_qoute_1}
لكن بسبب قلة رزقها فى بورسعيد عادت إلى القاهرة لبيع المناديل، ففى بورسعيد لا يوجد مكان مخصص لنومها، كانت «نعمات» تقضى ليلها فى الحدائق حول المنازل، أو الأماكن العامة، أو على ناصية المحلات المغلقة، أو عند محطة القطار. وبعد سنين طويلة من العمل، استطاعت أن تستأجر منور عمارة لإقامتها وابنها بـ300 جنيه شهرياً.
المنور مساحته ضيقة وبدون فرش، والحمام ملىء بالفئران والصراصير، تجلس فيه مع ابنها عندما تكون فى بورسعيد، ولدى عودتها إلى القاهرة للعمل فى بيع المناديل تعود للنوم فى الشارع مجدداً.
لا تحلم سوى بمسكن بسيط ونظيف تعيش فيه، وعُمرة تستطيع من خلالها زيارة البيت الحرام وقبر الرسول.