بعد الجولان.. هل يعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية؟

بعد الجولان.. هل يعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية؟
في مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء أمس، صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يتوقع الحصول على قرار أمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، لافتًا إلى أنه أوضح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ليس على استعداد لإخلاء مستوطن واحد من مستوطنات الضفة الغربية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف في حواره، أن جميع المستوطنات في الكتل الاستيطانية وخارجها يجب أن تظل تحت السيادة الإسرائيلية، وردًا على سؤال إذا كان ترامب سيعترف بالضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية مثل الجولان، قال نتنياهو: «انتظروا حتى الولاية القادمة».
جهاد الحرازين: حكومة نتنياهو تنتظر إعلان ترامب عن السيادة الإسرائيلية والضم الكامل لأراضي الضفة
الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، قال إن تصريحات نتنياهو الاخيرة والتي تحدث فيها عن مفاجأة خلال الأيام المقبلة بقرب اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية وخاصة الضم الكامل لهذه المناطق يوضح المخطط الأمريكي الذي يستهدف المنطقة بأسرها ومحاولة فرض أمر واقع جديد في المنطقة من قبل إدارة ترامب التي تقدم هذه الهدايا لنتنياهو واليمين المتطرف.
وأضاف الحرازين لـ«الوطن»، أن هذه الإجراءات تدل على أن صفقة القرن التي أراد إطلاقها ترامب تنفذ على أرض الواقع من خلال تهيئة كاملة على الأرض بدأت بالقدس ومن ثم اللاجئين وشرعنة الاستيطان والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو تنتظر إعلان ترامب عن السيادة الإسرائيلية والضم الكامل لأراضى الضفة إلى إسرائيل بعد الانتخابات الأمريكية كمكافأة للمنظمات اليهودية ودعمها لترامب في الانتخابات.
القيادي في حركة «فتح»: الإدارة الأمريكية تعتقد بأن المنطقة العربية أصبحت جزءا من الولايات المتحدة
وتابع: «هذه الإدارة التي تعتقد بأن المنطقة العربية أصبحت جزءا من الولايات الامريكية تتصرف بها كما تشاء غير مدركة أن فلسطين أو الجولان ليست أراض أمريكية وهي تخالف وتنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بإجراءاتها وقراراتها العمياء التي تتخذها لصالح دولة الاحتلال، وتعمل على قتل حل الدولتين وأى غرص لتحقيق السلام».
وقال الحرازين، إن الخطر الأكبر بما صرح به نتنياهو في هذا اللقاء من أنه يرعى الانقسام الفلسطيني، ولن يسمح بعودة السلطة إلى غزة وليس من مصلحة إسرائيل عودة الرئيس أبو مازن والسلطة لقطاع غزة، وأنه يعمل لإبقاء الوضع كما هو عليه، ولن تكون هناك دولة فلسطينية، الأمر الذي يوضح حجم الخطورة على المشروع الوطني.
وأضاف: «وكأن نتنياهو هو من يتحكم بمصير قطاع غزة وهو من يحدد الخطوات هذا الشئ الذي يدعو لوقفة وطنية حقيقية ومراجعة كاملة للموقف الفلسطيني، وخاصة في موضوع تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي أصبح يتغنى به نتنياهو ويعززه ويعلن ذلك على الملأ بأنه لا مصلحة لإسرائيل بإنهاء الانقسام مما يتطلب أن يكون هناك ردًا وطنيا والتزاما من قبل حركة حماس برفض هذه التصريحات والإعلان عن البدء بتنفيذ اتفاق القاهرة أكتوبر 2017 بخطوات عملية وبإشراف ومتابعة مصرية، كون مصر هي راعية اتفاق المصالحة وإغلاق الباب في وجه مخطط نتنياهو وترامب وعدم التجاوب مع مخططهم الاستهدافي للمشروع الوطني».
الحرازين: لا بد من التجاوب مع الجهد المصري في تحقيق المصالحة قبل فوات الأوان ورد الصفعة لنتنياهو
واستكمل: «كل ذلك يتطلب موقفا عاجلًا وصريحًا ليس عبر الإعلام وإنما بالتنفيذ على أرض الواقع فلا مجال للمناورة واللعب على عامل الوقت أو أملا ببعض الامتيازات وعلى حماس أن تقرأ وتعي المخطط جيدًا لأن تصريحات نتنياهو كشفت المخطط المعد والذي ينفذ فلا توسعة مساحة الصيد أو إدخال بعض الأموال أو تسليم زمام الأمور لنتنياهو للتحكم بكل ما يتعلق بقطاع غزة، ولا إدخال المزيد من الشاحنات عبر المعابر من الممكن أن يحقق دولة أو إمارة بل ستكون هذه الإجراءات بمثابة ادوات التصفية للمشروع الوطني والقبول بصفقة العار الأمريكية».
وقال الحرازين: «لا بد من التجاوب مع الجهد المصري في تحقيق المصالحة قبل فوات الأوان ورد الصفعة لنتنياهو، ووقف تبجحه بأنه لا يوجد من يقبل أو يستطيع تسلم قطاع غزة رغم أن الرئيس والسلطة وفتح بذلت كل الجهود للم الشمل وتحقيق الوحدة والخروج برؤية وطنية موحدة وإستراتيجية فلسطينية تواجه مخطط نتنياهو وترامب الهادف لتصفية القضية وعلى حماس أن تدرك حجم الخطر وألا تكون الأداة المنفذة لهذا المشروع والمخطط».