أصوات المزيج.. معرض فني للتأثير على المجتمع: "كل لوحة جواها صوت بيحكي"

02:52 م | الأحد 07 أبريل 2019

"لوحات الرسم مش جماد، كل لوحة جواها صوت وقصة بتحكيها، جواها مشاعر بتنقلنا".. شعار أحد مدارس تعليم الرسم التي تهدف لتوصيل أنّ الفن له تأثير على المجتمع، ويستطيع تغيير المجتمع بشتى الطرق، من خلال تنظيم معرض "أصوات المزيج" الذي يضم رسائل إيجابية وفقا لوصفهم.

فكرة تنظيم معرض يضم لوحات الطلاب من سن 5 أعوام وحتى نحو 60 عامًا الذين يلتحقوا بمدرسة الفن، يهدف لإظهار أنّ كل فنان له طبيعته وصوته الخاص الذي يعبر فيه من خلال اللوحات، ورؤية كيفية مزجه للألوان والأشكال والخطوط من وجهة نظره وإعلانها على ورق: "عشان كده اللوحات مش مجرد لوحة جماد"، بحسب قول مونيكا شمشون المنسقة الأكاديمية بمدرسة الفن بـ"لايف آب" لـ"الوطن".

والغرض من المعرض يتلخص في جانبين وفقا لوصف مونيكا، الأول اتجاه الفنان الذي يدرس الرسم أيا كان سنه، ليكتسب ثقة بنفسه عندما تعرض لوحاته أمام أشخاص مختلفة خارج نطاق المحيطين به من أسرته أو أصدقائه، ليدرك أنّها أكبر من أنّ يتعلمها فقط وللاستماع لآرائهم المختلفة.

أما الجانب الثاني والأهم، أوضحت مونيكا أنّ يدرك الفنان أنّه يستطيع برسوماته التأثير على المجتمع بشكل إيجابي، ليس فقط من خلال لوحات بسيطة لا يزال يتعلم تفاصيلها، لكنها ستباع بمقابل مادي: "15% من الإيرادات هتروح للفنان اللي رسمها، و75% أي الجزء الأكبر لصالح مؤسسة غير هادفة للربح".

"الحاجة اللي بتعود علينا بالمعرض ده إننا بنشوف رؤية المدرسة بتتحقق في إزاي الفن بيغير المجتمع".. وصف مونيكا التي أكدت أنّ المدرسة لا تحصل على أي مقابل من المعرض: "الفن شيء ملموس وواقع مش حاجة حلوة وخلاص ممكن نتعلمها، لكن ده بيأثر فعلا وده هدفنا".

اختارت المدرسة مؤسسة "علمني" وهي مدرسة مجتمعية مرخصة من وزارة التربية والتعليم، للتبرع بالنسبة الأكبر من إيرادات المعرض لها، لأنها تسعي للتأثير الايجابي في حياة الأطفال عن طريق تقديم خدمات تعليمية أو فنية أو غيرهما دون مقابل مادي، وغير هادفة للربح، وتهدف في تكوين مجتمع من الأفراد المسؤولين عن مساعدة بعضهم البعض على تحقيق الذات.