"عبدالله" في رحلة عذاب لإثبات وجوده.. و"الأحوال المدنية": أنت ميت

"عبدالله" في رحلة عذاب لإثبات وجوده.. و"الأحوال المدنية": أنت ميت
- الأحوال المدنية
- النيابة الإدارية
- الوحدة الصحية
- بطاقة التموين
- شباب المستقبل
- شهادة وفاة
- قيد الحياة
- كرة القدم
- الأحوال المدنية
- النيابة الإدارية
- الوحدة الصحية
- بطاقة التموين
- شباب المستقبل
- شهادة وفاة
- قيد الحياة
- كرة القدم
"ذهبت لاستخراج صور قيد ميلاد لأولادي لعمل بطاقة التموين وفوجئت بالموظف المختص يستخرج لي صورة قيد وفاة لابني عبد الله، مع أنه على قيد الحياة"، هكذا اشتكى سامي نبيه السيد، للنيابة الإدارية في بلقاس بمحافظة الدقهلية، للتحقيق في قيد وفاة نجله على غير الحقيقة.
"لا يوجد لي أي عداوة مع أحد" هكذا أكد عبد الله سامي، 20 سنة، ويعمل مدرب كرة قدم في مركز شباب المستقبل بالقطامية ويدرس بالمعهد الصحي بالقاهرة، منوها بأن النيابة الإدارية عندما حققت في الشكوى اعترف موظفي الوحدة الصحية في قرية 55 بأبو ماضي بالواقعة، وأنهم استخرجوا له شهادة وفاة دون علمه.
وفتح المستشار محمد الأدهم، وكيل أول النيابة الإدارية ببلقاس، تحقيق في الواقعة، وبحسب خطابه المرسل إلى مدير السجل المدني في بلقاس: "تبين من التحقيقات الأولية صحة الشكوى وأن المواطن المذكور على قيد الحياة وتم التحقيق بمعرفة النيابة الإدارية بجلسة 1/1/2019 والتأكد من شخصيته، ولذا نرسل لكم هذا الخطاب مرفق به صورة ضوئية من قيد الوفاة والرقم القومي للمواطن، لاتخاذ اللازم قانونا نحو إلغاء هذا القيد المزور، وذلك حرصا على مصلحة المواطن ودون انتظار للنتيجة التحقيق النهائية".
فرح "عبد الله" بخطاب النيابة الإدارية في القضية رقم 96 لسنة 2019، وشعر بأنه يستطيع من خلاله الإثبات للأحوال المدنية أنه ما يزال علي قيد الحياة خاصة وأنه يقف أمامهم بنفسه، وفي يده بطاقته الشخصية ومعه خطاب النيابة التي حققت في الأمر، "مر 79 يوما على تسليم قرار النيابة للإدارية الأحوال المدنية وفوجئت برفض طلبي"، هكذا يؤكد عبد الله، وجاء في ردهم على استمارة إبطال القيد الورقي، الأتي: "رفض الطلب المقدم من الطالب بإلغاء قيد الوفاة لعدم كفاية المستندات المقدمة، وإجراء ذلك بالسجلات وإخطار الجهات المختصة".
عاد "عبد الله" إلي النيابة الإدارية حزينا لا يعرف ماذا سيفعل، خاصة أنه مقبل على امتحانات، ويدرب فريق 2000 لكرة القدم في مركز شباب المستقبل، وأن المتسببين في قيد وفاته اعترفوا بأخطائهم ولا يعرف ما ينقصه لإثبات أنه على قيد الحياة.