"ألوان".. نشاط طلابي لتعليم صناعة العرائس والجرافيتي والأفلام "سيب بصمة بلونك"

04:00 م | الثلاثاء 03 مايو 2016

ألوان المواهب والقدرات التي يمنحها الله لكل شخص منذ مولده عدة، البعض يكتشفها مبكرًا والآخر قد يمضي وقتًا طويلًا لمعرفتها حتى وإن وصل لنهاية طريق لا يقود إليها ثم يحاول العودة مرة أخرى، في الحالتين الصنفين يبحثان عمن يساعدهم في اكتشاف وتنمية ما يتفردون به.

"سيب بصمة بلونك".. شعار مبادرة "ألوان"، التي نظمها طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، العام الدراسي الماضي، مقتصرة على الطلاب فقط، حتى فتحت أبوابها أمام الجميع العام الحالي.

5 ورش عمل ضمتها مباردة "ألوان"، شملت "كورال، حكي، صناعة وتحريك العرائس، صناعة أفلام، وجرافيتي".

ويقول محمد نشأت، نائب رئيس مباردة ألوان، لـ"الوطن"، إن ورشة الكورال تعتمد على تعليم مبادئ الغناء، والثانية تتحدث عن فن الحكي وهو فن عربي قديم يساعد المتمكن منه من حكي قصة بأداء مسرحي على خشبة المسرح، والثالثة صناعة وتحريك العرائس تشبه ما تعرضه أفلام "والت ديزني" واختراق هذا العالم بدلًا من "الماريونيت" المعتاد، كما أن صناعة الأفلام تبدأ من تعليم التصوير والمونتاج حتى تسجيل أفلام قصيرة، والرسم على الجداريات ينمي موهبة الرسم في طريقة رسم الجرافيتي.

الاعتماد على مُدربين متخصصين في كل مجال، السمة الأساسية التي تمتاز بها الورش المجانية لضمان وصول المعلومات من أهل المجال، ففي ورشة الكورال يحاضر سليم عرفة مهندس صوت ومدرب في الأوبرا، وبالجرافيتي يحاضر أحمد فتحي أحد رسامين ذلك المجال المعروف، وفي صناعة الأفلام يحاضر أيمن الأمير مستشار صناعة الأفلام في بريطانيا والمحاضر بجامعة برلين، حيث وصل الطلاب لتلك الأسماء بالمجهود الشخصي ومساعدة الجهات الراعية لهم مثل قطاع الإنتاج الثقافي ووزارة الشباب والرياضة.

العام الدراسي الماضي والأول للمبادرة اعتمد على طلاب جامعة القاهرة فقط، ولكن مع تزايد الطلب على الالتحاق بالنشاط بعد نجاحهن يوضح "نشأت" أنهم استخرجوا تصاريح من الجامعة لدخول أفراد من جامعات مختلفة وآخرين انتهوا من سنوات التعليم ويريدون تعلم أشياء جديدة.

"على الميدان رايحين".. آخر دعوات المبادرة لذلك العام الدراسي، حيث ستعرض جمع الأعمال الناتجة عن الورش الخمس، السبت المقبل، في مسرح الميدان بدار الأوبرا المصرية، فيقول "نشأت": "هتشوفوا في العرض نتاج ورشة صناعة العرائس وهتشوفوا العرايس اللي الطلاب عملوها بفن وإتقان، وكمان هتشوفوا الطلاب اللي اتعلموا فن الرسم على جداريات عملوا وحققوا إيه طول السنة، ده غير ورشة الحكي والإيقاعات واللي هتبقى مفاجئتنا الكبيرة، وهتتسلطنوا مع ورشة الكورال، أما بقى ورشة صناعة الأفلام فخليها مفاجأة".