سلاسل بشرية وحجاب في نيوزلندا.. "الكراهية لا يمكنها أن تفوز"

سلاسل بشرية وحجاب في نيوزلندا.. "الكراهية لا يمكنها أن تفوز"
- نيوزيلندا
- هجوم نيوزيلندا
- مذبحة نيوزيلندا
- أول جمعة
- مسجد النور
- كرايست تشيرش
- نيوزيلندا
- هجوم نيوزيلندا
- مذبحة نيوزيلندا
- أول جمعة
- مسجد النور
- كرايست تشيرش
منذ المذبحة الشنيعة التي شهدتها مدينة كرايستشيرش، بنيوزيلندا، إثر هجوم إرهابي، أُطلق خلاله إرهابي النار على المصلين في مسجدين، ما خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا، ترتب عليه مساندة المواطنين والحكومة المسلمين وأسر ضحايا الجريمة، والتي تنوعت بين الوقفات الداعمة تتخللها رقصة "الهاكا".
بعد مرور أسبوع، ومع رفع أذان صلاة جمعة اليوم، تشكلت سلاسل بشرية في أرجاء نيوزيلندا، وتجمع الآلاف بعد مرور 7 أيام على الحادث، وفي العاصمة ويلنجتون، احتشد المئات من غير المسلمين لتشكيل سلسلة بشرية حول مسجد كيلبيرني لحماية مسلمين يؤدون صلاة الجمعة، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
وصدرت دعوة الاحتشاد عن كنيسة ويلنجتون، إذ قال دانييل كلينسمان، المشارك في تنظيم السلسلة البشرية لوسيلة إعلام محلية، إن الحدث ليس جديدا، موضحا أنه تم تنظيم السلاسل البشرية في جميع أنحاء العالم عندما تعرضت مجتمعات إسلامية ويهودية لهجوم، وتعتبر رمزا قويا للدعم والحب، وتسعى إلى خلق حاجز مادي لحماية أولئك المضطهدين في هذا الوقت.
وفي خطاب قوي، حضره نحو 5 آلاف شخص أمام مسجد النور، الذي بدأت فيه المذبحة المروعة، قال الإمام جمال فودة: "من خلال الحب والتعاطف، نيوزيلندا لا يمكن كسرها"، مدينا لـ"الأيديولوجية الشريرة لتفوق العرق الأبيض"، ومشيدا بدعم النيوزيلنديين لطائفته المكلومة.
وقال فودة: "نظرت ووجدت الحب والعاطفة في أعين آلاف النيوزيلنديين والبشر في أرجاء العالم"، مضيفا أن "الإرهابي سعى لتمزيق أمتنا بايدلوجية شريرة، لكن عوضا عن ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا يمكن كسرها".
ورغم أن مسجد النور الذي شهد المذبحة مازال مغلقا، لإجراء إصلاحات لجدرانه المنخورة بالرصاص، وتنظيف أرضيته الملطخة بالدماء، ولكن بعد إقامة الصلاة، اقترب غير المسلمين من المسجد، ووضعوا باقات الزهور، واحتضنوا والتقطوا صور سيلفي مع المسلمين.
كما ارتدت العديد من النساء في أرجاء البلاد غطاء للرأس تضامنا مع المسلمات، وقالت كريستي ويلكنسون التي حضرت إلى "هاجلي بارك" مع صديقتين، وقد وضعن غطاء رمزيا للرأس: "يمكنني أن اخلع الحجاب إذا شعرت بالخوف، هن المسلمات لا يستطعن"، مضيفة: "الرسالة التي أريد أن أرسلها هي أنّ الكراهية ليس بوسعها أن تفوز".
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة: "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".