بالفيديو| استغرق 10 سنوات.. كيف نُقل معبد فيلة قبل الغرق؟

07:14 م | الاثنين 18 مارس 2019

هي جزيرة في منتصف نهر النيل، تجذبك إليها بجمال ما حولها من مناظر طبيعية، فمعبد "فيلة"، يفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء فيها ليلاً والذي يقدم بلغات مختلفة.

ولهذا المعبد قصة كبيرة لإنقاذه، حيث كان هذا المعبد مهدد بالغرق، فمنذ إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902 ومياه النيل تحاصر جزيرة فيلة معظم السنة، وذلك بما تضمه الجزيرة من مخزون أثري ثمين يشمل المعابد والمقصورات والأعمدة والبوابات الفرعونية.

السحب اليومي للمياه لدفع التوربينات التي تولد الكهرباء قد يعني وجود تموجات مستمرة فيما يقرب من 3 أمتار من مستوى المياه وهو ما يؤدى بدوره إلى إتلاف الحجارة بشكل سريع ومن ثم فإن عدم إيجاد حل لهذه المشكلة كان سيؤدي بهذه الجزيرة الطافية إلى الاختفاء من على الخريطة.

وبدأت عملية إنقاذ فيلة عام 1972 وذلك عندما بدأت سفن دق الخوازيق تثبيت أول لوح فولاذي وذلك من بين 3000 لوح وذلك لتثبيتها في قاع النيل لتكوين سد مؤقت لحجز المياه حول الجزيرة واستغرق الأمر عامان لإحاطة الجزيرة بصفين من الخوازيق المتشابكة بطول 12 متر.

داخل هذا الفراغ تم صب خليط من الماء والرمل المغسول في محاجر الشلال على بعد 5 كيلو، وتم توصيل هذا الخليط عبر البحيرة من خلال أنابيب، وقد سمح للماء بالتسرب تاركاً الرمل ليدعم الفولاذ ضد ضغط البحيرة، وهكذا اكتمل حزام النجاة حول الجزيرة، وتم نقل القطع الأثرية الهامة لجزيرة "إجيليكا أو أوزوريس"، حيث استغرق نقله 10 سنوات، بحسب صحيفة "مكة" السعودية نقلا عن نقيب المرشدين السياحيين بأسوان شكري سيف الدين.