عزوف جماعى عن التصويت فى الانتخابات البرلمانية التكميلية بدائرتى «أبوكبير وتلا والشهداء»

كتب: نظيمة البحراوى ومحمود الحصرى

عزوف جماعى عن التصويت فى الانتخابات البرلمانية التكميلية بدائرتى «أبوكبير وتلا والشهداء»

عزوف جماعى عن التصويت فى الانتخابات البرلمانية التكميلية بدائرتى «أبوكبير وتلا والشهداء»

وسط عزوف كامل من الناخبين عن التصويت، انطلقت الانتخابات البرلمانية التكميلية فى دائرتى أبوكبير بالشرقية، وتلا والشهداء بالمنوفية، أمس، على المقعدين الشاغرين باستقالة الدكتور على المصيلحى، وإسقاط عضوية محمد أنور السادات، ووفق تقديرات مراقبين فإن نسب التصويت فى الدائرتين لم تتجاوز الـ3%.

وقال السباعى عبدالرحمن، رئيس مركز ومدينة أبوكبير، إن «نسبة التصويت تراوحت بين 2 و3%، وشهدت القرى إقبالاً نسبياً مقارنة بإقبال ضعيف فى معظم لجان المدينة»، لافتاً إلى أن «إجمالى عدد الناخبين لم يتجاوز الـ4 آلاف ناخب حتى عصر يوم الانتخاب، من إجمالى 252 ألفاً لهم حق التصويت».

ورصدت «الوطن» عدداً منن المخالفات الانتخابية فى دائرة أبوكبير، رغم ضعف الإقبال على التصويت، بينها خرق عدد كبير من المرشحين للصمت الانتخابى بتعليق الصور والبوسترات الخاصة بهم على أسوار المدارس التى تضم اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى تسيير أعداد كبيرة من التكاتك المعلق عليها صور المرشحين.

وسادت حالة من الهدوء داخل اللجان الانتخابية، ما أدى إلى إصابة المشرفين على الانتخابات بالملل، وقال أحد القضاة المشرفين على لجنة انتخابية لـ«الوطن»، بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إن «عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن لم يتجاوز الـ20 من إجمالى 2400 ناخب مقيد فى اللجنة»، مضيفاً: «لا يوجد ناخبون، أنا عاوز أروّح».

وشهدت اللجان الانتخابية إجراءات أمنية مكثفة، وقال اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، إن «العملية الانتخابية تسير فى هدوء تام، ووسط إجراءات أمنية مشددة، ومتابعة مستمرة من الأجهزة التنفيذية لإزالة أى معوقات تحول دون إتمام الانتخابات»، وناشد المواطنين التوجه إلى المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.

ورفعت إدارة الحماية المدنية بالشرقية، فى قطاع المفرقعات، حالة الاستعداد القصوى تزامناً مع بدء اليوم الأول لجولة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التكميلية بدائرة أبوكبير بمحافظة الشرقية، تحسباً لوقوع أى أعمال عنف لتعطيل العملية الانتخابية.

وتولى خبراء المفرقعات تمشيط اللجان الانتخابية والشوارع المحيطة، تحت إشراف العميد أحمد الشوادفى، مدير الحماية المدنية، للتأكد من عدم وجود أى أجسام غريبة، فيما رفعت مديرية الصحة الاستعدادات فى جميع المستشفيات إلى الدرجة القصوى، وقال الدكتور عصام فرحات، مدير الرعاية العاجلة والحرجة فى المديرية: «تم توفير الأدوية والمستلزمات والدم ومشتقاته، ومضاعفة أعداد العاملين من أطباء وتمريض وخدمات معاونة فى أقسام الطوارئ والاستقبال والحالات الحرجة، مع التأكد من جاهزية الأجهزة الطبية وغير الطبية كالمولدات الكهربائية الاحتياطية، وتوفير السولار اللازم لتشغيلها، ووقف جميع العمليات غير الطارئة، وحجز 30% من الأسرة فى جميع المستشفيات للطوارئ».

وفى المنوفية، اشتعلت المنافسة بين 22 مرشحاً على خلافة السادات فى مقعد دائرة تلا والشهداء، وسط غياب تام للناخبين، وأعلنت اللجنة العامة للانتخابات فى المنوفية أن «جميع المقار الانتخابية فتحت أبوابها فى موعدها لاستقبال المرشحين، عدا لجنتين فى مركز الشهداء تأخر التصويت فيهما لمدة نصف ساعة».

ومع انتصاف اليوم الأول للتصويت فى اللجان، انخفض الإقبال على التصويت ليصبح «شبه منعدم» فى مدينتى تلا والشهداء، بينما شهدت قرى المرشحين إقبالاً أقل من المتوسط، بالتزامن مع انتشار كبير لأنصارهم أمام اللجان، لتوجيه الناخبين إلى اختيار مرشحيهم، ما أدى إلى اندلاع مناوشات بين أنصار المرشحين بسبب الخروقات الانتخابية، وأبرزها انتشار الملصقات الدعائية على السيارات والتكاتك.

وسجلت كشوف الانتخاب فى مدرسة السادات الثانوية بمدينة تلا حضور 51 ناخباً فقط فى اللجنة رقم 12، من إجمالى 2390 ناخباً حتى منتصف نهار التصويت، وسجلت اللجنة رقم 13 فى نفس المدرسة حضور 50 ناخباً فقط من إجمالى 2393، فيما سجلت اللجنة رقم 14 حضور 59 ناخباً من إجمالى 2390.

كان كبار السن أصحاب النصيب الأكبر فى التصويت، خاصة فى القرى، وسط اختفاء تام للمرأة والشباب، وخلت بعض اللجان من الناخبين تماماً، وسط توقعات بازدياد أعداد الناخبين عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، وخروج الموظفين من عملهم، فيما تفقد الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، عدداً من اللجان الانتخابية بصحبة اللواء خالد أبوالفتوح، مدير الأمن. وقال «عبدالباسط» إن «أجهزة الدولة تقف على الحياد تماماً تجاه جميع المرشحين»، مشدداً على أن «إرادة الناخب ستفرز أعضاء البرلمان، وسنواصل متابعة العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات الرئيسية فى المحافظة، وغرف العمليات الفرعية فى مركزى تلا والشهداء، على مدار اليوم، لتذليل جميع المعوقات الخاصة بسير العملية الانتخابية».


مواضيع متعلقة