يزوره السيسي اليوم.. "فيلة" معبد الآلهة صاحب آخر نص هيروغليفي

كتب: أسماء نبيل

يزوره السيسي اليوم.. "فيلة" معبد الآلهة صاحب آخر نص هيروغليفي

يزوره السيسي اليوم.. "فيلة" معبد الآلهة صاحب آخر نص هيروغليفي

في إطار فعاليات ملتقى الشباب العربي الإفريقي، يزور الرئيس السيسي معبد فيلة اليوم، والذي يعد "سلة الفواكه لمعابد مصر"، بحسب تعبير المؤرخ وعضو الجمعية المصرية التاريخية، لما يحمله من عدة نصوص هيروغيلفية ثمينة، مع عبقرية المعمار والبناء، وجمال النحت وحورس الصقر، وقدس الأقداس، بالإضافة إلى موقعه وسط جزيرة نوبية جميلة، ودراما إنقاذه من المياة دون أن هدمه، وغيرها من الانفردات التي يتضمنها دونا عن غيره من المعابد المصرية.

ولفت الشماع إلى أن تسمية "معابد فيلة" هي الأدق وصفاً، وذلك لأن هناك أكثر من حاكم أضاف جزء في هذا المعبد، وكان أبرز الحكام الذين ساهموا في بنائه يرجعون إلى عهد الغزو اليوناني الذي يُطلق عليهم "البطالمة"، ويأتي بعدهم الغزو الروماني وهم "الأباطرة".

وأضاف الشماع لـ"الوطن"، أن "فيلة" يعد أكثر المعابد تميزا لانفراده بعدة أشياء لاتوجد بأي معبد آخر، منها:

- يعد أخر معبد يعبد فيه الألهة المصرية القديمة، مثل أمون وإيزيس وأوزوريس وغيرهم.

- أول معبد يصلي فيه الأقباط المسيحيين، ويحولون جزء صغير منه لمكان للعبادة.

- مكانه الأصلي يقع على بعد 8 كيلومترات من جنوب أسوان، وهو معبد "إيزيس".

- يرجع تاريخ المعبد من الأسرة الـ30 إلى العصر الروماني، أي من عام 380 ق.م لحوالي عام 300 ميلاديا، مشيرا إلى أن بدأت عبادة إيزيس على معابد فيلة منذ الأسرة الـ 25 تحت حكم الملك النوبي الشهير "تهارقا" حتى عهد الرومان.

- كان من ضمن عدد معابد يتم إنقاذها من المياه، موضحا أنه لم يكون غارقا بشكل كامل، ولن تستطيع المياة هدمه، وإنما وصلت فيه لمستوى مرتفع، للحد الذي جعله في فترة من الزمن يُزار بالقارب.

وذكر الشماع أنه نقله حاليا ليبعد عن مستويات ارتفاع المياة، إلى جزيرة تسمى "إيجليكيا" بعملية نقل قمة في النجاح، لافتا إلى أن موقعه ينتصف ما بين نهر النيل وبحيرة ناصر، موضحا أن مياة النيل تمر على خزان أسوان، ومنه تدخل الجزيرة التي يقع بها "فيلة" ثم تخرج على بحيرة ناصر والسد العالي.

وأضاف الشماع، أن تسميته بمعبد "فيلة" تباينت فيها الآراء في التاريخ، فهناك رأي يذكر أن كلمة "بيليه" وتحولت إلى "فيليه" ومنها إلى " فيلة"، تعني الحد في اللغة الهيروغيلفية، أي بسبب وقوعه في حد البلاد بالجنوب أي الحدود.

ولفت المؤرخ المصري، إلى أن أهم شيء في ذاك المعبد هو "بوابة هادريان"، وهو إمبراطور روماني مشهور وله مبنى في معابد فيلة، وتبرز أهمية المبنى في أن نُحت على حوائطه أخر نص هيروغليفي كتب على الجدران، وتم ترجمته وتبين من خلالها تاريخ كتابة هذا النص وهو 24 أغسطس 394 ميلادياً.

فيما لفت إلى أن اليونان ذكروا من خلال تلك النصوص المكتوبة على جدران المعبد، أشهر طبيب مصري في أفريقيا والعالم، وهو "أمينحتب".

وطالب الشماع، بصفته عضوا في الجمعية المصرية التاريخية، ومجلس اتحاد الكتاب، وكمحاضر ومؤرخ، بأن يكون هذا اليوم من كل عام -24 أغسطس- احتفالية في أسوان بمعابد فيلة، يدعى إليها علماء اللغة الهيروغليفية في العالم، والسياح المهتمين بمثل هذه الموضوعات، ومنها يتم الوصول لأبرز التطورات في الهيروغليفيات، وتقديم رسائل الماجستير والدكتوراة من خلالها، على أن يكون ضمن توصيات الاحتفالية، تدريس الهيروغليفية في المدارس من سن 5 سنوات.

 


مواضيع متعلقة