قبل ما تشتري ذهب في "عيد الأم".. نصائح لتجنب "المغشوش"

01:51 م | الأحد 17 مارس 2019

مع إقبال المواطنين على شراء المشغولات الذهبية في عيد الأم هذه الأيام، تكثر التحذيرات من شراء الذهب المغشوش في محال الصاغة والورش غير المعتمدة.

يقول رفيق عباسى رئيس شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات، إن الغش في المشغولات الذهبية منخفض جداً، يكاد لا يتجاوز 1% من إجمالي المنتجات المعروضة في نحو 20 ألف محل بيع معتمد على مستوى الجمهورية.

ويشرح "عباسي"، عملية غش الذهب فيقول لـ"الوطن": "الغش يكون من خلال إنتاج جرام الذهب بعيار غير مطابق للعيار المعلن عليه، بمعنى زيادة نسبة النحاس الموجودة بالعيار عن النسب المتفق عليها، وبالتالي خفض نسبة الذهب، بما يعد احتيالاً على المستهلك لبيع منتج رديء بسعر أعلى من قيمته الحقيقية".

ويضيف: "على سبيل المثال فإن الذهب عيار 18 يتكون من 75% ذهب مقابل 25% نحاس، وأنه يجرى غشه بزيادة نسبة النحاس لتطغي على نسبة الذهب، مشيرا إلى أنه بالنسبة لعيار 21، فإن نسبة الذهب به حوالي 88% ونسبة النحاس 12%، اما بالنسبة للذهب عيار 24 فيكون الجرام ذهب خالصاً بنسبة 100%"، لافتا إلى أن الزيادة في نسبة النحاس تكون بدقة شديدة حتى لا يفتضح أمره سريعاً، على حد قوله.

وتابع: "يصعب على المستهلك كشف الذهب المغشوش، ومن السهل جداً ان يخدع العميل فيه، وذلك نظرا لانه مهما قلت فيه نسبة الذهب وزادت نسبة النحاس، فانه يظل محتفظاً بنفس خواصه في اللون واللمعان والوزن الطبيعي، فضلاً عن ان الدمغة المزورة يصعب اكتشافها الا من قبل خبير فى المجال او مراقب محترف من مصلحة الدمغة، حيث انها تكون صغيرة جداً، فحجمها لا يتجاوز حجم السمسمة الصغيرة، كذلك الكتابة المدونة داخلها تكون دقيقة جداً، فيصعب تمييزها او الاستدلال على حروفها".

ونصح المستهلكين، لتجنبهم الوقوع في فخ الذهب المغشوش، بالتعامل مع تاجر موثوق به، ويتمتع بسمعة طيبة، كذلك الحرص على الحصول على فاتورة تثبت المنتج المشترى وصفاته، لضمان حقوق المستهلك في حال ظهور أي عيب بالمنتج.