استطلاعات رأى: «بيبى» الأقرب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

استطلاعات رأى: «بيبى» الأقرب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
- الحكومة الإسرائيلية
- الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية
- نتنياهو
- الليكود
- الحكومة الإسرائيلية
- الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية
- نتنياهو
- الليكود
رغم وجود العديد من العوامل التى من شأنها أن تؤدى إلى انخفاض شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب قضايا الفساد التى تحيطه، فإن أحدث استطلاعات الرأى حول الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة تشير إلى أن «بيبى» الأوفر حظاً لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وبحسب 5 استطلاعات تم نشرها الجمعة الماضى، آخر يوم يُسمح فيه بنشر الاستطلاعات، فقد تنال لائحة الجنرال جانتس بين 28 و32 مقعداً، مقابل 26 أو 27 مقعداً لليكود برئاسة نتنياهو، فيما يتوقع استطلاع وحيد نيل حزب رئيس الوزراء 31 مقعداً فى البرلمان، لكن النتائج التى قد تحققها الأحزاب الأخرى التى يمكن أن تتحالف مع الليكود تشير إلى أن نتنياهو سيكون فى موقع أفضل لتشكيل ائتلاف حكومى.
وفى هذه الأثناء، تدفع عوامل عديدة المحللين إلى الحذر، بدءاً بالدور المهم الذى يلعبه تقليدياً الناخبون المترددون قبل أيام من التصويت، وتعدد اللوائح الانتخابية، كما يمكن أن تخفق العديد من اللوائح التى قد تدخل فى كتلة نتنياهو اليمينية بتحقيق نسبة 3.25% الضرورية لدخول البرلمان. وفى إسرائيل، يختار الناخبون نوابهم، لكن ليس بالضرورة أن يختار رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة تلقائياً رئيس اللائحة المنتصرة.
"نصر": "نتنياهو" الفائز.. والمعارضة ستكون قوية و"زكريا": رئيس الوزراء الإسرائيلى قسّم مجتمعه
وعلق الدكتور شريف نصر، المتخصص فى الشأن الإسرائيلى، فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، بأنه «قبل الحديث عن فرص المرشحين فى الانتخابات المقبلة تجدر الإشارة إلى أن عوامل عدة يجب أن توضع فى الحسبان»، مشيراً إلى أن القضية الأولى هى قضية السلام وحل الدولة الفلسطينية، أما الثانية فتتمثل فى القضايا الاقتصادية المؤرقة للمجتمع الإسرائيلى، وثالثاً الدعم الخارجى لسياسات الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف «نصر»، لـ«الوطن»، أنه بالنظر لما سبق نجد أن رئيس الوزراء الحالى، بنيامين نتنياهو، هو الأوفر حظاً، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، التى انحاز فيها إلى اليمين الإسرائيلى فيما يتعلق بالجولان وبالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه على الرغم من الاتصالات التى تجرى على قدم وساق بين بينى جانتس ورئيس حزب «يش عتيد» يائير لبيد من ناحية، ورئيس حزب «جيشر» أورلى ليفى أباكاسيس من ناحية أخرى، بالإضافة لمحاولات إقناع رئيس الأركان السابق جابى أشكينازى بمساندته، تظل فرص نتنياهو هى الأوفر بفضل الدعم الأمريكى، مستطرداً: «باعتقادى الشخصى فإنه حتى وإن نجح نتنياهو فى الفوز بتشكيل الحكومة فإن ثمة كتلة برلمانية معارضة تنتظره فى البرلمان لتؤرق حكومته».
من جانبه، وصف الباحث فى الشئون الإسرائيلية، عمرو زكريا، الأوضاع قبيل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بـ«الحرب المحتدمة»، مشيراً إلى أن نتنياهو نجح فى السنوات الأخيرة فى «تكريه» الشارع فى اليسار الإسرائيلى حتى أصبحت كلمة «يسارى» فى المجتمع الإسرائيلى «سُبة» لدرجة أن المجتمع أصبح أكثر تطرفاً. وأضاف «زكريا»، لـ«الوطن»، أنه أياً كان من سيأتى فى الانتخابات سيكون يمينياً، بعيداً عن أنه سيكون نتنياهو أم لن يكون هو، مشيراً إلى أن منافس نتنياهو الجنرال بينى جانتس صرح بأنه من المحتمل أن يدخل فى مفاوضات من أجل السلام، أى إن هناك أراضى ستعود للفلسطينيين وهذا يرفضه المجتمع الإسرائيلى، مؤكداً: «فكرة السلام نفسها مرفوضة من قبل المجتمع من الأساس»، لافتاً إلى أن الإسرائيليين كرهوا اليساريين بسبب هذا الأمر.
كما لفت «زكريا» إلى أن هناك شريحة كبيرة من الإسرائيليين نبذت نتنياهو بسبب قضايا الفساد، وهم بالفعل يريدون التغيير من أجل التخلص من الفساد، وليس من أجل إحلال السلام. وعن توقعاته فى الانتخابات قال «زكريا» إن «نتنياهو» الأقرب للدخول لولاية رابعة، مستطرداً: «هناك من الإسرائيليين الذين لا يقبلونه ولكنه فى النهاية سيفوز». وتابع: «كل الظروف تساعده، ويكفى ما حدث فى الأيام الأخيرة من استعادة الجندى الإسرائيلى الذى كان قد قتل فى اجتياح لبنان عام 1982، بالإضافة إلى قرارات الإدارة الأمريكية التى تدعم موقف نتنياهو بقوة».