بعد مرور 15 يومًا.. نيوزيلندا لا تزال تُطيب جراح ضحايا مجزرة المسجدين

كتب: الوطن

بعد مرور 15 يومًا.. نيوزيلندا لا تزال تُطيب جراح ضحايا مجزرة المسجدين

بعد مرور 15 يومًا.. نيوزيلندا لا تزال تُطيب جراح ضحايا مجزرة المسجدين

مر أسبوعان ولا تزال "نيوزيلندا" تُلمّلَم جراحها بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين خلَّف 50 شهيدًا، بينهم 4 مصريين، في أثناء تأديتهم صلاة الجمعة قبل الماضية، حيث أحيا الشعب النيوزيلندي اليوم الجمعة، بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص وممثلون عن 59 دولة، مراسم تكريم أُقيمت في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية لضحايا الاعتداء.

وبث التلفزيون الوطني النيوزيلندي مراسم التكريم التي حملت عنوان "نحن متحدون"، وحضرتها رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون، وقالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرتش ليان دالزيل، إن هذه المجزرة "كانت هجومًا ضدنا جميعا"، مضيفة "هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا، لكن على العكس من ذلك، فإنها وحدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغض النظر عن أماكن ولادتنا"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

 وخلال الأسبوعين الماضيين كانت هناك العديد من القرارات والوقفات في نيوزيلندا، إبان الحادث في مدينة كرايست تشيرش، كان أبرزها:

الأربعاء 27 مارس: فتح تحقيق في وفاة مشبوهة في المجزرة

فتح تحقيق الأربعاء في نيوزلندا إثر وفاة رجل في ظروف مشبوهة بعد مواجهة طويلة مع الشرطة في كرايست تشيرش، من غير أن تظهر مؤشرات في الوقت الحاضر إلى ارتباط الحادث بمجزرة المسجدين في هذه المدينة.

وعثرت الشرطة مساء الثلاثاء، على مخبأ أسلحة في منزل الرجل البالغ من العمر54 عاما خلال عملية دهم تقررت إثر تلقي بلاغ عن "سلوك مشبوه"، حسب "فرانس برس".

واعترضت الشرطة الرجل في سيارته في حي ريتشموند بارك وباشرت معه مفاوضات استمرت ثلاث ساعات.

الإثنين 25 مارس: نيوزلندا تعلن تشكيل لجنة ملكية للتحقيق في مجزرة المسجدين

أعلنت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أردرن الاثنين، عن إطلاق تحقيق رسمي في حادثة الهجوم على مسجدين قبل نحو 10 أيام في مدينة كرايستشيرش، والتي أدت إلى مقتل نحو 50 شخصا.

وأكدت أردرن، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، أنه سيتم تشكيل لجنة ملكية للتحقيق في القضية، والبحث في ما كان يمكن القيام به لوقف هذا الاعتداء، كما سيتم التطرق إلى قضية سهولة الحصول على الأسلحة، ودور مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مسؤوليات الاستخبارات والأمن في نيوزلند، يحسب "سي أن أن".

الجمعة 15 مارس: الهجوم على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا

فتح النار على مصلين، خلال صلاة الجمعة داخل مسجدين، وارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا إلى 50 قتيلا، من بينهم 4 مصريين، وعشرات المصابين.

وأعلنت الشرطة اعتقال 4 أشخاص، أحدهم أسترالي، كما أعلنت إغلاق جميع المساجد في البلاد، والتزام جميع سكان المدينة المستهدفة منازلهم، وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، خلال مؤتمر صحفي، إنّ شخصًا وجهت إليه تهمة القتل سيمثل أمام المحكمة، صباح السبت.

السبت 16 مارس: تبرعات لضحايا المجزرة ومنفذ الاعتداء يمثل أمام المحكمة

أعلن مجلس دعم الضحايا في نيوزيلندا، أن حملة تبرعات لدعم ضحايا مذبحة المسجدين جمعت 2.3 مليون دولار أمريكي، في أقل من 24 ساعة، وهي الحملة الأسرع في آخر 110 سنوات.

وقال مصدر بسفارة مصر في نيوزيلندا، لـ"الوطن"، إن السفير طارق الوسيمي، استقبل أسر ضحايا هجوم المسجدين الإرهابي من المصريين في مقر السفارة، لتقديم العزاء لهم ومواساتهم.

ومثُل الأسترالي برينتون تارنت، 28 عاما، منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين، أمام محكمة بالمدينة، مكبل اليدين ويرتدي قميصا أبيض يلبسه المعتقلون، حيث وجهت إليه تهمة القتل.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".

وأكد الشيخ مصطفى راشد، مفتي أستراليا ونيوزيلندا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "انفراد" مع الإعلامي سعيد حساسين، أن رئيسة وزراء نيوزيلندا هاتفته واعتذرت له ولجميع المسلمين.

الأحد 17 مارس: حكومة نيوزيلندا تشدد بمنع حيازة الأسلحة

اجتمعت الحكومة النيوزيلندية، لبحث سبل تغيير قوانين حيازة الأسلحة، في أعقاب الهجوم  الإرهابي على مسجدي "كرايست تشيرتش"، وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية: "الحكومة توافق على قوانين أكثر صرامة بشأن حمل السلاح".

ونفت الشرطة النيوزيلندية، وجود تهديدات حول ظهور قنبلة في مطار أوكلاند الدولي، مشيرة إلى أن هذه المعلومة لا أساس لها من الصحة.

كما قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إنها على تواصل مع أسر شهداء التفجير الإرهابي في مسجد بنيوزيلندا. 

الإثنين 18 مارس: نيوزيلندا تتحمل تكاليف نقل الجثامين

قال طارق الوسيمي، سفير مصر في نيوزيلندا، إن الحكومة النيوزيلندية أعلنت تحملها نفقات نقل جثامين ضحايا هجوم المسجدين كل إلى بلاده، إضافة إلى التذاكر الخاصة بعائلاتهم.

وصحَّحَ طارق الوسيمي، سفير مصر في نيوزيلندا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة"، المُذاع عبر فضائية "المحور"، عدد المصابين المصريين في حادث نيوزيلندا الإرهابي، الذي سبق وأن أعلن عنه في اليوم التالي للهجوم، مشيرا إلى أنهم 2 فقط، وليسوا 11 شخصًا.

وقال المحامي ريتشارد بيترز، الذي عينته المحكمة لتمثيل منفذ العملية "تارنت"، خلال جلسة استماع أولية في المحكمة، لوكالة فرانس برس، إنّ "تارنت" أشار إلى أنه لا يريد محاميًا،  وتابع: "هو يريد أن يمثل نفسه في القضية". 

الثلاثاء 19 مارس: نيوزيلندا تتوعد منفذ المجزرة ووزيرة الهجرة تسافر لدعم المصريين 

وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آردن، خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية "السلام عليكم" التي نطقتها باللغة العربية، بألا تلفظ أبدًا اسم مرتكب مجزرة كرايست تشيرش، مشددةً على أنّه سيحاكم بأقصى درجات الحزم، وقالت: "منفّذ المجزرة سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا".

فيما قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إنها ستتجه إلى نيوزيلندا، دعمًا لـ4 أسر مصرية فقدت أفرادًا منها في الحادث، لتقديم العزاء للضحايا المصريين، والدعم للمصابين ومتابعة أسرهم، وتأكيد أن مصر لا تنسى أبناءها في الخارج.

الأربعاء 20 مارس: المفتي يستقبل سفير نيوزيلندا.. والشرطة: الارهابي كان في طريقه لتنفيذ هجوم ثالث

كشفت شرطة نيوزيلندا عن أن المتهم بتنفيذ حادث إطلاق النار على مسجدين بمدينة "كرايست تشيرش"، كان فى طريقه على الأرجح لتنفذ هجوم ثالث قبل أن يتم وقفه من قبل السلطات، وأكد مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، في تصريجات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن السلطات تعتقد بالتأكيد أنها أوقفت المشتبه به بينما كان فى طريقه لتنفيذ هجوم آخر.

وشارك مئات الأشخاص، وسط حراسة أمنية مشددة، في تشييع جثماني اثنين من ضحايا اعتداء كرايستشيرش الذي استهدف مسجدين، يوم الجمعة.

واستقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الأربعاء الماضي، جريج لويس سفير نيوزيلندا بالقاهرة، لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث مسجدي مدينة "كرايست تشيرش" اللذين تعرضا للحادث الإرهابي، يوم الجمعة الماضي.

وفي يوم الأربعاء أيضا دفن أب ونجله، فرا من الحرب في سوريا إلى "أكثر بلاد العالم أمنا"، أمام أعين مئات المشيعين، الأربعاء، في أولى جنازات ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضي.

وجاءت جنازة خالد مصطفى (44 عاما) وحمزة مصطفى (15 عاما) بعد خمسة أيام من مهاجمة الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت مسجدين في مدينة كرايس تشيرش مما أدى إلى مقتبل 50 شخصا على الأقل.

ووصف مدير المدرسة الثانوية، التي كان يذهب إليها حمزة، الطالب بأنه "عطوف ومجتهد"، وقال إنه كان بارعا في ركوب الخيل وكان يطمح لأن يصبح طبيبا بيطريا.        

الخميس 21 مارس: إحياء ذكرى المذبحة غدًا.. وعصابة الشوارع تحرس المساجد

قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، في مؤتمر صحفي، إن جميع الأسلحة شبه الآلية العسكرية والبنادق الهجومية وعالية القدرة، سيجرى حظرها في البلاد بعد  الهجوم على المسجدين.

وأعلنت الشرطة النيوزيلندية، عبر حسابها بموقع التدوينات القصيرة تويتر، أنها ستعيد، يوم الجمعة، فتح مسجدي مدينة كرايست تشيريش، اللذين شهدا عملية إطلاق نار عشوائي على المصلين.

فيما قرر أعضاء عصابة الشوارع في نيوزيلندا حراسة المساجد، اليوم، خلال أداء المسلمين صلاة الجمعة الأولى، لهم بعد الحادث الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي، حيث عرض سوني فات، رئيس عصابة الشوارع المنظمة "Waitkato Mongrel Mob" حماية مسجد "Jamia Masjid" في هاملتون، في الجزيرة الشمالية النيوزيلندية، في لفتة داعمة تضمن للمجتمع الإسلامي للصلاة دون خوف.

بينما أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن، رفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت، يوم الجمعة المقبل، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة، حيث نقلت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" المحلية عن رئيسة الوزراء قولها: "سنقف دقيقتي صمت يوم الجمعة".

الجمعة 22 مارس: إقامة أول صلاة جمعة في مسجد النور.. ورئيسة وزراء نيوزيلندا تحضر بالحجاب

بدأت مراسم التشييع الرسمي والشعبي لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، والذي خلف 50 شهيدا ونحو 47 مصابا، وأمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا بالوقوف دقيقتين حدادا.

وأقيمت شعائر أول صلاة جمعة أمام مسجد النور في نيوزيلندا، وحضرت رئيسة وزراء نيوزيلندا إلى الصلاة مرتدية الحجاب، للإعراب عن تضامنها مع ضحايا الهجوم الإرهابي، بعدما أمرت ببث أذان وصلاة الجمعة على التلفزيون الرسمي للدولة والإذاعات الرسمية.


مواضيع متعلقة