كلاهما يصنف الآخر "جماعة إرهابية".. خبراء: إيران سترد أكثر على أمريكا
كلاهما يصنف الآخر "جماعة إرهابية".. خبراء: إيران سترد أكثر على أمريكا
بعد أنّ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة المنظمات الإرهابية، قرر مجلس الأمن القومي الإيراني، اعتبار الولايات المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية غرب آسيا وما يرتبط بها من قوات، مجموعات إرهابية، كرد فعل عما صدر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء "سبوتنيك".
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية، أنّ الحرس الثوري يشارك بفعالية في تمويل ودعم الإرهاب، باعتباره أداة من أدوات للدولة الإيرانية، موضحا أنّ الولايات المتحدة ستواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران، إذ أنّ الحرس الثوري يشارك بفعالية في تمويل الإرهاب والترويج له باعتباره وسيلة لتفكيك الدول، وفقا ما نقلته وكالة "رويترز".
وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، الولايات المتحدة الأمريكية من أنّ جيشها لن ينعم بالهدوء في منطقة غرب آسيا، حال أدرجت الحرس على قائمة الإرهاب، حسب ما نقلته وكالة "فارس".
من جانبه، قال الدكتور هشام البقلي الخبير في الشأن الإيراني، إنّ هناك أكثر من رد فعل على أرض الواقع من جانب إيران تجاه أمريكا، أولهما من خلال الملفات التي تتواجد بها إيران سواء كان في العراق أو سوريا، إذ تلجأ إلى التضييق على عناصر القوات الأمريكية الموجودة في العراق وتعمل على إخراجها من قواعدها.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أنّ من بين ردود أفعال إيران التي تلجأ إليها هو استعطاف الدول الأوروبية، خاصة "روسيا والصين" الذي من الصعب أنّ تقف أمريكا أمامهما وفرض عقوبات عليهما، لافتا إلى أنّه ما زال هناك خلاف بين دول العالم بشأن الملف الإيراني، إلى جانب تحفظ الاتحاد الأوروبي ما يصدره ترامب من قرارات فردية.
وإلى جانب ملفات إيران واستعطاف الدول الأوروبية، قد تلجأ إيران إلى تصعيد أكبر عن طريق منع الملاحة الأمريكية في مضيق هرمز، ذلك وفقا لما أكده الخبير في الشأن الإيراني، لافتا إلى أنّ قرار الولايات المتحدة ما هو إلا حبر على ورق وصعب تطبيقه والسيطرة على حلفاء إيران.
فيما وصف الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قرار ترامب والولايات المتحدة بأنّه "غبي وغير مدروس"، موضحا لـ"الوطن" أنّ أمريكا وإيران قوتان تتنافسان بشأن التواجد في المنطقة، ولكل منهما قواعد ونفوذ لكن في الواقع إيران تتفوق على أمريكا، من خلال التواجد في عدد من الدول وكونها دولة إسلامية.
