لماذا حرّمت "الإفتاء" المشاركة في "كذبة أبريل"؟

كتب: لمياء محمود

لماذا حرّمت "الإفتاء" المشاركة في "كذبة أبريل"؟

لماذا حرّمت "الإفتاء" المشاركة في "كذبة أبريل"؟

"دي كانت كذبة أبريل" عبارة شهيرة يتداولها كثيرون في الأول من شهر أبريل من كل عام، ويطلقون فيها الدعابات تحت مسمى "كذب أبيض"، أو "كذبة أبريل"، في مزحة تعد الأشهرعلى الإطلاق، ويعتمدون فيها على كذبة معينة يصدقها الأخرون، ثم في النهاية يكتشفون إنهم ضحية لـ"كذبة أبريل".

ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية اليوم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورا بعنوان "لا تشارك في كذبة إبريل"، وقالت إن المسلم لا يكون كذابا حتى ولو على سبيل المزاح، لأن الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحد في قبحه.

واستشهدت دار الإفتاء بحديث عن  النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيه: "عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ)".

وعن سبب النهى عن المشاركة في "كذبة أبريل"، قال الشيخ الأزهري أحمد مدكور في حديثه لـ"الوطن"، إنه ليس هناك شيء يسمى "كذب أبيض"، أو "كذبة أبريل"، فلا يجوز للإنسان أن يكذب لأن الإسلام نهى عن ذلك، وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".

وأضاف أن الذين يشاركون في "كذبة أبريل" ينشرون أشياء ليست صحيحة، وهذه ليست أخلاق المسلم، فالمسلم أخلاقه الصدق والأمانة، ولا يصح أو يجوز أن يكذب المسلم على أخيه، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

وذكر أن الإسلام ينشر القيم والأخلاق، ومن ينشر أخبار كاذبة ويروج للإشاعات فهو آثم في الشرع والدين، لأن الله سبحانه وتعالى قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".

ونصح "مدكور" من يشاركون في هذه الأشياء قراءة القرآن والسنة النبوية لأن ما يفعلونه ليس من الشرع ولا الدين، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدى أبدا، كتاب الله وسنته".


مواضيع متعلقة