سنكسار اليوم.. قصة "سارة الراهبة" و"القديس إيلياس الأهناسي"

كتب: الوطن:

سنكسار اليوم.. قصة "سارة الراهبة" و"القديس إيلياس الأهناسي"

سنكسار اليوم.. قصة "سارة الراهبة" و"القديس إيلياس الأهناسي"

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة القديسة سارة الراهبة، وتذكار استشهاد القديس إيلياس الأهناسي، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 15 من شهر برمهات لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم، توفيت القديسة سارة الراهبة، التي وُلِدَت بصعيد مصر، من أبوين مسيحيين غنيين، ولم يكن لهما أبناء سواها، فربياها تربية مسيحية، وعلَّماها القراءة والكتابة، فكانت تداوم على قراءة الكتاب المقدس وسِير الرهبان، فتأثرت بها، واشتاقت إلى حياة الرهبنة، وقصدت أحد أديرة العذارى بالصعيد، حيث مكثت سنين كثيرة تحت الاختبار، ثم لبست زي الرهبنة، ولها العديد من الأقوال المدونة في "بستان الرهبان"، وتوفيت وهي تبلغ من العمر ثمانين سنة.

كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم، استشهد القديس إيلياس الأهناسي، الذي ولد في قرية قرب أهناس التي تقع في محافظة بني سويف، وكان يعمل فلاحًا في بساتين الأمير كلكيانوس والي أهناسيا الوثني، وكان له خال يُدعَى أنبا يعقوب متوحد بالصحراء القريبة من أهناسيا، فكان يذهب إليه إيلياس كثيرًا يتعلم منه العبادة والنسك، وكان خاله يوصيه أن يحفظ نفسه بالطهارة، وكان أمينًا في كل ما لسيده في حقله وبيته، فتعلقت به ابنة الأمير، فصارت تلاحقه تريد أن تسقطه معها في الخطية، وكان يشتكي لخاله يعقوب، فكان يحذره بشدة من الاستماع أو النظر إليها، ولما ظلت الفتاة تطارده بشدة، ولبساطته مضى وخصى نفسه، لينزع عنها كل أمل، ومرض بسبب هذا العمل مرضًا شديدًا، ولما علمت الفتاة بذلك اغتاظت جدًا وشكته لأبيها قائلة إنه مسيحي ويريد الاعتداء عليها، فغضب الأمير واستحضر إيلياس وصار يوبخه، ولكنه أثبت براءته، فطلب منه الأمير أن يذبح للأوثان فيعفو عنه، فرفض بشدة، فأمر الأمير بتعذيبه بعذابات شديدة، وأخيرًا أمر بقطع رأسه.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة