أزواج يكتفون بـ«طفل واحد» توفيراً للنفقات: يادوب نربّيه

أزواج يكتفون بـ«طفل واحد» توفيراً للنفقات: يادوب نربّيه
فى الوقت الذى أطلقت فيه وزارة التضامن الاجتماعى حملة «اتنين كفاية»، لدعوة الأسر للاكتفاء بإنجاب طفلين، اتّخذ شباب فى بداية حياتهم الزوجية قراراً أكثر تحدّياً، رافعين شعار «طفل واحد كفاية»، لتنشئته بشكل سليم، وتوفير جميع احتياجاته.
منذ مجىء مولود إسراء يحيى، اتّفقت مع زوجها على عدم الإنجاب مرة أخرى، ليس حفاظاً على صحتها فحسب، لكن أيضاً للوفاء بمتطلباته، التى لم تتوقف منذ مجيئه. أحلام وردية تخيلتها الفتاة العشرينية، قبل الزواج، متوقعة أنها ستنجب أكثر من 3 أطفال من شدة حبها فى شريك حياتها، وليكونوا سنداً وعزوة لبعضهم، أسوة بأشقائها الخمسة، لكن بعد أن فُوجئت بحجم المصاريف والاحتياجات اللازم توافرها، تراجعت عن قرارها.
«من أول ما خلّفت ابنى من كام شهر، والطلبات مابتخلصش، واحنا لسه فى بداية حياتنا، طول الوقت بنفكر إزاى هنربيه ونعلمه واحنا بنكفى طلباته دلوقتى بالعافية، كل حاجة غليت، حتى كشف الدكتور اللى لازم أروح له مرة كل شهر»، فلم تجد مفراً من القرار بتنظيم الأسرة «غصب عننا».
لا يتغير الوضع كثيراً بالنسبة لإيمان جمال، صاحبة الـ35 عاماً، حيث اتّفقت مع زوجها منذ البداية على الاكتفاء بطفل واحد، ليتمكنا من تربيته: «ماقدرش أخاطر وأجيب طفل تانى بعد ما عديت سن الثلاثين، وكمان مش هاقدر على تربيته ومصاريفه، وترى أن الطفل الواحد يحتاج إلى مبلغ 6 آلاف جنيه شهرياً، دون إتاحة وسائل ترفيهية. حملات التوعية بتنظيم النسل تجدها «إيمان»، ضعيفة وتخاطب فئة معينة من المجتمع، تستقى معلوماتها، المتعلقة بشئون حياتها وصحتها، بالبحث والقراءة: «عمرى ما اهتميت أروح عيادة أو أسمع محاضرة عن تنظيم الأسرة. الإنترنت ماخلاش حد محتاج حاجة».