«عايدة» سفيرة مصر فى الطبخ والديكورات والحفلات: هالو أمريكا

كتب: إنجى الطوخى

«عايدة» سفيرة مصر فى الطبخ والديكورات والحفلات: هالو أمريكا

«عايدة» سفيرة مصر فى الطبخ والديكورات والحفلات: هالو أمريكا

38 عاماً عاشتها عايدة ماضى فى الولايات المتحدة الأمريكية، كوَّنت خلالها حياة عملية وأسرية ناجحة، إلا أن حنينها إلى مصر ظل يؤرقها بشكل مستمر، حتى قررت أن تنقل هذا الشعور للأجانب، وتروِّج لوطنها فى الغربة، من خلال مطبخ عايدة، الذى يعمل على تدريس فنون الطبخ المصرية للمهاجرات هناك.

«من وأنا 10 سنين باحب الطبخ جداً، وأعرف أعمل أكلات مختلفة، كنت مشهورة فى العيلة والشارع تقريباً، وفى أمريكا قررت أستغل هوايتى، وأعرّف الناس ببلدى وعاداتنا الحلوة»، تقولها «عايدة» بابتسامة تخفى بعضاً من سنوات عمرها الـ63، التى تعيش فى ولاية فرجينيا، وتحتفظ فى بيتها بتحف تكشف حسها المصرى الأصيل.

بعد هجرة «عايدة» وزوجها إلى أمريكا، للعمل فى إحدى الشركات الطبية، بدأت تقاوم إحساس الوحدة الذى تشعر به، بتنظيم حفلات جماعية للجيران وسكان المنطقة، التى تقطن بها، تُقدم من خلالها مختلف الأكلات المصرية، خاصةً فى المناسبات المصرية مثل شهر رمضان والأعياد المختلفة: «الجيران وأصحاب ولادى بيحبّوا ييجوا عندى، بسبب الطقوس المصرية اللى بعملها، سواء فى الأكل أو الديكورات، والمعلومات اللى باقدمها لهم عن تاريخ مصر وتراثها».

لم تكتفِ «عايدة»، خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس، بما تفعله، وحصلت على شهادة فى التصميم الداخلى، وأخذت تُصمم ديكورات المنازل على الطراز المصرى، مع استيراد قطع أثاث من مصر وبيعها فى الولايات المتحدة للترويج للأثاث المصرى، دون أن تنسى هوايتها الأساسية وهى الطهى، فأسست شركة «الطهى وما بعده» أو ما تطلق عليه هى «مطبخ عايدة»: «باقدم دورات للكبار والصغار عن أساليب الطبخ المصرى، باستخدام نفس الأساليب اللى كانت تعتمد عليها جدتى وأمى، يعنى مثلاً الخبز والعجن باليد، ليتذوقوا حلاوة الأكل المصرى».

اجتهاد «عايدة» جعل كثيراً من الجهات الرسمية تتعاون معها، مثل متحف الفن الأفريقى فى أمريكا وكذلك منظمة «aabc» وتُعنى بشئون المرأة المهاجرة.


مواضيع متعلقة