نائب مدير "العمل الدولية": مصر تلعب دورا مهما بالعالم العربي وأفريقيا

كتب: الوطن

نائب مدير "العمل الدولية": مصر تلعب دورا مهما بالعالم العربي وأفريقيا

نائب مدير "العمل الدولية": مصر تلعب دورا مهما بالعالم العربي وأفريقيا

أعرب موسى أومارو نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية للعمليات الميدانية والشراكات، اليوم الخميس، عن سعادته بالتحدث في الاحتفالية بالقرب من إحدى عجائب العالم "الأهرامات"،

جاء ذلك خلال الاحتفالية بالعيد المئوي لتأسيس منظمة العمل الدولية في مصر، أمام سفح الهرم، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومحمد سعفان وزير القوي العاملة، والمستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة والمصريين في الخارج، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وعدد من المحافظين والسفراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية.

ووجه "أومارو" الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، باسم مدير عام المنظمة بجنيف جاي رايدر، لوضع الاحتفالية تحت رعايته، مؤكدا أنها تمثل إشارة مهمة لنا،  مشيرا إلى أن الأهمية ترجع أيضًا لرئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي حاليا.

وأكد "أومارو": "مصر هي عضو أساسي في المنظمة، ويمتد تاريخنا المشترك طويلًا"، موضحا أنه في عام 1932 شاركت مصر في مؤتمر العمل الدولي الذي عبرت فيه عن اهتمامها البالغ بمشكلات العمال، ولاسيما الفلاح، وانضمت مصر للمنظمة في عام 1936، قبل عام من انضمامها إلى عصبة الأمم، السلف السابق للأمم المتحدة، مبينا أن يدل على الرابطة التي تربط مصر بالمنظمة وولايتها.

واستطرد "أومارو" قائلا: "في عام 1936، كان عبدالفتاح عسل مفوض الحكومة المصرية في مؤتمر العمل الدولي، وذكر في خطابه إن مصر قد يبدو عليها الاهتمام بحل مشكلاتها الخاصة فحسب، إذا لم تسهم في حل مشكلات غيرها من الدول الأعضاء، ولذلك فإن عضوية مصر في المنظمة كانت دائمًا نابعة من روح التضامن الدولي.

وأشار نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية، إلى أن مصر تلعب بصفتها أكبر الدول العربية وبتاريخها الطويل، دورًا مهمًا في العالم العربي، وفي أفريقيا، وفي العالم، ولذلك لا يسعنا إلا أن نشيد باحتفال المنظمة بمئويتها هنا في القاهرة، ونوه بأنه جرى إنشاء منظمة العمل الدولية على أنقاض الحرب العالمية الأولى، فأصبحت المنظمة شعاع أمل في سياقات الفقر والمرض والدمار والبطالة، وحمل مؤسسو المنظمة رسالة واحدة رئيسية "من كان يبتغي السلام، فليزرع العدالة الاجتماعية، كما وجهوا دعوة للحكومات والعمال، وأصحاب الأعمال للعمل معًا من خلال المشاركة الثلاثية والحوار الاجتماعي لاحترام الحقوق الأساسية، وذلك عن طريق احترام معايير للعمل دولية.

وقال "أومارو": "كنا في حاجة للدعوة إلى العدالة الاجتماعية في عام 1919، ورغم تحقيقنا للكثير من التقدم، فإن السعي للعدالة الاجتماعية يستمر حتى يومنا هذا، وسنكون في حاجة له في العالم المستقبلي للعمل، إذا رغبنا في السلام الاجتماعي، فيجب علينا أن نستمر في السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع".

وأوضح "أومارو" أنه من خلال فعاليات المنظمة للاحتفال بمئويتها، أطلقت منظمة العمل الدولية انعكاسًا عن مستقبل العمل وما يترتب عليه من آثار بالنسبة للمنظمة، بعد الحوارات الوطنية والإقليمية والدولية، أسست المنظمة لجنة دولية مستقلة حول مستقبل العمل.

واستفسر "أومارو": "كيف نسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية في مواجهة الثورة الرقمية، والتغيرات المناخية، والتغيرات الديمغرافية وغيرها من التغيرات التي تؤثر على عالم العمل؟".

وأشار إلى أن اللجنة الدولية اقترحت جدول أعمال يتمركز حول الإنسان لمستقبل العمل، ينطوي جدول الأعمال تضمن زيادة الاستثمار في إمكانيات الإنسان وفي مؤسسات العمل، وفي عمل محترم ومستدام.

وتابع "أومارو": "يجب علينا تشكيل التغيرات التي تحدث لصنع تنمية مستدامة يكون مركزها الإنسان، ويعني ذلك ضرورة دعم العقود الاجتماعية الوطنية، وتلتزم فيها الحكومات، وأصحاب الأعمال المستقلين، والمنظمات العمالية بمشاركة المنافع الناتجة عن النمو الاقتصادي من أجل خلق فرص عمل محترمة وحماية اجتماعية وتوفير الحقوق للجميع".

واستكمل "أومارو": "دعوني الآن أوجه بضع كلمات للشباب، في دولة مثل مصر بها نسبة سكان من فئة الشباب، هؤلاء الشباب يمثلون المستقبلـ ويجب أن يرى الشباب المستقبل بمنظور إيجابي ومتفائل، ولكن دائما ما يختلف الحال على الصعيد العالمي، ولا يزال ذلك واحدًا من أكبر تحدياتنا، ولذا أود أن أقول للعديد من الشباب الموجود هنا وهؤلاء من يستمعون لنا حول العالم، تتمثل مهمتنا في بناء عالم جديد لكم، دورنا وواجبنا أن ننقلكم إلى عالم يمكن أن تتحقق في آمالكم وأحلامكم، أحلام لحياتكم في السياقين، العمل والمنزل. هذا هو التزامنا تجاهكم، أن نحترم تطلعات الشباب للعدالة الاجتماعية، والعمل اللائق والتنمية المستدامة".

واختتم نائب مدير منظمة العمل العربية كلمته قائلا: "دعونا نواصل رحلتنا هذه في مصر وفي أفريقيا، فبعد 100 عام على تأسيس منظمة العمل الدولية، و60 عامًا على تواجدها في أفريقيا، نستطيع أن نجدد التزامنا تجاهكم، فسوف تظل المنظمة دائمًا معكم ولكم".


مواضيع متعلقة