دراسة: قلة النوم تؤثر على التصويت في الانتخابات وتصيب بالسرطان

كتب: إنجي الطوخي

دراسة: قلة النوم تؤثر على التصويت في الانتخابات وتصيب بالسرطان

دراسة: قلة النوم تؤثر على التصويت في الانتخابات وتصيب بالسرطان

يبدو أن علم النوم مازال فى جعبته الكثير من المفاجأت، فعلى الرغم من الاعتقادات السائدة أن هذا العلم يقتصر فقط على معرفة الاضطرابات التي قد تصيب الإنسان خلال النوم، إلا إن الدراسات أثبتت العكس بعد أن كشفت أن النوم واضطراباته له الكثير من التأثيرات قد تصل إلى حد المنع من المشاركة السياسية.

ففى دراسة تمت فى جامعة بريجهام يونج فى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا نشرت في مجلة "Nature Human Behaviour" اكتشاف العلماء أن الشخص المحروم من النوم، أو الذي يحصل على عدد ساعات أقل هم أشخاص ذوي مسؤولية منخفضة، وبالتالي ستنخفض لديهم القدرة على التصويت في الانتخابات أوالمشاركة في الأنشطة التطوعية والاجتماعية التي تساعد على تطويرالمجتمع، وتقديم التبرع بالمساعدات لغيرهم.

كذلك في دراسة أخرى اكشتف العلماء أن الإنسان بحاجة إلى النوم ثلث حياته لكي يحافظ على الحمض النووي الخاص به، وبالتالي يمنع الشيخوخة المبكرة وانتشار مرض السرطان، فبحسب الدراسة خلال النوم ليلا بالتحديد تقوم أجسام الكائنات الحية بعمل صيانة للحمض النووي، وبالتالى التخلص من آثار السموم، والخلايا والأنسجة التالفة التي إذا لم يتخلص منها بالجسم فإنها قد تؤدي إلى السرطان والشيخوخة المبكرة، وإذا زادت بنسب كبيرة فقد تؤدي إلى أضرار جسيمة على جسم الكائن الحي سواء كان إنسان أو حيوان.

وبعبارة أخرى تقول الدراسة إن الجسم يصلح نفسه خلال النوم، وذكرت لدكتورة علياء عادل عبد الفتاح استشاري طب النوم والأمراض النفسية والعصبية أن علم النوم هو حديث نسبيا ظهر في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من 50 عاما فقط، وفي مصر منذ سنوات قليلة، وهو ما يظهر في عدم وجود تخصص قائم بذاته في الجامعات المصرية عن علم النوم.

وتابعت: "ليس لدينا وعي أو معرفة كافية عن اضطرابات النوم، ولا توجد جامعة واحدة في مصر تدرُس علم النوم، والموجود فقط هو معامل النوم وهي تكون مراكز متخصصة لعمل دراسة حالة نوم المريض، وفيها يقوم المريض بالنوم في المعمل لمدة يوم كامل أو ما لا يقل عن 6 ساعات، ويتم رصد كافة وظائفه الحيوية خلال النوم من تنفس ورسم قلب، وغيرها للتأكد من حالته الصحية والوقوف على اضطرابات النوم التي تصيبه.

وأكدت الدكتور علياء أن معمل النوم لا يتم بشكل عشوائى أو لأي شخص يصيبه اضطراب نوم بسيط، بل له شروط معينة قائلة: "نقوم برصد كم وكيف ساعات نوم الفرد وحركاته وسلوكه خلال النوم، وعدد ساعات النوم المثالي لأي شخص من 6 إلى 8 ساعات في المتوسط وإذا قلت عن ذلك فتؤثر على أدائه في الحياة بشكل طبيعي، وقدراته المعرفية والتفكير واتخاذ القرارات المناسبة مثل ما ذكرٌ بشأن المشاركة السياسية أو التصويت في الانتخابات".


مواضيع متعلقة