بالفيديو| يوم تكريمه.. كاريكاتير لبطل إنقاذ محطة مصر هدية من "إسلام"

05:27 م | السبت 23 مارس 2019

كان محمد عبد الرحمن في عمله، في أثناء وقوع حادث جرار قطار محطة مصر، وظهر في عدة فيديوهات بينما يقوم بمحاولة إنقاذ الآخرين، في مشهد كان ملحميا، لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.

"إسلام طمان"، أحد متابعي ذلك الحادث، خريج كلية الفنون الجميلة ويهوى الرسم، سبق وأن قرر رسم الشاب "محمد عبد الرحمن"، إلا أن أخيه قد سبقه، وفي يوم أعدته الجامعة العمالية لتكريم محمد، كان إسلام هناك لتقديم رسمة أخيه بصحبة والدته إلى الشاب، إلا أنه قرر رسمه أيضا.

"أنا كنت رايح أتكرم تبع الجامعة العمالية، ومكنش في دماغي خالص إن إسلام يرسمني، أنا كنت مستنيه بس يجيبلي صورتي".. هكذا بدأ محمد، الذي تم تكريمه أكثر من مرة، ومع كل كلمة شكر في حقه، يؤكد أن ما فعله كان واجبا عليه، ولو كان غيره في نفس الموقف لقام بنفس تصرفه.

وبعد أن تسلم محمد "الصورة" من والدة إسلام، تحدثا طويلا، ووجه الشكر لتلك الأسرة التي قدرت ذلك التصرف، واعتبرته بطوليلا: "اتبسطت أوي، وفرحت من قلبي والله، ومشوارهم ده على قلبي زي العسل، وأحلى حاجة كانت في اليوم ده إنهم جم من العاشر لحد مدينة نصر عشان يبسطوني".

وروى الشاب، متذكرا فرحة أطفاله وزوجته بتلك الحفاوة: "ابني كل شوية يفتح الشنطة يبص على الرسمتين، ويقول لي: حلوين يا بابا، وإنه عايز ياخدهم ويبقوا بتوعه".

- إسلام طمان

كان إسلام يحمل الصورة التي رسمها شقيقه، وحين استلمها محمد، قرر إسلام أن يرسم صورة جديدة للشاب البطل: "كانت معايا أدوات الرسم، وعلطول رسمته في أقل من 3 دقايق رسمة كاريكاتيرية، وكان مبسوط بيها أوي، وأنا فرحت لفرحته دي والله".

ويحكي إسلام، الذي ما أن انتهى من رسم عشرات الحاضرين لتلك الفعالية التي تم تكريم محمد فيها مع وليد ماضي ومحمد رمضان، البطلين الآخرين لذلك اليوم، حتى رسم محمد: "لإن الناس دي قدمت عمل محترم، ولازم نكرمهم بكل شكل ممكن، وكل واحد بمقدرته".