خدمات وتواصل وتحقيق.. مصر تتحرك لنجدة ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي

02:52 م | الاثنين 18 مارس 2019

هجوم إرهابي صادم شهدته مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا، وكان من بين الضحايا 4 مصريين أعلنت عنهم السلطات المصرية المختصة، التي تابعت الموقف منذ وقوعه حتى اليوم، سواء بالرصد أو التحرك.

"الوطن" تستعرض تحركات السلطات المصرية منذ وقوع الحادث حتى اليوم:

15 مارس: إدانة وبلاغ بوفاة مصريين

إدانة مصر للحادث صدرت عن وزارة الخارجية فور وقوعه، الجمعة 15 مارس، وفي حينها تابعت الوزارة عبر السفارة المصرية في نيوزيلندا، تطورات الحادث الأليم، فضلاً عن استمرار التواصل مع السلطات النيوزيلندية المعنية في هذا الشأن.

في اليوم نفسه تلقت وزارة الهجرة بلاغًا بوفاة مواطنيّن مصريين في الحادث الإرهابي، وتواصلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع أسرة المواطن لتقديم واجب العزاء، وخلال الاتصال أشار أهل المتوفي إلى أن هناك 3 مصريين استشهدوا خلال الحادث في المسجدين، وطلبوا سرعة إنهاء الإجراءات ونقل الجثامين إلى مصر.

وأكدت وزيرة الهجرة، حينها، أنه فور التأكد من الوفاة ومراجعة الأسماء والتعرف على الجثامين، ستقوم الوزارة في إطار البروتوكول الموقع مع مؤسسة "مصر الخير" بنقل الجثامين فورًا، مقدمة خالص العزاء لأسر المفقودين، مشددة على المتابعة الفورية لكل ما يُستجد من تفاصيل.

وكانت الوزيرة تواصلت مع السفير طارق الوسيمي سفير مصر لدى نيوزيلندا، الذي أكد متابعة السفارة هناك للموقف، وإرساله رسميًا للخارجية النيوزلندية لطلب أسماء الضحايا والمصابين.

كما تواصلت "مكرم" مع أحد رموز الجالية للاطمئنان على المواطنين المصريين هناك.

16 مارس: إعلان أسماء 4 متوفين وتحقيق قضائي

أعلنت وزيرة الهجرة، عن وجود 4 شهداء مصريين في حادث نيوزيلندا وفقًا للحكومة النيوزيلندية، موضحة أنها تواصلت مع مؤسسة "مصر الخير" لنقل الجثامين لمثواهم الأخير بمصر، حال طلب أسرهم ذلك، كما تتحمل أيضا تكلفة سفر من يرغب من الأسر في العودة.

والمتوفين الأربعة هم: منير سليمان (68 سنة)، أحمد جمال الدين عبدالغني (68 سنة)، أشرف المرسي، أشرف المصري.

وأشارت مكرم، إلى أن الحكومة النيوزيلندية أعلنت عن استعدادها تحمل تكلفة نقل الجثامين كل إلى بلاده، وأن كل الإجراءات ما زالت مستمرة لتبين ما إذا كان هناك ضحايا آخرين أو مصابين، مؤكدة أن السفارة المصرية تعمل على إنهاء الإجراءات القانونية مع السلطات النيوزيلندية.

وزارة الهجرة أعلنت آلية للتواصل حول المفقودين في الحادث، وأرفقت أرقامًا خصصتها الحكومة النيوزيلندية وبريدا إلكترونيا لتسجيل الأشخاص المفقودين، عبر موقع الروابط العائلية، مؤكدة تواجد فريق متخصص في كرايستشيرش تتواصل معه السفارة على مدار الساعة.

وأعلنت الوزارة تلقيها أي استفسارات من أسر المفقودين في الحادث عبر البريد الإلكتروني، حيث سيتم إرسال هذه الاستفسارات مباشرة إلى السفارة المصرية بنيوزيلندا، وأرفقت عنوان البريد الإلكتروني المخصص لذلك.

وفي اليوم نفسه، أمر المستشار نبيل صادق النائب العام، بإجراء تحقيق قضائي في الحادث الإرهابي، وكلف إدارة التعاون الدولي بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة المصرية لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة بنيوزيلندا لموافاة النيابة المصرية بصورة رسمية من التحقيقات التي أجريت في الواقعة، وتقارير الطب الشرعي، وبيان بشأن ظروف وملابسات الواقعة وتفريغ التسجيلات وكاميرات المراقبة بمكان الحادث وكافة ما اتخذ من إجراءات في هذا الشأن.

17 مارس: وفد مصري يسافر كرايستشيرش

توجه وفد من السفارة المصرية في نيوزيلندا إلى مدينة كرايستشيرش لمساعدة المصابين ومواساة أسر الشهداء، حسب تصريح السفير ياسر محمود هاشم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، فضلًا عن التيقن مما يرد عن بيانات الشهداء والمصابين المصريين في ضوء عدم إعلان الجانب النيوزيلندي قائمة الشهداء والمصابين بصورة رسمية حتى الآن.

وأهابت وزارة الخارجية بأبناء الجالية المصرية في نيوزيلندا، بتوخي الحذر في الوقت الحالي في تحركاتهم، حرصا على سلامتهم وضمان أمنهم.

18 مارس: زيارة وزيرة الهجرة لمصابي الحادث

توجهت وزيرة الهجرة إلى نيوزيلندا لزيارة المصريين المصابين، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، البالغ عددهم 11 مصابًا، للاطمئنان عليهم فضلًا عن لقاء أعضاء الجالية المصرية هناك.