عبدالستار المليجى: قطر وتركيا تقودان حرباً ضد مصر وأمريكا وإسرائيل تشاركان فى تمويل قنوات الإخوان

عبدالستار المليجى: قطر وتركيا تقودان حرباً ضد مصر وأمريكا وإسرائيل تشاركان فى تمويل قنوات الإخوان
- أبناء الوطن
- أعداء الوطن
- أعضاء التنظيم
- أعضاء الجماعة الإرهابية
- الإخوان الإرهابية
- عناصر الجماعات الإرهابية
- الإعلام المصرى
- أبناء الوطن
- أعداء الوطن
- أعضاء التنظيم
- أعضاء الجماعة الإرهابية
- الإخوان الإرهابية
- عناصر الجماعات الإرهابية
- الإعلام المصرى
كعادتها فى معاداة الشعب المصرى منذ تأسيسها على يد إمامها، حسن البنا، كانت جماعة الإخوان مثالاً للعمالة والخيانة على مر العصور، ومع معظم الأنظمة، لا تعبأ بالشعب ولا بالوطن، بل إنها ترى الأوطان حفنة من تراب، وتأمل فى أستاذية العالم وخلافة المسلمين، حتى لو كان ذلك بمساندة الإرهابيين ونصرتهم على أبناء الوطن. خلال 91 عاماً، رأت الجماعة الإسلام بمنظورها الشخصى، وأما ما سواه فهو شرك الجاهلية الأولى، هكذا أسسوا لقواعد العنف والتطرف، وقتلوا وذبحوا وفجّروا باسم الدين، حاملين شعارهم «السيفان والمصحف»، وتسلحوا بآلات العصر القاتلة من «رشاشات» و«آر بى جى»، وقاذفات الصواريخ.
نشأت الجماعة بأيادٍ بريطانية فى 1928، ثم صارت أحد مكونات التركة الاستعمارية التى ورثتها القوة العظمى الجديدة «أمريكا»، تمرغت الجماعة فى الأحضان الأجنبية لعقود طويلة، تدعو لخليط شاذ وممجوج من الإسلام والليبرالية وحتى الاشتراكية، والهدف الأول والأخير أن تكون شوكة فى ظهر الشرق كله. يظن البعض أن جماعة الإخوان تسعى للحكم ليس أكثر، لكن سرعة حرق الجماعة لجميع مراحل العودة للشعب المصرى، أوضحت أنها تنفذ تكليفات، وأنها ليست ابنة شرعية للواقع العربى والإسلامى.
«الوطن» تفتح ملف الجماعة الإرهابية، توضح أخطاءها البنيوية والسلوكية والشرعية والأدبية، وتكشف عن خطاياها الكبرى فى حق الإسلام والمسلمين قاطبة، وتستشرف مستقبلها أو بالأحرى مستقبل من يستخدمونها فى الحروب الجديدة ضد العرب والمسلمين، فالأدوات، مثل الجماعة، حتماً بلا مستقبل، لذا لا بد أن نبحث مستقبل المخدوعين من عناصرها، وإمكانية عودتهم إليها، أو الانتحار بالانضمام لتيارات أكثر عنفاً.
القيادى الإخوانى المنشق: "لو كل رئيس فعل مثل السيسى كانت البلد عمرت من زمان"
أكد الدكتور عبدالستار المليجى، القيادى الإخوانى المنشق، ونقيب العلميين، أن ما يحدث من جماعة الإخوان ليس معارضة سياسية، بل إرهاب منظم يجب أن يواجَه من قِبل القوات المسلحة والشرطة، وقال إن هذه المواجهة لا تقل عن الحروب التى خاضتها مصر، محذراً من خلايا انتقامية إخوانية تحمل كراهية ضد الدولة ويجب محاصرتها بأقصى سرعة.
وأثنى «المليجى»، فى حواره مع «الوطن»، على أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً «لو كل رئيس فعل ما فعله السيسى كانت البلد عمرت من زمان»، مضيفاً: «منذ اللحظة الأولى لتولى الإخوان السلطة رصدنا ضعفهم وأنهم لا يرتقون لإدارة الدولة، وجميع العقلاء يرفضون وجودهم».
وأكد نقيب العلميين أن أعضاء الجماعة الإرهابية هم أعداء الوطن، يمارسون الإرهاب والعنف ويقودون حرب شائعات لتضخيم السلبيات بدعم من قطر وتركيا اللتين تستخدمان الجماعة لإضعاف أركان الدولة.
وهاجم «المليجى» التنظيم الخاص للإخوان، مؤكداً أن الجماعة لا تسيطر عليه وأن كل قيادى إخوانى له ميليشياته الخاصة، كما أن هذا التنظيم يمثل نسبة 10% من الجماعة، وأعضاؤه يكرهون المجتمع ويعتبرونه كافراً لا يطبق الشريعة الإسلامية. ودعا إلى ضرورة إيجاد منظومة إعلامية قوية تمثل الدولة المصرية تستطيع فضح كذب «الإخوان» وضلالهم.
كيف ترى الحملة الشرسة التى تقودها جماعة الإخوان الإرهابية على الدولة المصرية؟
- الجماعة تقود حرب شائعات، وهى حرب قديمة وليست بجديدة، فالمعركة مشتعلة، هم يضخّمون السلبيات لأنهم أعداء الدولة، لكن تلك الحملة لن تغير من واقعنا فى شىء، بل علينا أن نستمر فى مخططات التنمية، ودعنى أقول إننى من خلال موقعى كنقيب للعلميين، وأنا أمتلك آلاف الآراء من باحثين وعلماء منشغلين ليلاً ونهاراً بالتنمية فى مصر، ومن خلال لقاءاتى معهم ومن خلال مشاركتنا فى مؤتمرات البحث العلمى وداخل الجامعات، أؤكد أنه لو كل رئيس لمصر فعل مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى «كانت البلد عمرت من زمان».
ما يحدث من الجماعة ليس معارضة.. وخلايا التنظيم تحمل كراهية ضد الدولة وعلينا مواجهتهم
برأيك ما الذى يحتاجه المصريون؟
- إعادة فهم السياسة من جديد، وأخص بالذكر السياسة الحكيمة التى يجب أن يلتفت إليها كل مواطن، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد، لأن مصر رائدة فى العالم العربى والإسلامى والأفريقى، وهذا يجعلنا نقلل من نقاط السخونة والصراعات السياسية لأنها صراعات على السلطة، والعلم تعدى هذا المفهوم إلى مفهوم أن قيمة أى مواطن فى كيفية استخدام الموارد الطبيعية ليعم الخير على جميع المواطنين.
لكن هل ترى أن إرهاب الجماعة يعوق جهود التنمية الاقتصادية المنشودة؟
- بالتأكيد.. فمن يمارس الإرهاب والعنف ومن يسعى إلى فرض وجهة نظره بالقوة، يقف فى سلة واحدة ضمن المجموعة التى لم تفهم السياسة فهماً سليماً، لأن أعمالهم تؤدى إلى خسائر فى سمعة الدولة وفى الموارد والاقتصاد، وبالنسبة للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها الإخوان، فكلها تدار من الخارج أكثر من الداخل، وهذه حرب تُشن على مصر تشارك فيها بعض الدول الأجنبية وغيرها مثل قطر وتركيا، فيتم استخدام الإخوان لإضعاف الدولة المصرية، ونحن نرصد هذه الحرب ونعرف من يحركها وأطرافها فى العالم، وكثير من أعمال العدوان على مصر والعرب تدار بأدوات أمريكية وخارجية، وهذا نوع من الحرب على مصر، ولا بد من وضعه فى هذا الإطار.
كيف ترى مواجهة الدولة المصرية للإرهاب؟
- مواجهة الشرطة والجيش للإرهاب توازى الدور الذى قامت به هذه المؤسسات فى أثناء الحروب التى خاضتها مصر، خاصة حرب العدوان الثلاثى فى 1956، وما أريد قوله أن ما يحدث من الإخوان وعناصرها الإرهابية ليس معارضة سياسية، فالمعارضة السياسية لا تقوم بقتل الناس، بل تستخدم آليات للحوار بين المواطنين، لكن رفع السلاح فى وجه الدولة والدخول فى دائرة الحرب وليس السياسة، كل هذه أمور على الدولة مواجهتها بكل حسم، فإطلاق النار لا يواجَه إلا بالنار.
هناك تقصير من الإعلام المصرى فى الدفاع عن القيادة السياسية وإبراز جهودها.. ونحتاج منظومة إعلامية قوية تستطيع فضح الكذب والضلال
هل ترى أن قوة الإخوان حالياً هى قوة إعلامية فقط؟
- الإخوان ظاهرة دولية لا يمكن إنكار وجودها وقوتها الاقتصادية فى العالم، وما يهمنا هنا هو مشروعية وقانونية هذا التنظيم، فيجب عدم السماح بمشروعية تلك الجماعة، فأى دولة تريد أن تتقدم لا يمكن أن تسمح بعمل مجموعات على خلاف القانون أياً كان مسماها، والإخوان لديهم خلايا نائمة وأخرى نشطة، ويجب أن يكون لدينا قوة استباقية، فالإخوان منتشرون بشدة داخل المجتمع المصرى، ولا يمكن أن ننسى أنهم حصلوا على نصف أصوات المصريين ونجحوا فى الرئاسة وإعلامهم فى الخارج له أنصار ومشاهدون.
فى تقديرك كم يبلغ عدد الإخوان فى مصر؟
- لا يوجد قوة تنظيمية حالياً للجماعة، لكن المتعاطفين معهم كثيرون، ولا يوجد أكثر من 10 فى كل محافظة يتلقون الأوامر التنظيمية وينفذونها، وعددهم حالياً لا يصل لـ300 فرد منتظم، وجميع خصوم ثورة 23 يوليو لا يزالون متعاطفين مع الإخوان، وهناك خلايا انتقامية وتشكيلات جديدة من الذين فقدوا ذويهم فى رابعة أو غيرها، كل هؤلاء يحملون كراهية ضد الدولة، وعلينا الإسراع فى محاصرة هذا الأمر.
كيف يحصل عناصر الجماعات الإرهابية على المتفجرات لتنفيذ عملياتهم؟
- المتفجرات موجودة فى مصر فى كل مكان، ومن المفترض أن تكون الأيادى المتحكمة فيها ذات طبيعة علمية محددة، وخبراء المتفجرات كيميائيون بالدرجة الأولى، ومن يتاجر فى المتفجرات، خاصة فى المحاجر، كلهم تجار عاديون، وهناك عشرات المواد الكيميائية تباع بشكل عادى ومصرح بها، وحينما يتم جمعها مع بعضها تشكل قنبلة، وأكبر تفجير حدث فى أوكلاهوما تم بالأسمدة الكيماوية، والدولة لم تكن تعلم أن هذا الكم من الأسمدة يمكن تفجيره، وتحولت لأضخم قنبلة فى الولايات المتحدة. وفى مصر يتم تصنيع المتفجرات بكل سهولة لأنها أمور مسموح بها، فمن يشترى المتفجرات يستطيع تصنيع القنبلة، لذلك يجب وجود الكيميائيين كمكلفين فى إدارة وتداول عناصر المتفجرات داخل مصر، ويكون أمراً إلزامياً لجميع المتعاملين فى الكيماويات بصفة عامة، بحيث يتحمل الكيميائى المسئولية عن البيع، لأنه هيعرف مين بيصنّع متفجرات حسب الطلب.
"الإخوان" يمارسون الإرهاب والعنف ويطلقون الشائعات لتضخيم السلبيات.. وأيمن نور يسير وفق مبدأ "عدو عدوى صديقى" وعلاقته بالجماعة "مصلحة وفلوس"
هل أصدرت نقابة العلميين بياناً بالمواد التى تُستخدم فى المتفجرات.. وفيم تُستخدم فى غير المواد المتفجرة؟
- كل شىء له استخدام معروف، لكن تلك العناصر يمكن أن تُركب المواد المتفجرة وهو أمر غير معقد، والصيادون يستخدمون هذه المواد فى صيد السمك، ولا توجد متابعة دقيقة حول من يبيعون المواد الكيميائية لأنها تُستخدم فى المحاجر وفى صيد السمك، فيجب أن تكون هناك متابعة حول الكمية التى استُخدمت؟ كذلك متابعة للمحاجر هل كل الكمية تم العمل بها أم تم بيعها مرة أخرى للإرهابيين، والنقطة الأخطر فى بيع المتفجرات على الحدود بين ليبيا والسودان يمكن أن يدخل منها أى شىء.
كيف تسيطر الجماعة على الذئاب المنفردة؟
- الجماعة لم يعد لها سيطرة على نفسها، وهذا أمر لا يدركه كثير من السياسيين، والتنظيم السرى نفسه مارس العنف وهو ضمن الإخوان، وكان يقوم بأعمال ضد قيادات فى الجماعة نفسها من عشرات السنين حتى عند الصدام مع مبارك، وخلال السنوات الماضية كان التنظيم الخاص يسيطر على اعتصام رابعة، فكل قيادى إخوانى له ميليشياته الخاصة وهذه إشكالية فى الجمعيات السرية ذات الطبيعة المدنية مثل الإخوان، ولا تملك محاسبة المنشقين.
هل ترى أى مستقبل للجماعة؟
- الجماعة الدعوية لها مستقبل، لكن العمل السرى لا، لأن الشق الدعوى يضم علماء ومثقفين كثيرين، والإشكالية كلها فى المجموعة الانتحارية التى تكره المجتمع وتعتبره كافراً ولا يطبق الشريعة الإسلامية، وهذه نقطة شديدة الخطورة، وعدد هؤلاء لا يتخطى 10% من إجمالى حجم التنظيم، لكن خطورتهم كبيرة.
رصدنا ضعفهم منذ اللحظة الأولى لتولى الحكم وهم لا يرتقون إلى إدارة الدولة وجميع العقلاء رفضوا وجودهم
هل ترى أن خصوم الإخوان الدولة أم الشعب؟
- الدولة ليست خصماً لأحد، لكن الأفراد المنفذين للقانون قد يخطئون فى الآليات لأن هناك قطاعاً لا يزال متعاطفاً مع الجماعة وينحاز إلى أعداء الوطن، ممن يشعرون بالغلاء فينفسون عن أنفسهم بالانضمام إلى عدو الدولة، ولا بد من بذل جهد فى فهم ووضع آلية للبناء على علم ودراسة، وما نحن فيه مواجهة وستستمر طول العمر.
الجماعة تقول دائماً إنها مضطهدة فى مصر.. هل ذلك صحيح؟
- غير صحيح، وأنا أشهد أن الدولة فعلاً لديها الحذر والطريقة الجيدة فى التعامل مع الجميع، وللأسف هناك قطاعات داخل الدولة ملكيون أكثر من الملك، ولدينا من يحولون المحبة للدولة إلى معاداة لوجود رؤى استفزازية.
ماذا تريد الجماعة؟
- الإخوان يريدون بناء دولة على الشريعة الإسلامية كما يقولون، لكن هذا وهمٌ شديد تصدّره الجماعة، ولا يعرف حقيقة الإخوان إلا من يدرس الشريعة والقانون، فأركان الإسلام خمسة معروفة لنا جميعاً وقائمة فى مصر، لكن الجماعة تصدّر لنا أشياء أخرى، فالشعب المصرى أكثر الشعوب تديناً، وهو يدافع عن إسلامية الدولة، ونحن بحاجة لمنظومة إعلامية قوية تمثل الدولة المصرية تستطيع فضح كذب الإخوان وضلالهم.
مواجهة الجيش والشرطة للإرهاب لا تقل عن الحروب التى خاضتها مصر.. والجماعة تفتقر للقوة التنظيمية
وكيف ترى الشائعات التى تقلل من حجم الإنجازات؟
- هناك تقصير من قبَل الإعلام المصرى فى الدفاع عن القيادة السياسية بطريقة رشيدة، بمعنى أن المذيعين الذين يدافعون عن الرئيس لا يستطيعون إبراز جهوده ويعتمدون على شن الحروب على الأعداء فقط، فما يقدمه الرئيس السيسى للطرق وقناة السويس والمشروعات القومية أكبر خدمة لمشروع التنمية، فجميع قنوات الإخوان تشكك فى تلك الإنجازات، وللأسف لا حديث فى التليفزيون المصرى يُظهر الوجه المضىء للرئيس، ولو كل رئيس فعل مثل السيسى لكانت البلد عمرت من زمان دون صراع على السلطة ولا انتخابات، وستكون مصر الدولة الأولى فى العالم، والإعلام الحالى لا يحاول شرح المعلومة للمواطنين، ولكن يخاطبهم بالإعلانات، ولا بد من إجماع بين المثقفين وأعضاء هيئات التدريس حول مفهوم جديد للسياسة، قائم على قواعد التنمية الصحيحة لأن ما يحدث فى مصر تنمية حقيقية.
قنوات الإخوان لا تعتمد على الإعلانات.. ما مصادر دخلهم؟
- أمريكا وقطر وتركيا وإسرائيل وأى حد يمولهم طالما تلك القنوات قائمة ضد الدولة.
ماذا عن علاقة أيمن نور بالتنظيم؟
- هى علاقة مصلحة وفلوس وكراهية مشتركة للدولة المصرية، وأيمن نور يسير وفق مبدأ «عدو عدوى صديقى»، لا سيما أن الدولة لم تعطه ما يريد، فلا وزارة ولا منصب سياسى ولا غيره، لهذا يكره الدولة، والمشكلة نفسية مع أيمن نور، فهو يرى نفسه مهماً جداً، لكن الدولة أرسخ من أن تضمحل بمثل هذه التصرفات لأن لديها مؤسسات كبيرة وضخمة، وتلك التنظيمات الإرهابية وعناصرها والمتعاملون معها ليست مهمة وإلى زوال.
يتهم البعض جماعة الإخوان بأنها وراء حادث السكة الحديد.. هل ذلك صحيح؟
- هو خطأ فنى بحت، والإخوان موجودون بنسبة قليلة داخل الهيئة.
هل تعرف الإخوان الموجودين فى نقابة العلميين؟
- فى الإدارة لا يوجد إخوان، لكن فى الجمعية العمومية يمكن أن يكون هناك 10 فى كل محافظة، ونقابتنا 250 ألفاً يمكن أن يكون منهم 500 فرد، ولكن أداءهم عادى، منهم أساتذة فى الجامعات، وبالمناسبة لديهم حالة رضا من أداء الرئيس السيسى، فالإخوان نفسهم ليسوا قماشة واحدة، فهو تنظيم ضخم وهم أحياناً يفرضون أنفسهم على الناس ليتشرفوا بهم.
لا أحد يسيطر على "التنظيم الخاص" وعناصره يكرهون المجتمع ويعتبرونه كافراً لا يطبق الشريعة وكل قيادى له ميليشياته الخاصة
متى خرجت من جماعة الإخوان الإرهابية؟ ولماذا خرجت منها؟
- خرجت عام 1995 والجماعة قائمة على المصلحة، فالإخوان ليسوا نسيجاً واحداً، منهم العاقل ومنهم المجانين ومنهم منتفعون كثيرون، وبعضهم يستغل انتماءه للجماعة ليتوفر لهم سوق عمل كبير من قبَل أعضاء التنظيم لأنها منظمة متكاملة، ومعظم المنتفعين ابتعدوا عن الجماعة.
ما الذى أقنعك بترك الجماعة؟
- كل شخص يمر فى حياته بفترات نضج فى الفهم والأداء، وكل يوم تتطور رؤيته لما يحدث حوله، فعندما كنا صغاراً حرصت على الانتماء لمجموعة تُشعرنى بالعزوة وتتشكل حسب طبيعتى الشخصية، وهذا انتماء طبيعى حسب تربية الشخص، وتستمر هذه الطبيعة فترة لحين حدوث صدام فكرى يجعلك تقرر الأفضل لك، والإخوان مصرون على العمل بخلاف القانون، وأنا أرى أن القانون المدنى والتشريعى المعمول به فى مصر به قنوات كثيرة تعطيك الفرصة فى العمل، وهذا ما دفعنى لترك الجماعة، وقدمت مقترحاً بأن الجماعة إما أن تكون جمعية أو حزباً سياسياً وهذا لم يحدث، وهناك خلل فى الإدارة المالية داخل التنظيم ولا نستطيع حصر الأموال وكيف تُقبض؟ وكيف يتم إنفاقها؟
وكيف تابعت وجودهم فى الحكم خلال عام 2012؟
- منذ اللحظة الأولى فى الأداء رصدت ضعفهم، فهم لا يرتقون لإدارة الدولة، والأسماء لا تستحق منى أن أذكرها، وجميع العقلاء يرفضون وجودهم.
من كان يدير التنظيم السرى؟
- مصطفى مشهور، وبعد ذلك أنصاره وعلى رأسهم محمود عزت، واستمر التنظيم السرى ولم يغب عن المشهد، وكل شعبة من شُعب التنظيم لها أمير، ومجموعة تابعة له تتبنى فكرة الكراهية والانتقام، وهؤلاء هم من يصنعون المتفجرات التى تُستخدم فى العمليات الإرهابية، ولا يوجد مكتب إرشاد حالياً، ولا أعرف أى شىء حول طبيعة عمل أعضائه خلال هذه المرحلة.
ما حجم الإخوان فى الجهاز الإدارى للدولة؟
- القيادات تم استبعادها، ولكن هناك آخرين فى الجهاز الإدارى لكن عددهم لا يزيد على 1000 شخص، وهناك من هاجر وسافر للخارج، والإرهاب بمعنى العمل المسلح فى مواجهة الدولة محصور فى مناطق محددة مثل سيناء وسوريا، والغرب يعانى من وجود عدد من مواطنيه فى صفوف الإرهابيين فى سوريا، وتنظيم الإخوان فى سوريا كان سبباً رئيسياً فى هذه المشكلة لأنهم يتعاملون بالعنف مع الدولة، وتصوروا أن الربيع العربى مناسب لتحقيق أهدافهم، والدول الأجنبية استغلت طموحهم المزيف لتنفيذ خططها تجاه المنطقة.
روشتة مواجهة العنف:
نريد كدولة مصرية أن نعمل فى جو من التهدئة، ولا بد من وجود حرفية فى التعامل مع ظاهرة العنف، كذلك يجب ألا نوسع دائرة التعامل الأمنى، ولا بد من النظر فى المبادرات التى تروج للإفراج عن المسجونين فى قضايا ليس لها علاقة بالعنف، فهناك جزء من الإخوان لم يحمل السلاح، فالدولة تقوم على العدل، ويجب أن يكون هذا للجميع.