الحياة بعد الستين: تخلّص من الأعباء اترك السيارة.. لف مصر بـ«اسكوتر»

كتب: رحاب لؤى

الحياة بعد الستين: تخلّص من الأعباء اترك السيارة.. لف مصر بـ«اسكوتر»

الحياة بعد الستين: تخلّص من الأعباء اترك السيارة.. لف مصر بـ«اسكوتر»

«بابقى مبسوط أوى لما أقول إنى اتعلمت قيادة الاسكوتر فى أكاديمية لتعليم البنات»، هكذا يفتخر إسماعيل عبداللطيف بإنجازه الذى أتمه فى عمر الستين، بدأت قصته عقب زواج ابنه الثانى والأخير، كان عمره وقتها 59 عاماً، قرّر أن يسترد حياته ويبدأ من جديد بمجموعة قرارات؛ أولها تخفيف عبء العمل، وثانيها تعلم شىء جديد وغير تقليدى: «شُفت ناس بتسوق اسكوتر، وعجبنى شكلهم، بس ماكنتش أعرف مكان لتعلمه، ولما سألت، لقيت أكاديمية خاصة بالبنات، ماترددتش أقدم عندهم، وفعلاً اتعلمت».

الرجل الذى يمتلك مصنعاً لإنتاج الملابس، وشركة للتوريدات الفندقية، يعتز كثيراً بالشهادة الوردية التى تحمل صورة لفتاة تقود دراجة نارية: «البنات فى التعليم بالهم طويل، وهاديين وبيوصلوا المعلومة بهدوء، بتبذل مجهود أكبر وبتبتسم طول الوقت مهما بلغت درجة الضغط، اتعلمت نظرى وعملى، تجربة خلتنى أتأكد إن البنات كل يوم بيثبتوا جدارتهم وقدرتهم على العمل فى أى مجال».

لم يكتفِ «إسماعيل» بإنجازه الصغير: «بعد 3 شهور من تعلمى القيادة شاركت فى رحلة حول مصر، 3 آلاف كيلو، بعنوان كروس إيجيبت تشالنج من إسكندرية للقاهرة ثم المنيا والأقصر وأسوان وأبوسمبل والعودة تانى لأسوان ثم مرسى علم والجونة والعين السخنة والقاهرة ثم الهرم».

سجلت ماكينته الخاصة 2800 كيلو: «رحلة حسستنى إنى على قيد الحياة، إحساس قيادة الاسكوتر أشبه بالطيران، السفر حوالين مصر بالاسكوتر تجربة عبقرية، بخلاف العربية اللى تحسسك إنك جوه صندوق، فجأة الرحلة بقت من لحم ودم».

كوّن «إسماعيل» ومجموعة من أصدقائه من رجال الأعمال المهتمين بقيادة الاسكوتر مجموعة خاصة بهم، يقومون خلالها بالأعمال الخيرية: «بنطلع مع بعض جماعة، نقدم تبرعات ومساعدات لمستشفيات وأماكن خيرية، ونرجع تانى، إحساس رائع، نفسى كل الناس تحسه».


مواضيع متعلقة