نهال كمال: والدته معلمته الأولى و«أبنود» المدرسة الأم

كتب: ماريان سعيد

نهال كمال: والدته معلمته الأولى و«أبنود» المدرسة الأم

نهال كمال: والدته معلمته الأولى و«أبنود» المدرسة الأم

«جمْع غُنا الغلابة فى كتاب واحد حلم راوده طوال حياته»، هكذا قالت نهال كمال، أرملة الشاعر عبدالرحمن الأبنودى. وأضافت: «الخال كان يسعى لترك التراث الذى يعرفه، ليكون متاحاً للجميع، فهو لا يحب الاحتفاظ بالمعرفة لنفسه، وكان يريد جمع أغنيات التراث الشعبى، مثلما فعل مع السيرة الهلالية، وذلك من منطلق وعى وضمير الشاعر وواجبه نحو بلده ومريديه، وإيماناً منه بأنها ثروة قومية تُضاف إلى التراث المصرى».

وأكدت «كمال» لـ«الوطن»، أن جمع «غُنا الغلابة» كان رسالته التى يشعر بأن عليه إيصالها، موضحة أنها حينما وجدت الأوراق المعنونة بـ«غُنا الغلابة» لم تكن تعرف مناسبة كتابتها، لكنها حاولت ربط الخيوط، وتوقّعت أنه كتبها عندما كان يعمل فى «بى بى سى» بلندن عام 1974، رفقة صديقه الروائى السودانى الكبير، الطيب صالح.

وأوضحت أن «الخال يرى أن الغناء هو نبض كلام البسطاء والفلاحين فى البيئة التى تربوا فيها، وتشارك فيه والدته الحاجة فاطنة قنديل بشكل أساسى، فهى معلمته الأولى، وقريته أبنود مدرسته».

زوجة الخال: كان يريد جمع أغنيات التراث مثلما فعل مع السيرة الهلالية انطلاقاً من واجبه الوطنى

وبالحديث عن «أيامى الحلوة»، والتشابه بين موضوعات الكتاب وأوراق «بى بى سى»، تقول «نهال»: «فيه أغنيات مش موجودة فى (أيامى الحلوة)، لكن هذه الأوراق تتناول الأغنيات بشكل مُوسّع، و(أيامى الحلوة) يضم موضوعات صغيرة فى مسيرة الخال الذاتية مع عادات وتقاليد الصعيد بشكل عام، وجاءت الأغنيات فصلاً صغيراً بها، لكن فى أوراق (بى بى سى) قرر الخال (فَرْد)، فالأوراق تعتمد بالأساس على الأغانى».


مواضيع متعلقة