يبتكر عرائس للأطفال من وحي البيئة بمطروح.. "مسعود": صانع البهجة

كتب: محمد بخات

يبتكر عرائس للأطفال من وحي البيئة بمطروح.. "مسعود": صانع البهجة

يبتكر عرائس للأطفال من وحي البيئة بمطروح.. "مسعود": صانع البهجة

يصنع العرائس من الأخشاب والمواد المختلفة، ويعبر من خلالها عن شخصيات تحاكي الواقع على الأرض. هكذا يجسد الفنان التشكيلي مسعود السرحاني، الشاب العشريني، بالعرائس قصص وحكايات من داخل المجتمع البدوي، ويدخل بها في أعمال مسرحية تعكس العادات والتقاليد الأصيلة في محافظة مطروح.

أعبر عن التراث في مطروح بأعمال فنية، بهذه الكلمات عبر "السرحاني"، عن توجهاته الفنية، مستكملا، ابتكرت مؤخرا عروسة عن شخصية الطفل البدوي في مطروح وأطلقت عليها "رحومة" وفكرتها طفل بدوي يرتدي الزي البدوي بالسدرية والشنة، ويرمز باعتناء الطفل بالعادات والتقاليد البدوية، التي توارثناها في مطروح عن الآباء والأجداد.

وحول كيفية صناعته للعرائس، يروي قائلا :"شخصية "رحومة" اشتغلت عليها أسبوعين واستخدمت في التصنيع بعض المواد من الأخشاب للتكوين الداخلي لها، والقماش لتنفيذ المستهدف من الشخصية، وسأقوم بعمل عرض مسرحي للأطفال في مكتبة مصر العامة بمطروح، لعرض الشخصية من خلال عمل فني، تحت عنوان "يوم في حياة بدوي"، أُظهر من خلالها كيف يقضي الطفل البدوي يومه في المجتمع المطروحي في القرى والنجوع في الصحراء، وكيف يلعب ويتفاعل مع البيئة، ويتأقلم معها منذ نعومة أظافره، والصيد في الصحراء وأهم الأدوات التي يستخدمها الأطفال في صيد الطيور المهاجرة والتي تختلف عن أدوات الكبار".

ويكمل "مسعود" لـ "الوطن"، لن يكون هذا العمل الفني الأول أو الأخير، بدأت أول أعمالي الفنية وكان عمري 17 عاما، وشاركت في مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الطفل، وعدت إلى مطروح لأبتكر العرائس حتى ارتبطت بصناعة العرائس وأقضي معها ساعات طويلة أكثر مما أقضيه مع أسرتي وأصدقائي، وكل شخصية لها ارتباط كبير معي، تحكي عن قصة في واقع الحياة، حيث تبدأ معي بالتفكير في الشخصية يعقبها تنفيذها على إسكتش من الورق، يليها مرحلة نحت الشخصية على كتلة خشبية، وأقوم بتلوينها وتصميم زيا يناسبها وتنفيذه عليها ليكتمل العمل الفني من خلال العروسة التي أجسد بها إحدى الشخصيات وعرضها للأطفال كي أوصل من خلالها رسالة تفيدهم كجزء رئيسي من المجتمع يساهم في تكوين شخصياتهم".


مواضيع متعلقة